تأتي تلك الايام وتذهب ونبقى نحن كما نحن، هائمون في أوهام حاكتها أنوال أذهاننا، غارقون في تلك الأحاسيس السخيفة، التي سمحنا لها باحتجازنا، عاجزون، عاجزون عن السيطرة على أنفسنا، لإخراجننا مما وضعنا أنفسنا فيه، وكأن ذلك الدور الذي دخلناه، وأتقنا لعبه قد تملكنا، فلم تعد لدينا القدرة على المقاومة لتغير الحال، أو أن تلك الأجساد الضعيفة البالية، والأرواح المرهقة، خارت قواها، فلم تعد تبادر للقيام بأي خطوة، ربما، تنتشلها مما هي فيها.
من الجبن حقا أننا قررنا الاستسلام الان، قررنا لاستسلام بعد سنون الكفاح المريرة التي عشناها، بعد اجتيازنا لحقول الالغام التي زرعتها الحياة في طريقنا، وهي تتفجر فينا واحدا تلوى الاخر، لكننا اكملنا طريقنا ومضينا، دون النظر الى الوراء، لنرى كم الخسائر الذي تكبّدناه، أليس مشيننا أن نستسلم بعد كل هذا، حتى لو أنّ ما مررنا ونمر به قد أتلفنا، ألا يجب علينا المقاومة أكثر، لنصل لمبتغانا، لنصل لراحتنا واطمئناننا.
أنت تقرأ
ترنيمة قلم|HYMN PEN
No Ficciónفي اللحظة التي تظن أنك يأست من الحياة، أن الأرض بوسعها ضاقت عليك، مشاعرك البسيطة باتت أكثر تشابك وتعقيد فلتقرأ تلك الترنيمة، في الوقت الذي تظن فيه أنك وحدك وليس هناك من يفهمك ستنقذك ترنيمة ما، ترنيمة أنبعثت إلى الحياة خصيصا لتنسج لحن الحياة في قلبك...