@: عندما " أندرسون " يقول في نفسه .
.............................................
استغرب " أندرسون " قولها هذا ، حاول أن يحلله لكن لا شيء مفهوم ، ذهب لغرفته بسرعة ودون ما قالته قبل أن ينساه وقال في نفسه @ يبدو أن ما سيحصل في عطلتي هي قضيتي التالية ....
أشرقت الشمس على وجه " أندرسون "، اغتسل وارتدي ملابسه وخرج من غرفته .... ليذهب لغرفتها ولا يجدها .....!!
ركض فزِعاً للصالة ... وإذ بها تحاول فتح الباب والخروج من المنزل .... يناديها بنبرةٍ طبيعية :_" إلينا " ....!!!
(تلتفت إليه)
_ ما الذي تفعلينه ..؟؟!!
(ترد بطريقةٍ متلعثمة) كنت ..... أردت أن أخرج من المنزل لِ..... لأشم قليلاً من الهواء النقي ....
( علِم" أندرسون " أن هناك ما تخفيه ، ولكنه لم يُرِد أن يُشعرها بالخوف من ناحيته فقال لها :
_ حسناً...... لا عليك ..... سنخرج أنا وأنت للتنزه ...ولكن لنأكل أولاً....
حضر " أندرسون " الفطور، واكلا سويّاً، سألها "أندرسون " مازحاً ليهدئ من روعتها :
_ ما رأيك في فطوري ؟... أرجوكِ لا تقولي لي أنه سيء...!!!
(ردت ضاحكة)
_ لا .. إنه جميل ، إنه رائع ...!!!!
(أزفرت زفيراً عميقاً وكأنها أخرجت القلق الذي أسرها في تلك اللحظة وسألته :
_ هل تعلم أين توجد منطقة ( ساكينغ ) ؟
( استغرب "أندرسون " من سؤالها هذا وقال :
_ لا أعلم ، ولكن لمَ تسألين عنها ؟!!
( مع أنه كان يعلم )
أجابت بتلعثم :
_ لا شيء ... ولكن ... كنت اقول في نفسي لو نذهب لنزهةٍ إليها ما رأيك ..؟؟؟
_ إنها منطقة محظورة وليست جميلة ... سنذهب لمنتزهٍ أعرفه وستحبينه ....
كان " أندرسون " يتظاهر بالسذاجة طيلة حديثه معها ،ليجمع معلوماتٍ منها قدر المستطاع ، علِمَ " أندرسون " أن هناك شيء يتواجد في تلك المنطقة تريد " إلينا " الوصول إليه ..... دوّن هذه الملاحظة ، وأخذ مفتاح سيارته ليذهبا للمنتزه ، وأثناء قيادته سألت " إلينا " " أندرسون " :
_ لم منطقة ( ساكينغ ) محظورة ..؟؟
@منطقة ( ساكينغ ) ثانيةً ....
_ يقال أن هناك بعضاً من الناس كان يرون أشخصاً ميتين يمشون في تلك المنطقة وكأنهم أحياء .....
( ردت عليه بنبرة حماسٍ شديدة )
_ ولكن يا تُرى هل هي بعيدة عن هنا ، أم هي في ولايةٍ أخرى ..؟؟!
كانت تحاول جعل " أندرسون " يساعدها في استنتاج مكان المنطقة بطريقةٍ خفية ....ردّ عليها وقال :
_ لا أعلم .....
( مع أنه كان يعلم أن تلك المنطقة لا تبعد كثيرا عن منطقة سكنه )
وصلا إلى المنتزه ، واشترى لها علبة فشارٍ وجلسا على كرسِيٍ مزدوج .. أخذت " إلينا" تأكل الفشار وتحرك قدميها مستمتعةً وهي تتأمل المنظر الجميل الذي تراه من الورود البيضاء والحمراء والوردية ..... قال مبتسمة :
_ الألوان تصنع الحياة ....!!!!!!
_ حسناً .... أريد أن أحدثك في موضوعٍ ما ...!!!
( رمقته بنظرةٍ سريعة وبدأت بالنظر لقدميها ، وأصبح مضغها للفشار بطيئاً )
_ حسناً ..... تحدث....
_ أبوك...... أتعلمين أنه قد توفي .....؟؟؟؟؟
( أوقعت الفشار من يدها وصرخت )
_ ماذا ...!!!!!!!!هل تمزح معي....!!!!!!!
أبي توفي ..!!!!؟؟؟؟ ....لا أرجوك ... قُل لي أنك تمزح معي ....!!؟؟؟؟؟!!!!!(شعر " أندرسون " أن ردة فعلها كانت مبالغةً فيها .. وأنها اصطنعت هذا )
_ لا أمزح ... كيف أمزح معكِ في موتِ أبيك ؟
_ يا إلهي.... !! لا أصدق هذا ...!! ومن قتله...!!؟
قضايا أم أن هذا حقيقي .!!!؟؟؟؟؟ إنه " مايكل " زميلي من أيام الجامعة الذي توفي في حادث سيرٍ مروّع ...!!!!! رأيت جثته آنذاك ..!!! كيف لهذا أن يحصل ...؟؟؟؟!!!!!
رجِعَ " أندرسون " لمكانه وقد أصيب بالذهول والاستغراب الشديدين .... سألته " إلينا " :_ من هذا الرجل الذي كنت تلحق به ..؟؟؟
_ لا عليكِ .... ظننته شخصاً ما...!
( فقرة منفصلة )
دخل على سيده :
_ سيدي ..!!_ ماذا هل وجدتها ..؟!
_ نعم ، إنها مع " أندرسون " .
_ ومن " أندرسون " هذا ؟؟؟!!
_ إنه شخص أعرفه لقد كان زميلي ، كنت أريد أن آخذها ولكنه رآني وبدأ يركض نحوي ..
_ غبي .... غبي .....
_ أرجوك سيدي سامحني ....!!! خفتُ علي نفسي منه ..!!!!
_ ولم تخف على نفسكَ مني ..؟!! اسكبوه عليه !!!
_ لا سيدي أرجوك أريد الحياة ....أريد أن أنعم بالأبدية ....!!!!
وسكبوا عليه ، وأشعل عود ثقابٍ ورماه عليه لتأكل النيران جسده ...