المريض الثاني

148 25 21
                                    

.
Click on the star 🌟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اليوم قد ذهبت مره اخري لكريم
لقد فاجاني حقا
لقد تمني لي الموت
اجل ..هذا رائع قليلا
انه اعترف انه يحبني
كم هذا لطيف


واقفه الان امام غرفته مريضتي الثانيه
في الحقيقه انا لا احبها كثيرا
بل لا احبها من الاصل

اخذت خطواتي داخل غرفتها لاراها ممده علي سريرها
مغمضه عينيها
ليست نائمه بل تتصنع النوم
لا ترغب برويتي
ولا انا ولكن ما باليد حيله



*اعلم انكِ مستيقظه*
قلت بعد ان جلست علي المقعد
الذي بجانب سريرها

*لا اريد ان اتحدث معكِ*
قالت هي ومازالت علي وضعيتها
انها تعتقد انني اموت للكلام معها مثلا
مقرف

*يجب ان نتحدث ..علي الاقل لتخرجي من هنا*

*هل تعتقدي حتي اني اريد الخروج من هنا*
*هنا افضل...لا اريد روئيه احد*
*وهنا استطيع فعل هذا*

كانت تتكلم ببطي بعد ان فتحت اعينها ووجهتني بهما
استطيع اعرف معاناتها
معها حق فالبشر حقا مخيفون

ساد صمتنا الغرفه قليلا
حتي بدات بالتكلم معها
بل القاء عليها اسئلتي

قد تجاوبت معي قليلا
قليلا فقد
ولكن هذا افضل

انتهيت معها بعد عناء طويل
سوف تقتلني يوما ببرودها


جلست علي مكتبي واطلقت الاف التنهيدات
يومي هنا حقا صعب
ويكون اصعب مع مريم
مريم مريضتي التي تركتها منذ دقائق



مريم فتاه جميله حقا
لديها ١٩سنه
في سنتها الاولي في جامعه اداب لغه عربيه
رائع اليس كذلك

ولكنها كانت حقا فتاه انطوائيه
انطوائيه للغايه
انها لديها اخان اكبر منها
والديها كبار قليلا في السن
والدتها متوفيه
وتعيش مع والدها واخ لها اما الاخر فاهو متزوج


مريم تعاني من الاضطراب البارانوي
من يعاني من هذا المرض فاهو يتخيل
ان الكل يريد قتله
لذا هو يندفع لقتل من كان يعتقد انه يريد ان يقتله بكامل ارادته
هذا موسف حقا


مريم عانت من هذا المرض
لا اعلم حقا منذ متي
انها لا تتكلم معي حتي
لذا مازلت لا اعلم


مريم بدات تعتقد في اخر شهور لها في بيت والدها
ان والدها يريد التخلص منها وقتلها
وهذا اصابها برهاب كبير حقا منه
لذا ظلت تتلاشاه
بل تتلاشي البشر باجمعهم
وتوقفت عن الذهاب الي جامعتها


وقد لاحظ هذا والدها الذي
لديه ٥٢عام
كان هذا كفيل بجعله يجن
ابنته الوحيده تتلاشاه هو والعالم باجمعه
حابسه نفسها في غرفتها
لا تخرج منها
حتي الطعام تتناوله بمفردها

كان ولابد ان يواجها ويسالها عن حالها
ولم يتردد في هذا
واسرع لغرفتها ليراها
وبالطبع مريم عندما راته جفلت بشده
وكل ماتي في بالها انه هنا لقتلها

كان عقلها قد تغيب عن العالم واقفه تحدق به
ولكن عقلها ليس معها
لا تسمع اي شي مما يتلوه هو لها
وقد جفلت اكثر عندما راته بدا في الاقتراب منها


حتي بدات هي بالرجوع للخلف
وهو يقترب
وهي تتراجع
ان لا الومها حقا علي موقفها
ان هذا الاضطراب حقا سي
انه اسوء من الموت بالنسبه لي
لذا انا صابره علي مريم

وفي هذا الوقت لم تشعر مريم بنفسها
الا وهي ضاربه راس والدها بازازه الماء الزجاجيه
التي كانت اقرب شي ليديها

وعندما خل توازن والدها ووقع علي الارض
استغلت هذه الفرصه لخنقه بيديها
حتي اخد اخر نفس في رئتيه
وتوقف نبض قلبه الذي كان من خوفه سيقتلع من
قفصه الصدري
لا احسده حقا علي موقفه

كل ماقالته مريم انها ليست حزينه ابدا علي مافعلته
وانها ستفعل هذا لاي شخص يريد قتلها ايضا
وانها ستكون بخير بعيد عن البشر
وكما قلت بالفعل البشر حقا مخيفون

توفي السيد نعمان والد مريم
وكالاتي اكتشف اخيها الامر وتم القبض علي مريم
واخيرا وليس اخرا انتهي بمريم المطاف هنا
مستشفي الامراض العقليه

لا احب مريم
ولكني احب قصتها

Psychiatric patients || مرضي نفسيون✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن