11

7 0 0
                                    

يوم جديد حافل بالنشاط لم يكن صباح الخير بل هو الخير بحد ذاته فقد أيقضني ذلك المعتوه من النوم وكانت كلماته أيضا معتوهة: آلم تقولي أن لديك مقابلة جامعية؟
اجبته بكسل مزيف: اوه نعم
لكنه ذهب ولم يحدث ما توقعته فلا يهمه أمري لكنه قد تكرم علي و أيقضني
خرجت من المطبخ وفي يدي كوب قهوتي الساخنة رأيته يرتدي معطفه: إلى أين؟
لم يلتفت حتى يحاول ارتداء الساعة : إلى عملي
ماذا منذ متى الشخص يعمل وهو لم يستقر بعد؟ لم ارد سؤاله يبدو أنه يكره التطفل: حسنا
التفت لي : هل تريدين أن اوصلك معي؟

ما هذا اللطف المفاجئ؟ كأنني أسأل نفسي كثيرا؟ لا يهم عرض جميل فلا أود تضيع نقودي للمواصلات: نعم بالتأكيد
لملمت أغراضي وهممت بالخروج
كانت سيارة حمراء فارهة غاية في الجمال والروعة فخمة ببساطتها ليس فيها رتوش او خربشة السيارات الشبابية أحببتها كثيرا : هل ستضلين واقفة هكذا؟
تداركت نفسي متجهة لسيارة فما ذنبي إن كانت سيارتك رائعة
ركن السيارة في أحد المواقف وماذا أيضا؟ نزل معي ما هذا اللطف المبالغ سرت وهو بمحاذاتي وفجأة اتخذ مسار اخر لا يهم
أغلقت باب غرفة التسجيل وانا اتمشى في مرافق الجامعة فقد ٍأرسل لي ذلك المعتوه بأن أنتظره لساعتان حتى نعود معا
دخلت المسرح وهمسات الكل عن المعلم الجديد الوسيم  أظن أن ذلك غير مهم أكملت تأملي للمكان يوجد العديد من الأقسام إضافة إلى الإطلالات الرهيبة
:هل تريدين مساعدة؟
أخيرا التقيت بشخص لطيف هنا: لا لكني أحاول استكشاف المكان
ابتسمت لي : اوه يمكنني تعريفك بمرافق الجامعة الرئيسية مع صديقاتي
تبدو لطيفة بالفعل: يسعدني ذلك فأنا طالبة جديدة
نادت فتاتان واقفتان بعيدا: ليزي كاثرين تعاليا
تقدما وبعد تعريفي بنفسي بدأت هذه الفتاة بأخذي لمرافق الجامعة بالمناسبة تدعى إمي
بعد انتهاءنا من الجولة جلسنا في الكافيتريا نأكل ونتبادل الأحاديث المملة إلى حد ما فأظن أن غالبية الناس لا تحبذ الحديث برسمية خاصة مع أناس جدد لا تعرف ماذا يحبون ومالا يحبون بعد أن انتهت ليزي من الحديث عن غسول استحمامها الجديد سألت ليس لأني أريد الاستفسار بل لأني سئمت من الحديث عن العناية بالبشرة والشعر تشعرني بأني في غاية القذارة: هل تعرفون أي مواصلات للجامعة
أجابت ليزي: سأرسل لك رقما تواصلي معه
قبل أن أشكرها رن هاتفي أوه إنه المعتوه فتحت الخط: نعم
أجابني بصوته العميق: هيا إلى السيارة
لم استطع الرد فقد أقفل في وجهي شكرا لكن استمتعت معكن إلى اللقاء
هممت بالخروج لكن ماهذه الورطة أنا لا أعرف كيف اخرج من البوابة الرئيسية ظللت أتمشى بضياع قررت سؤال أحدهم رأيت فتيان بهيئة أنيقة ومخيفة حسنا أريد فقط سؤالهم: لو سمحت
لم يلتفتا إلي كأنهما لم يسمعاني: هي أيها الشابان أنا أتكلم هنا
لكنهم أيضا ضلا يمشيان من دون اكتراث ذهبت و وقفت امامهما: أنتماااا
نظرا إلي نظرة مخيفة لا أنكر أنها أخافتني و لكن هذا غير مهم أريد معرفة أين هي البوابة: أين البوابة الرئيسية
ويا ليتني لم أسالهما أجابني الأول بصوته ال الجميل الرجولي المكتسي بالرعب هل يستحما بغسول استحمام الرعب يا ترى؟ (وللقصة بقية...)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 30, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وللحياة بقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن