(1)
كيف تعمل المؤمنة لتلتحق بالركب المهدوي ؟ الجواب هو أن تعمل
بتكليفها الشرعي بشكل طبيعي على المؤمنة ان تطبق واجباتها و تترك
المحرمات و تتعلم أوامر دينها . و لا تقع تحت ضغط العاطفة أو الهوس
كما يحصل لبعض فتيات اليوم إذ يقلن نحن نريد أن نكون من المهدويات
المخصوصات. دون السعي الحثيث منهن لتطبيق أوامر اللهُ سبحانه و
تعالى كونوا طبيعيين و اعرفوا أن الموضوع أرقى و أعمق، هو أن نؤدي
ما علينا نحن الآن محتاجون إلى بناء عقولنا على العقائد و الفقه
و علوم القرآن و أن نسير بسيرة النبي و الأئمة عليهم السلام . حينها
فقط ستكون من الملتحقين بالركب المهدوي المبارك(2)
هل تعلمين عزيزتي الطالبة، عند دخول الجامعة هناك صنفان
من الفتيات .الأولى تحاول أن تقلد من حولها و الثانية تحاول
أن تواجه من حولها.. الأولى عند دخولها الجامعة و هي ملتزمة
بما ترتديه فتجد نفسها ليست كالاخريات اللواتي يلبسن أجمل
الثياب و احلاها في نظرها_ فتجاوز أن تغير في لبسها لتكون كما
هن محط أنظار الجميع ! أما الثانية فتنظر إلى نفسها بأنها مميزة
بالتزامها بحجابها فتبدأ بالبحث عن مثيلاتها في الالتزام. كوني كما
الثانية يا اختاه .. ملتزمة محجبة وقورة و محترمة دوما ، اجعلي
نفسك قدوة لغيرك بحجابك و أخلاقك العالية التي تأخذينها من
سيدتنا و مولاتنا " فاطمة الزهراء " عليها السلام فهي القدوة
الأولى و الكبرى لك ، اجعليها نصب عينيك حين تفكرين بشيء
و تريدين الإجابة عليه تكلمي معها في تبسمك و اطلبي منها
المساعدة لمواجهة أشد الصعوبات فهي بقربك(3)
اختي و صديقتي الحبيبة
كل مكياج الوجه و طلاء الأظافر و زركشتها
لا يغير حقيقة انسانيتك ، فرفقا ببدنك الضعيف
فإنه لا يتحمل العذاب أيتها العزيزة ليس الكمال
بخاتم يلمع في يدك و وجه غيبت ملامحه
بأنواع المساحيق بل الكمال يكون خاتما
يلمع في يد الوجود علما و فكرا و حياء
اختي الحبيبة : الجسد قالب الروح فلا
تغفلي عن الروح و تكثري من تجميل
الجسد ففي الختام الجسد وجبة الدود
و الروح ترقى إلى علياء الوجود
