٦. في هيام.

521 46 46
                                    


بسوءٍ وقفَ الأسمرُ خلفَ البابِ الزُجاجي,
يُحدِق داخلُ المقهى ذو الواجِهةِ الخَشبية,
إلى القَصير ذو الإبتسامةِ المُشِعة و المِئزَرِ الفضفاض,
عاد للعملِ منذُ الأمس,
و جونق إن ينوي التقدمُ خطوةً اليوم ..

تشانيول الذي لا يزالُ يَرفضُ تقدمُ جونق إن إلى كيونقسوو؛
على الرغمِ من موافقةِ والدِه,
تشانيول سلبَ شعاعُ سعادةِ جونق إن بأن قال
("والدكَ لا يزالُ لا يعلمُ أنهُ ابنُ ملاك ").

فتحَ الباب بينما يتظاهرُ بإنشغالهِ بهاتفه,
جلجلَت اجراسُ الرياحِ المَعدنية عندما فتحَ الطَويلُ الباب,
رفعَ كيونقسوو رأسهُ عندما وكزتهُ زَميلةُ عملِه تُوجِهُ إنتباههُ إلى العميلُ الذي نعتتهُ بالـ(وسيم)..

"اوه انا اعرفه" همسَ لها عندما اقتربَ جونق إن,
" مرحبًا " - قالَ جونق إن مبتسِمًا,
" مرحبًا " - " لم أكُن أعلَم أنكَ تعملُ هنا " - قالَ مُشِعًا ؛ كأنما لم يتجاهلهُ منذُ يومينِ سابقين!

" اوه. نعم, صديقي يملكُ المقهى لذا .. " - يهزُ كتفيه,
يهزُ جونق إن رأسهُ بهدوء,
يصمتانِ لثانية تبعها كيونقسوو مبتسِمًا بـ " كيفَ لي ان أساعِدك؟" ,
" امم .. الأميريكانو المُثلَج و كعكٌ بالليمون " - همسَ جونق إن بطلبِه بينما يُشيحُ بطاقته إلى سوو,
" الحجم؟ " - " امم متوسِط " ,
" جيد, إثنا عشرَة دولار " - إلتقطَ البطاقةُ بعدَ أن نطقَ بالسعر ..

" امم.. سوو " - يهمِسُ قريبًا منه,
"همم ؟ " - حدقَ القَصيرُ به,
" أيمكنني أن .. أحصُل على رقمِ هاتفِك؟ " - قالَ متوتِرًا,
" حتمًا " - نطقَ القَصيرُ مبتسِمًا ؛ كأنما لم يهذي إلى بيكهيون إنهُ يكرهُ الثَري الذي تجاهله..

كفهُ مُمتدٌ إلى كيم,
حدقَ الأسمرُ في الكفِ الشاحِبة,
صغيرةٌ بأصابعٍ قَصيرة, أظافرٍ مُقلمَة,
مفاضلٍ وَرديةٌ و شعرٌ شفاف ..

" هاتفك؟ " - همسَ كيونقسوو بشفتينِ مُبتسمتين,
" اه " - قهقهَ كيم متوتِرًا بقلبٍ يضربُ أضلعه,
ناولهُ هاتفه فتنقلَت الاصابعُ النَحيلة على الملساءُ المُشِعة,
" أتصلتُ برقمي, حتى أحصلُ انا أيضًا على رقمِك " - قالَ سوو مبتسِمًا,

ابتسمَ جونق إن متبعثِرًا في كلِ خصلةٍ تناثَرت فوقَ رأسِ سوو ؛ للبابِ الذي انفتح ..

" صباحُ الخيرِ سوو " - مألوفٌ الصوتُ خلفه فأستدارَ جونق إن لمالكِ المقهى بينما يُحدِقُ في هالةِ سوو الوَردية,
خجولٌ كانَ ابنُ دو لحبيبهِ السابِق,
عادَت خطواتُ جونق إن إلى الخَلفِ مكسورًا,
يجلِسُ على المقعدُ الخَشبي مُحدِقًا في سوو,
مسترِقًا السمعُ لمحادثتهِ القَصيرة مع مُديرِه ؛
حيثُ سألهُ فيها عن حالِه,
و حالِ والدته ..

THE GAYS WORLD II.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن