الفصل الأول ( فتاة عارية )

10 3 1
                                    

على قناة الأخبار على التلفاز :
 
عاجل ... جريمة قتلٍ تحدث في إحدى المناطق النائية ، حيث وُجدت جثة الفنان المعروف " سام آيكونيك " ممددةً أمام لوحة رسمٍ فارغةٍ بيضاء في منطقة بعيدة عن المدينة، لم نجد أية أدلة على القاتل ، والقضية الآن في ذمة التحقيق .

أقفل " أندرسون " التلفاز ، وأخذ يتأمل في الكلام الذي سمعه ، نظرت إليه زوجته " ليز " وقالت :

_ أرجوك لا تُشغل نفسك بهذه القضية ، أنت في عطلةٍ الآن ....يجب أن ترتاح قليلاً ...

وكأنه لم يسمع كلامها وقال :

_ حققتُ قبل خمس سنوات في قضيةٍ مشابهة لها الى حد ما .....!!!

_ ما هي ؟

_ رجلٌ مقعد انتحر أمام لوحة فارغة بيضاء في منطقةٍ نائية ، لم نعرف عنه أي شي ، لم نجد له اسماً حتى ، هناك شي يكمن داخل هذه اللوحات الفارغة ....

يرن هاتف "أندرسون " من صديقه الضابط " آدم " :

_مرحبا " آدم "....

_بدون مقدمات ...وجدنا ابنة سام المفقودة ..!!!!!!!

_حقا ...!!!...أين هي الآن ...!!!!!!!

_إنها في القسم عندي .

_حسنا ... أنا آت ..

فَرِح " أندرسون " بعودة "إلينا "التي كان يبحث عنها ، قال لزوجته :
 
_"ليز " علي أن أذهب الآن ، أعذريني ...

_(قالت مبتسمة)' ما بيدي حيلة أن أوقفك الآن .....لا عليك عزيزي ...( اقتربت لتقبّله على خده )...حسنا كنت سأخبرك أني سأذهب للمبيت عندي أمي بضعة أيام ، فهي متعبة قليلاً ..

_حسنا حبيبتي اذهبي ... أراكِ لاحقاً ....


وصل "أندرسون " للقسم ، ودخل لمكتب صديقه "آدم " ، ورأى الفتاة جالسة على الكرسي ، متزملة بغطاء يغطي جسدها ، تتأمل يديها ، وتتحسس شعرها ووجهها ،  اقترب منه " آدم " وحادثه بصوتٍ خافت :

_رأيناها تمشي على طريقٍ بعيد عن المدينة كانت شبه عارية ترتدي قطعتين من القماش تغطي بهما جسدها، وعندما رأت سيارة الشرطة تقترب منها ، أخذت تركض هاربة ، أمسكوها وأتوا بها إلى هنا ...!!

اقترب منها " أندرسون " وعرض عليها كوباً من القهوة وردت بالموافقة

اقترب منها " أندرسون " وعرض عليها كوباً من القهوة وردت بالموافقة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أتى بالقهوة وقدمها لها وسألها عن حالها فقالت :

_ روحي بخير ..... أفضل ما يكون ..(قالتها بابتسامة خفيفة)..

_(استغرب " اندرسون " من هذا الجواب )..... أسالك عن حالك ..!!!!!....حسنا ، الآن أخبريني ما الذي حصل لك طيلة الستة شهور الماضية ؟؟

_(أخذت "إلينا" تنظر يميناً ويساراً ورجفتها واضحة على كوب القهوة)....كنت أم ... لنُأجل هذا لوقت لاحق فأنا متعبة حقا ......

_(لم يرد " أندرسون " الضغط عليها )...حسنا ... كما تريدين...

ذهب " أندرسون " ل" آدم " وهمس في أذنه سائلا :

_ ألم تستنجد بأبيها ..؟؟؟! ... أو حتى تسأل عنه ...؟؟!

_ لا ، غريب أليس كذلك ؛ مع أنني شعرت أنها كانت تحبه جدا من حديثها معه وتصرفاتها عندما شاهدت مقابلتهما على التلفاز .

_ ربما هي الآن مشوسة ، فالتوتر يظهر عليها ، عليها أن تهدأ وترتاح بعدها سنعلم كل ما حصل ...

جلس " أندرسون " بجانب " إلينا " وقال لها :

_ ما رأيك أن تأتي معي لمنزلي وتقيمي معي ؟ عندما نحل كل مشاكلك وتشعرين أنك على ما يرام وقد استجمعت نفسك يمكنك الذهاب أين تشائين وتعيشين حياتك ...
( مع العلم أن الفتاة لا يتجاوز عمرها خمسة عشر عامة )

ردت عليه :

_ حسنا ، موافقة ، شكرا لك .....

'استغرب من موافقتها السريعة '

عاد " أندرسون" لمنزله ومعه " إلينا " عاملها بكل لطف واحترام ، كان يقدم لها الأكل والشراب ، واشترى لها رداءا جديدا ، وفرّغ لها غرفة لتنام وتقيم فيها .

في ذات الليلة يستيقظ " أندرسون " من نومه ليذهب لدورة المياه ، وإذ به يسمع صوتاً خافتاً صادراً من غرفتها ... يقترب من الغرفة لتتوضح نبرة صوتها وهي تردد :

" الألوان المدموجة بالإكسير الأول جعلتني حيّة ..... والإكسير الثاني سيُنعِمني بالأبديّة "

(فقرة منفصلة) :

يبدو أن " سام " أنهى عمله ولكن أين هي الآن ؟؟ .... علي أن اجدها بأسرع وقت ممكن ، وإلا ستموت ، يجب أن أجدد إكسيرها .....

revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن