part 1.

289 37 2
                                    

Pov.ليڤاي
الثالثه عصراً ...
الشمس تحترق بشده و عرقي بدأ يتصبب في عنقي و علي جبيني و إلي يديّ ، قدماي ترتجف خوفاً ، أجلس علي كرسي الانتظار للطبيب النفسي هذه جلستي الأخيره ، و أنا لم أتقدم في العلاج ، أنا آتي هنا سراً متخفي من الاعلام و الصحافه ، فأنا ليڤاي أكرمان حفيد رجل الأعمال ماثرون أكرمان .....
موظفه الاستقبال:ليڤاي أكرمان
وققت من مكاني بخوف و هرعت لغرفه الطبيب و جلست علي ذلك الكرسي الطويل لأتمدد عليه ، ليتنهد و هو علي مكتبه ثم يقول بصوت مثقل :أنت تعلم ليڤاي ربما الحياه ليست للجميع.
لم تقع تلك الجمله كالصاعقه عليّ بل كانت كالسكين البارد و هو يشق قلبي ...
ليڤاي:لكن أنا أحاول التحسن أنا بالفعل أضغط علي نفسي كل يوم لأبتسم حتي لو ابتسامه زائفه ، لمَ عليّ تحمل كل ذلك الألم لمَ !! ألست طبيبي النفسي ؟ ألا يجدر بك معالجتي؟! فلتعالجني هيا .
الطبيب:لقد حاولنا نحن الاثنين ليڤاي و لكن لم ينفع شيء ، أعتذر منك .
حاولت تدارك نفسي لأذهب خارجاً من هذا المكان الذي صرت أمقته بشده ، صدعت لشقتي لأقوم بمحادثه صديقي ماكال ليخبرني أنه دقائق و يأتيني ، قمت بإفراغ الثلاجه بزجاجات الخمر و وضعها أمامي علي الطاوله و بدأت بالشرب كالمخبول لأفرغ غضبي بسُكري ، ثواني معدوده حتي شعرت بصديقي يجلس بجانبي...
ليڤاي:كيف دخلت هنا ؟
ماكال:يا إلهي ليڤاي أنت ثمل للغايه ، أنا معي نسخه من مفاتيح شقتك
ليڤاي:أوه ، يا يا لما تبعد زجاجاتي من أمامي و اللعنه !!
ماكال:زجاجاتك تلك سأرميها في القمامه ، و الآن إعتدل و أخبرني ما الذي أوصلك لتلك الحاله؟!!
نظرت له بخمول ثم كوّرت نفسي علي الأرض و أنا أردف يصوت شبه باكي :أنا أريد الموت لا أستطيع إكمال تلك الحياه بعد الآن صديقي ، أشعر أن الحياه لم تعد ترغب بي إنها تطردني في كل مره أقف بها و كأنها تقول "لا تقف و تأمل كثيراً أنت غير مرحب بك" ، أنا متعب جداً.
شعرت بجسدي يُحمل من الأرض فقام صديقي بمساندتي و أجلسني علي الأريكه و جلس مقابل لي ....
ماكال:ليڤاي ، صديقي أنت لست مكتئب أنت توهم نفسك صديقي ، مريض الاكتئاب لا تكن بعينيه لمعه الحياه مثلك ، بل ستشعر أن لا حياه به بأكمله ، أنت فقط في فتره ركود ، أنت تحاول التغلب عليها و لكنك تفشل أعلم ، لكن أليس من الممكن أنك تحاول بشكل خاطيء؟! دعني أساعدك صديقي ، إقبل يدي الممدوده لمساعدتك .

ألا تثق بي!

· ليڨاي pov:

قمت بمد يديّ لصديقي ليساعدني بالوقوف و أمسك كتفيّ لينطق بنبره مطمئنه : سنتخطي ذلك معاً ليڨاي ، حسناً صديقي!

ابتسمت له و اومأت ليبادلني الابتسامه و يترك كتفيّ وبدأ يجول في أنحاء الغرفه و أخذ يُجمع زجاجات الخمر المرصوصه علي المنضده في كيس المهملات ثم قام بسحبي من يديّ و أوقفني أمام خزانتي .....

ماكال:قم بجمع ما تحتاج من الملابس ، سأقوم بإلقاء هذه في سله المهملات

ليڨاي:لماذا ؟!

ماكال:لا تناقشني ليڨاي ، ستعلم كل شيء في وقته .

ليڨاي:ل ك ك....

لم يدع لي فرصه لإكمال حديثي حيث خرج متجاهلاً إياي دافعاً الباب وراءه بخفه ، تنهدت قيلاً و بدأت بوضع ملابسي في حقائب السفر و لم تمر سوي نصف ساعه و خرجت له ، كان يجلس مُكتف الأيدي علي الأريكه ، شارد الذهن فتحمحمت قليلاً لألفت إنتباهه لينظر لي بتفاجئ ....

ماكال:أوه لم تستغرق الكثير من الوقت

ليڨاي:همم ، إذاً ستقول لي أين سنذهب أم ماذا؟

ماكال:سنذهب لإنجلترا ، ما رأيك ؟

ليڨاي:و لمَ إنجلترا بالتحديد ؟

ماكال:لم أعهدك تسأل كثيراً صديقي ، سنستمتع صدقني

تنهدت و اردفت ب "حسناً" فقط ، ليست لدي القدره لمجادلته أو أياً من هذا .....

صعدنا إلي سيارته وكان الصمت سيد المكان ، أسندت رأسي علي النافذه و شردت في شوارع طوكيو ، أظن أنني سأفتقدها .....

....:إن صديقك يشفق عليك ليڨاي ، لا تصدقه أنت احمق مثير للشفقه

ليڨاي:أصمت أصمت ، لا أريد سماع صوتك

....:لماذا ، أتريد ان تظل مغفل؟ لكن اتعلم ! ، لطالما كنت ذلك المغفل

ليڨاي:إخرس ، لا اريدك ، لا أريد سماع صوتك هذا

.....:لكن أنا صوتك عزيزي ،كيف لا تريدني ، هممم؟

My Soul Wreck||حُطام رَوحيِ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن