part 3

199 31 2
                                    

"لا علم إن كان الأمر في صالحي ، لكن إن كنت أنت وراء ذلك فمرحباً بكَ يا صالحي"

Povليڨاي..

أمسك الورقه بيديّ التي ترتجف من شده الصدمه ، أحدق بها كالابله ثم أرفع انظاري لصديقي الذي يقف أمامي لابدأ بالنفي بشده و أجلس علي الأرض لأضع يديّ علي جانبيّ رأسي و أغمض عيني و افتحها ، ثم أعيد الكرّه كرّتين لعلّني أجد نفسي أحلم لكن كل مره أفتح بها عينيّ تقع علي وجه صديقي الجالس قبالتي ينظر إليّ بوجه مصدوم ، ثواني كانت مجرد ثواني حتي بدأ فمي يصرخ دون حتي أدني شعور مني ...

ليڨاي:لمَ لمَ فعلت ذلك ؟ ألم تخبرني أنني لست مريض نفسي ؟ هل تراني كذلك؟

ماكال:لا ، لا أراك كذلك كل ذلك لصالحك صديقي ، ألا تثق بي؟

ليڨاي:أتشفق عليّ ، هل أنا مثير للشفقه كما قال ذلك الوضيع؟ أكان يجب ان أصدقه؟ لا أعلم أنا لا أعلم

ماكال:إهدأ ليڨاي ، إهدأ صديقي

يحاول تهدأتي و لكنني كالإعصار لم أهدأ و بت أتمتم بتلك الكلمات بصوت منخفض "مثير للشفقه ، أنا مجرد مثير للشفقه"

لم أشعر إلا و أنا يتم سحبي من كتفي الأيمن لأستوعب أننا خرجنا من ذلك المركز ، ليمسكني ماكال من كتفيّ ليزفر بشده فينبس بهدوء....

ماكال:اسمع صديقي أنا لن أكون معك مي الحياه ، سأختفي و فجأه ايضاً

ليڨاي:ماذا ؟ إلي اين ستذهب ، أستتركني؟

ماكال:إهدأ فقط إهدأ ، و دعني أكمل كلامي ، أليس محتمكل أن اموت فجأه و بالتالي لن أكون بجانبك؟ ، انا لا أريد أن أتركك قبل أن أتاكد انك لن تنغمس في افكارك مجدداً ، يجب التأكد بانك لن تهوي بنفسك إلي الهاويه ، فسندخل سوياً لذلك المركز و سنجلش علي شكل حلقه مع مجموعه اُناس لا نعرفهم و لا هم يعرفون عنا شيء ، كل شخص منكم سيحكي ما يعانيه و سيتحث معكم المختص بكم ، و أنا سأكون بجانبك في كل جلسه ؟ أهذا جيد لك؟

هدأت قليلاً أبادله النظر بههدوء شديد لا أعلم ما الذي يجب فعله هل أوافق أم لا ؟ ، هل أتحجج بأنه لم يأخذ رأيي لكن إن كان قد شاورني في هذا الأمر قطعاً سأرفض

و بالفعل أنا سأرفض ذلك الأمر الغبي لأني لست مثير للشفقه..

ليڨاي:موافق

اللعنه عليّ و علي لساني الغبي لمَ وافقت لمَ لمَ ، بدأت أنتحب داخلياً علي ما أقحمت نفسي به و أنا أري تلك الابتسامه الراضيه ترتسم علي شفتيه و يسحبني معه بهدوء للداخل ليعطيني ورقه أخري لأكتب بياناتي فأنا بالطبع مزقت الأولي ، بدأت أكتب بياناتي ببطيء شديد و أنظر لموظفه الاستقبال بسخط و هي تبادلني النظارات ذاتها ، لأشعر بصديقي يسحب الورقه من يدي ليبدأ بملأ البيانات بدلاً عني و أسمعه يسخر مني بداخله "سلحفاء بطيء" تنهدت ليعطيني هاتفه أحمله معي إلي أن ينتهي، قاطع تفكيري صوت ذلك البغيض ...

...:ألم أخبرك أنه يشفق عليك؟

لأتجاهله .

....:لمَ لا تتقبل الأمر أنك مغفل مثير للشفقه؟

لأتجاهله مره أخري.

.....:سمعت أنه يوجد نهر في ولايه تكساس يُدعي ريد ريڨر ، ما رأيك بالقفز داخله؟

لقد طفح كيلي تلك المره.

ليڨاي:لا أنا لن أنتحر تلك المره ، علي الأقل لن أجعل مجهودات صديقي تذهب سُدي

....:إنها بالفعل ستذهب سُدي أنت ضعيف ، علي أن تقاومني أو تقوم اكتئابك ، أوليس صحيح؟

تجاهلته ما إن رأيت صديقي يشير إلي بالسير وراءه ، نعم هذا أكثر شيئ أنا ناجح به ، هو التجاهل ، أنا ضعيف كما قال ضعيف للحد الذي أخشي به مواجهه أحد أو مُقاومته...

ماكال:ليڨاي أفق

أفقت من شرودي علي صوت ماكال لأدرك أننا بداخل الغرفه ، كانت معتمه قليلاً و بداخلها أناس يجلسون بداخل احلقه و هناك مكانين فارغين لي أنا و ماكال ذهبنا لنجلس هناك ....

البروفيسور:مرحباً أنا البروفيسور ماكنزي ، سأكون معكم في كل الجلسات القادمه ، حسناً أري أن معظمكم من جنسيات مختلفه و هذا أفضل شيء هنا ، لذلك سنبدأ تلك الجلسه بالتعارف ، من يود أن يبدأ ؟

....:أنا ، ء ء أنا أدعي ميرا وايت من بولينيا في إطاليا ، أعاني الإكتئاب إثر التنمر

....:أنا أماياس من جنوب إفريقيا ، أعاني من Chronic Fatigue مما ترتب عليه أنني أصبحت مريضه إكتئاب

....:أنا آرثر كارتر من استراليا ، أعاني من Bipolar Disorder وهو ما يطلق عليه الهوس الإكتئابي

أثناء جلسه التعارف تلك وصله رساله لهاتف من الهاتفين في يدي ظننته هاتفي فففتحت لأقرأ : "سيد كوفي ماكال إن نتيجه التحاليل الخاصه بك قد ظهرت"

My Soul Wreck||حُطام رَوحيِ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن