155

877 27 14
                                    


ضغطت على أسناني عندما رأيت جسد سيدري يسقط ببطئ على الأرض.

كان قد أخرج فارس الفأس سلاحه من الأرض واستعد لأرجحته لأسفل وكشف عن تعبير ساخر ومتغطرس ابرز أسنانه الصفراء لكن فجأة خرج نصل رفيع من جانب ظلعه.

مع هبوط جسد فارس الفأس ظهر جونا صديق سيدري مع سحب قوي أخرج سيفه الملطخ بالدماء من الرجل الذي طعنه قبل أن يجثو على ركبتيه بجوار سيدري.

الغبي ، ماذا يفعل في وسط المعركة؟

سأقوم بتركه فقط…

هذا ما كان سيفعله غراي ، لكن ظهرت اوقات الليلة الماضية ، الحديث الذي أجريناه قبل صعودي للقتال على خشبة المسرح ، وليلة الشرب التي تلت ذلك بوقت قصير.

بالكاد كنت اعرفهم تماما مثل الأعداء الذين كنت أواجههم ، لكن المشاعر التي شاركناها لفترة وجيزة في الليلة السابقة وإن كنت نصف ثمل اثقلت وعيي ودفعتني إلى مساعدته.

بنقرة منزعجة على لساني اندفعت نحو جونا الذي كان يحتضن جثة سيدري بحنان بين ذراعيه.

قام معزز من جنود العدو بسحب رأس رمحه من رأس احد جنودنا ورأى جونا.

حتى من تحت خوذته التي غطت معظم وجهه كان من الواضح أنه إبتسم للحظة.

بالتركيز على الأرض تحت قدميه مباشرة اخرجت مسمارًا صخريًا عليه.

تجنب حامل الرمح بصعوبة الحصول على إصابة مميتة لكنه سقط على الأرض بشكل محرج وهو يمسك ضلعه النازف.

قمت بزيادة إنتاج المانا في جسدي واندفعت نحو الجندي الجريح.

بينما كان مستلقيًا على الأرض من الألم قفزت على صدره لإبقائه ثابتًا.

بلا رحمة قمت بطعن قصيدة الفجر عميقا في رقبته وشاهدت ضوء الحياة يفارق عينيه.

بحركة واحدة اخرجت سيفي ثم بتلويحة تخلصت من الدم على النصل قبل أن أجذب جونا من رقبته.

“أنت بحاجة إلى الخروج من هنا”.

نظر إليّ عندما إمتألت عيناه بالدموع.

“سيدري ، ستكون بخير.؟” تمتم بينما كانت نظرته غائمة وهو يتشبث بجسد رفيقته نصف الجنية مثل الرضيع.

the beginning after the endحيث تعيش القصص. اكتشف الآن