كانت جيما تنتظر هاري بينما تتأمل البحر ثم رأت تجمع عدد من الاشخاص بشكل ملفت. سمعت بضع همسات و كانت عن اصطدام شاب ما . فكرة انه قد يكون هاري خطرت لها لكنها لا تريد ذلك. بدأت بالركض لتصل الى التجمع
"ليس هو! ليس هو! ليس هو! "
كانت تردد ذلك اثناء ركضها آمله بأنه ليس هو فعلا.وصلت الى التجمع و عبرت من بين الناس حتى رأت هاري. مشت ببطء نحوه تحت تأثير الصدمة ثم جثت على ركبتيها بجانبه و اخذت تهزه في محاولة ايقاظه :
"هاري استيقظ.."
لم يجب و لم يفتح عينيه ولم يتحرك حتى.بدأت الرؤيا تصبح غير واضحة فقد تجمعت الدموع في عينيها و قبل ان تدرك اصبحت تذرف الدموع بغزارة. خرج الشخص الذي اصطدم بـهاري من السيارة و قد تلقى صدمة هو الاخر ؛ فقد يموت هاري بسببه .
كان مصدوما جدا و لكن حاول ان لا يظهر ذلك, ثم ذهب الى حيث جيما و حاول طمأنتها و انه قد اتصل بالإسعاف و انهم سوف يأتون بعد قليل. عندما جاء الاسعاف ادخل المسعف جيما مع هاري السيارة حيث اخبره الشخص الذي صدم هاري بذلك ؛ و ذلك لان جيما كانت مصدومة جدا حتى تتحدث.
ذهبت سيارة الاسعاف نحو المستشفى و تبعها هو بسيارته ؛ يريد ان يعتذر و يظهر اسفه عن هذه الحادثة الغير مقصودة فهو الان يشعر بالذنب و بشدة.
في ذلك الوقت كانت اني تستعد لتبدأ دوامها و عندما انتهت توجهت الى الباب لتخرج و لكن اوقفتها لورين و هي متمسكة بمعطفها .
ابتسمت اني و دنت نحوها :
-" ماذا تريدين لورين ؟ "ترددت لورين للحظة و لكن قالت :
" هل يمكنك ايصالي الى دروس البيانو اليوم؟"كانت اني تفكر بأنها ستتأخر عن عملها و سيكون ذلك سيئا لسمعتها كمديرة فهي تريد ان تكون مثالا جيدا لموظفيها, لكن مشاعرها نحو طفلتها كانت اقوى فوافقت.
كانت لورين سعيدة جدا بذلك وكانت تقفز بينما تمشي نحو سيارة اني فهي لا تقضي الكثير من الاوقات مع امها فأبسط الاشياء منها كفيل بإسعادها.
كانت لورين تتحدث مع اني كثيرا في الطريق و كثيرا ما تتحدث عن اشياء تافهة او اشياء لا معنى لها و لكن اني كانت تصغي باهتمام لطفلتها.توجهت اني نحو الشركة بعدما اوصلت لورين الى دروس البيانو, و قد كانت قد استمتعت جدا لفعلها لذلك ؛ فقد اتاح لها الاستمتاع مع طفلتها قليلا قبل ان تبدأ يومها الروتيني التي بدأت تسأم منه. اوقفت سيارتها في مكانها المعتاد و دخلت الى مبنى الشركة قاصدة مكتبها.
بدأ بعض الموظفون يلقون عليها التحية و البعض الاخر يكتفي بأن ينحني انحناءه صغيرة باحترام و هي تبادلهم التحية بتواضع و تواصل مشيها نحو المكتب.
صعدت الى الدور الاخير باستخدام المصعد و استقبلتها السكرتيرة حيتها ثم بدأت بإخبارها عن جدول اليوم و ما لديها من مواعيد و لكن قبل ان تذهب نحو مكتبها الذي كان في الممر الايمن من الدور الاخير توقفت عند احدى الغرف ثم رفعت يدها و طرقت الباب .
لم يأت رد فطرقت مجددا و لم يأت رد مرة اخرى. فتحت الغرفة عندما طرقت للمرة الثالثة و لم يأتها رد .كانت الغرفة واسعة قليلا و بها نافذة متوسطة الحجم و يوجد امام النافذة مكتب بسيط و عليه بضع ملفات و اوراق موضوعة بترتيب لم يكن هناك من هو جالس في المكتب و لا يبدو المكان كمن دخل اليه احد قررت ان تستفسر عن الامر من جويل.
استدارت بسرعة و خرجت من الغرفة و ذهبت الى مكتبها حيث سبقتها السكرتيرة لورا اليه. قابلتها لورا بابتسامة
:" كيف هو..."
قبل ان تكمل قاطعتها اني:
"اين هو ؟!"- ظهرت ملامح الاستغراب على لورا :"من؟"
- "هاري!"
- "الم يكن في المكتب ؟"
- "لا الم تريه اليوم ؟!" بدأت اني تصبح قلقة
- " لم اره اليوم, ولكن افترضت انه ربما هو موجود في مكتبه بالفعل و لم ادخل لأني لا اريد ازعاجه"
- "لكنه قد خرج قبلي و من المفترض ان يكون هنا الان" قالت بنبرة قلق
- " ربما لم يرد ان يأتي اليوم"فقد كان هاري يتغيب كثيرا عندما بدأ فافترضت عدم رغبته بالمجيء بناء على ذلك
- "لا لن يكون هذا بالتأكيد"
كانت واثقة بأنه لن يتغيب فقد صرح لها بأنه سوف يدير الشركة بعدها أي انه سوف يصبح جديا في عمله و يستحيل عليه الكذب فهي تدرك ان هاري لا يحب الكذب و لن يكذب ابدا. امسكت هاتفها و حاولت الاتصال به عدة مرات.اتصلت للمرة الأخيرة و قررت ان تستسلم بعدها و تنتظر , أو تذهب للبحث عنه لكن الطرف الاخر قد اجاب :
" مرحبا"
كان صوتا انثويا في الطرف الاخر لم يكن صوت هاري.تجمدت للحظة هل تغيّب هاري من العمل و ذهب ليلهو مع احدهم؟ كرهت ان يكون هاري قد فعل ذلك حقا. تشوشت افكارها و اضطربت, و ظهرت على وجهها علامات خيبة الأمل.
.....................................
مرة اسفة اني اتأخرت
و كمان تشابتر قصير
كنت ابغا اكتب واحد طويل بس ما لقيت فرصة
اكره الضيوف 💔
المؤلفة الكسولة سبيرا...
____________________
هههاااايي بيبز 🙈💕
اي ميس يو سو فكينق متش 😩💜
امل كانت مشغولة بالدراسة والله ماتنلام هيا اولى ثانوي 😔
ومقرارتت كمان 😺🔪المهم كيف الشابتر 🌞؟
اذا في اخطاء املائية اعذرونا✋اسئلة : *ان شاالله ما أجيب العيد فيها 🌝*
-هاري كيف حتسير حالتو ؟ 😔
-مين اللي صدم هاري ؟ 😒
-حيكون لو دور في الرواية ؟
-رنيم ♎️-
-اموت لو ماحطيت إضافاتي 🌚🔪-
أنت تقرأ
SPERA H.S
Roman d'amourفتح الباب الذي ادٓى به الى رؤية ذكرياته. و حجز هناك في المكان الذي اعاد اليه ذكرياته المريرة والتي يحاول ان ينساها، ولكن يرى هناك حقائق لطالما كانت محجوبة ، بعض منها كانت مريرة فتجاهلها وكأنها لحظات عابرة رغم انها تشكل اغلب ذكرياته، فهو لا يريد ان ي...