مقدمة

168K 2.4K 127
                                    

مقدمة..
مالك المصري..
✍️نسمة مالك✍️..

الرائد "مالك غفران المصري" إبن اللواء "غفران المصري" رجل المهام المستحيلة هكذا يُلقبونه بمحيط عمله شديد الخطورة و السرية معًا، استطاع أن يثبت مهاراته خلال الفترة القصيرة بعمله داخل جهاز الأمن الوطني، سار على خطى والده بعدما اتخذه قدوة له فأصبح هذا الشبل من ذاك الأسد بل هو قد تفوق بجدارة على أساتذته..

رغم حداثه سنه فهو شاب لم يتخطى الخامسة والعشرون من عمره بعد لكنه يمتلك هيبه، وقار، قوة جسديه، عقل واعي جعلوه من أكفأ الظباط..

لا شيء مستحيل بالنسبة له، قلبه من حديد يدفعه نحو المهام الصعبة حتى لو كانت حياته هي الثمن، لا شيء يؤثر فيه أو يعيقه عن هدفه مهما كان هذا الشيء، حتى أنه أخفي عن والده حقيقة عمله حتى لا يمنعه عنه..

و فوق كل هذا يتمتع بوسامة جذابه جعلت الفتيات تتلهفن عليه، يحترقن لنظره من عينيه الجريئة، لكلمة واحده منه، كلاً منهمن يتمنون أن يفوزون بقلبه الذي برغم صلابته إلا إنه يصبح هش، ضعيف كقطعة ثلج سقطت على سطح ساخن فذابت حتى أصبحت مياة وصلت درجة حرارتها حد الغليان كلما لمح نقطة ضعفه، حبيبته "إسراء" التي جعلت قلبه مُتيم بها عشقًا، لكنها بارعة في إثارة جنونه بتجاهلها له عن قصد، لم تفكر و لن يشغلها أي شيء سوي دراستها فقط، و بهذا تكون هي المُهمة الوحيدة الذي فشل بها حتى الآن لكنه لن  يستسلم أبدًا و لن يهدأ قلبه و عقله إلا بأمتلاك قلبها ..

............................... لا حول ولا قوة إلا بالله.......

زرعان يحبهما الله : زرع الشجر و زرع الأثر ..
فإن زرعت الشجر ؛ ربحت ظل و ثمر،
و إن زرعت طيب الأثر ؛ حصدت محبة الله ثم البشر،
فقلوبنا لا تبحث عن الحب، الحب سيأتي عاجلاً أم آجلآ، نحن نبحث عن مشاعر قويه صادقة و قلوب تصدق لا ترحل، لا تخذل، لا تخون الوعد من أجل المصلحة !

و هذا تمامًا ما فعله "فارس" مع ابنه زوجته "إسراء" ، اتخذها إبنه له كما لو كانت من صلبه، لم تشعر في لحظة أنها يتيمة الأب بفضله هو، و رغم أنه رُزق من والدتها بأربعة بنات غيرها إلا أنها تتربع على عرش قلب والدها خاصةً بعدما ورثت منه طباعه بأكملها، نظراته، غضبه، تفكيره، أسلوبه،حتى غروره..

كَبرت على يده يومًا بعد يوم، و سنة وراء سنة لا يعلم كيف و متى أصبحت الطفلة الصغيرة صاحبة العام و النصف فتاة فاتنة كالوردة المتفتحة في وقت الزهور، صغيرته الجميلة التي تشبه والدتها كما لو كانت نسخة منها بملامحها البريئة الساحرة على وشك أن تتم عامها الثامنة عشر..

فخر والديها و عائلتها الطالبة المجتهدة، المتميزة بذكاءها الشديد الذي يُبشر بأنها ستكون ذات شأنٍ عظيم في مجال العلوم، حتى أنها من شدة تفوقها وصل إسمها لأكبر الجامعات داخل مصر و خارجها جميعهم يريدون أن يحصلون عليها، ليقينهم أنها ستصبح في القريب العاجل من أهم العلماء بالعالم ..

هي "إسراء الدمنهوري" هكذا تكون كنيتها إبنه "فارس الدمنهوري" حتى ولو لم يكن والدها...

روايتي الخطيرة
#مالك #المصري..
انتظرووووني بمشيئة الله تعالى مع حلقة جديدة في سهرة كل خميس..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

مالك المصري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن