part 20

114 26 5
                                    

"و حُطام الرَوْح الذي تَراهُ رماداً لا يُنتَفع بِه ، أَوقَدتُ أنا مِن الرَمادِ ناراً و بَنيت فَوق الحُطام حُطاماً تُصلِح قَلبي و تُريح عَقلي ، فحُطامي ها هو صَرحاً شاهِقاً أُلامِس بِه نجوم عَقلي أقفِز بين النِجمه و الأُخري لأَصِل للقَمر المُنير فاحتَضِنهُ بِرَوحي فَيُزَخرِف صَرحي زَخرفهً مُنيره ، زَخرفه تُسِر الأعيُن و تُلامِس الرَوح فيوقد مِن رمادها ناراً يُدفئ القَلب دِفئاً عَظيِماً ".

عام 2030.

أدخُل ذَلِكَ المَركز الذي تعالجتُ بِه مُنذ عَشر سَنوات ، لَمْ يَختَلِف كثيراً عن ذي قبل ، نَفس الاضاءه الخافته المُريحه للأعيُن حتي نَفس مُوظفه الاستِقبال التي تبادلنا أنا و هي نَظرات السَخُط في أول مره آتي بِها إلي هُنا ، و لَكِنا تَبدو مُختَلِفه قليلاً لكن تَعجرُفها مازال موجود بِها ، كُنت أخطو هُنا و هُناك و بجانبي زَوجتي ميرا أُمسِك يدها و بِالجانب الآخر صديقيّ آرثر و اماياس الذين أقاموا حَفل زِفافِهم مع موندا و إيدن و إيثان و زوالين ، اما نوح و أدريانا فقط أقاموه مع كوفي و ڤيين بِنَفس اليوم و لَكِن جميعَهُم كانوا بسنه واحده و كان ذَلِكَ بعد زِفافِنا بسنتان حيثُ أنجبت ميرا توأم فتاتِين إتَخذَت كُلٍ مِنهُما جُزءٍ مِنَ القَمر ، كِلاهُما آخذا عينا ميرا الزَرقاوتين اللتان أغوص بِهِم للآن كُلما نَظرت إليهُما.

نَسير بِهدوء مُتَجهين لِتِلكَ الغُرفه التي قضينا بِها وقتاً كافياً يؤهِلنا للعيش بالعالم الخارجي ، مازالت الغُرفه هادئِه كما هي ضَوءها الخافِت ، أركانها التي تُذَكِرنا بالمضي ، هُنا علي ذاك الكُرسي المُقابل للحائِط كُنت أتحدثُ أنا و نَفسي و تِلكَ المِرآه التي كُسِرَت مِن قِبَل ميرا حينما كانت تُعَزِز أنها تُحِب كيف يبدو شَكلها و تِلكَ الأرضيه التي كان يَمشي بِها آرثر يُمَرِر الكُره بيده البروفيسور بينما يُشرِف علينا و تِلكَ الطاوِله التي كانت تَجلِس عليها اماياس  حيثُ كانت تتشاجر مع السيده التي عينها البروفيسور لتُعطيها رد الفعل المَطلوب لتُحاول الحَد مِن مزاجِها قليلاً ، زِكريات كُل تِلك زِكريات أخُطها في صحيفه قَلبي مُتَذَكِراً إيها لِتَدفَعني للعيش مَره أُخري.

ميرا:هيا لوفي إنهُم ينتظروننا .

اماياس:هيا يا رِفاق لِنَجلِس.

آرثر:ابدأ أنت لوفي .

ليڤاي:لا لا ، إجعلوني الآخير ، ابدأ أنت .

آرثر: حسناً حسناً لا تُعطيني وجه الجِراء ذَلِكَ.

أُقهقه عليه قليلاً لِنَجلِس بِجانِب بَعضنا البعض في تِلك الحَلقه التي علي قِمَتِها البروفيسور و حوله العديد من الشباب و عائلتي كانِت تَقِف في الخَلف تُشاهِدنا بأعُين لامِعه غِشاؤها الفَخر ، ابنتي تالا كان يحمِلها صديقي كوفي و تيا كانت تَحمِلها أدراينا ، أما جوين أخي الصغير اللطيف الذي يَبلُغ الآن الرابِعه عَشر يَجلِس بِجانِب نوح مُحتَضِناً زِراعه مُبتَسِماً لنا.

My Soul Wreck||حُطام رَوحيِ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن