خرج ريان من المدرسة, ( 18 سنه) وسيم جداً, شعره أسود كالليل الحالم منسدل براحته ويتطاير في الهواء, خمري البشرة صافيه ونقيه, مع عيون سوداء حالمة تحميها رموش طويله, شفاه علويه بارزه بإغراء مع صغر الفم وردي اللون, جسم رشيق وجميل ومتناسق جداً, وكان فرحاً لنجاحه في الثانوية العامة وقد إستلم شهادته بتقدير ممتاز, كان يسابق الريح ليصل للبيت ويخبر أمه وأباه بنجاحه وكان يتخيل ردة فعلهما وكم ستكون فرحتهما لذلك, وكان وكان وكان
وما أن وصل البيت وطرق الباب طرقات سريعة, متلهف ليري السعادة على وجه أمه وأبيه حين إبلاغهم بنجاحه
يفتح الباب أبيه بإبتسامه عريضة وعينيه ترقص من الفرح وقد أخذه بحضنه قائلا كبرت يا بني وصار يأتي العرسان لخطبتك
إنصدم ريان من ما قاله له والده ولكن لم يقدر إبعاده عنه لأنه كان يحضنه بقوه فاتحاً عينيه الكبيرتان, يأتي صوت من بعيد يبارك ويهنئ يقترب أكثر فأكثر, أم ريان تهرول مسرعة تحاول إبعاد أبو ريان لتحظي بحضن ريان وتقبله بقوة قائلة مبارك يا روح قلبي, مبارك يا حبيبي.
أصبح ريان كأنه دميه ترمي بين طفلين كل منهما يحضنها ويقبلها ثم يخطفها منه الطفل الآخر, شهادة ريان التي كانت بيده تسقط على الأرض خارجاً على عتبة الباب ويغلق الباب.
ريان لم يعد يسمع أو يفهم شيء, متجمد الإحساس بمن حوله أو بما يحدث ولكن كان ينظر لوجه والديه وبالأخص لأفواههما وهي تتحدث والفرحة تغمرهما وتقترب وجوههم إليه وتقبلانه, ولكن ريان لا يريد الزواج الآن يريد فقط إستكمال دراسته الجامعيه
بدأ ريان يستوقف والديه عن الكلام ومحاولة إفهامه ماذا حدث
ريان: لحظه .. لحظة .. لحظه .. ممكن تهدؤوا شويه خليني أفهم إيش بتقولوا !!!
أم ريان: يا حبيبي يا ريان إتصلت عليا أم سلطان تحدد موعد لخطبتك
ريان بطريقة هستيرية: خطبة مين؟ ومين أم سلطان؟ ومتي الخطبة؟ وخطبة إيش أصلاً؟
أبو ريان يضحك بقوة: إنت من الفرح ما صرت تجمع .. هااااا هااااا هاها.
نظر له ريان بعدم الرضي تم إلي أمه: خطبة مين يا ماما؟
أم ريان: خطبتك إنت يا حبيب الماما
ريان: ومين قالكم إني أبغي أنخطب أو أتزوج أصلا؟
كشر أبو ريان وبصوت غاضب: إيش هو .. ما سمعت عيد اللي قولته
أم ريان: لا بس الله يهديك يا أبو ريان من الفرحه ريان بتغلي علينا .. مو كدا يا ريان
تذكر ريان بأن كانت معه شهادة نجاحه ولكن أين هيا .. توجه مسرعاً نحو الباب فتحه ووجد الشهادة مرميه على الأرض .. حملها وتوجهه لوالديه
ريان: شوفوا أنا كنت جاي أفرحكم بنجاحي, ألاقيكم فرحانين بخطبتي
أبو ريان: طز في شهادتك وفي نجاحك .. أهم شيء زواجك وبيتك
أنت تقرأ
قلبي الصغير .. لا يتحمل
General Fictionقصه من وحي خيالي .. تدور القصه في وقت يسمح القانون بالتنازل عن أولادهم للأسر الغنيه وتزويجهم بعقد تنازل ملكيه ولا يحق لأهله التعرف عليه أو حتي ميراثه .. ويسجل بإسم الأسره الجديده .. وتدور القصه في الأرياف .. وأيضاً القانون يسمح بتزوج الرجل من أنثي و...