الحلقة الخامسة

2.3K 108 18
                                    

الحلقة الخامسة
#سمينة_ولكن!!

أول حاجة هتكلم فيها ياجماعة هو التأخير ودا كان غصب عني كل سنة وانتوا طيبين وبخير وسعادة يارب رمضان جيه واول يوم كان عندي عزومة وغصب عني مقدرتش انزلها بس بإذن الله دا مش هيتكرر تاني ، ثانيًا انا فرحانة بكل التعليقات الجميلة دي وحتي الرسايل الكتيييييير اللي مبتخلصش منكم كلكم سواء واتباد او جروبات تسلمولي ياااارب كلكوا وأتمنى قرأتكوا متنسكوش ذكر الله في شهره الكريم ولو حابين نوقف علشان رمضان مفيش مشاكل بردو ولو هتكملوا اتمني التفاعل يقوي اكتر شوية حبايبي في الله  ❤❤🙈

ثبتت وتيرة الأيام ،كل يوم تبدأ بإعداد طفليها ليذهبان للمدرسة ثم  تذهب "للجيم " ، لم يخل الوقت من نظراته وإهتمامه الواضح وعلي النقيض ينفطر قلب عاشق دُثر بين ظلمات الهجر ، منذ غادرته زوجته إمتُزجت مشاعره بين الراحة والفقد ، نعم راحة شعر بها منذ غابت ، ثقل قد ازاله القدر من صدره ، لم يهجرها لكرهه لها بل كلما نظر لها رأي في مقلتيه اسوداد الخزلان ، وكأن نظراتها سكين تمزق رجولته ، اي رجولة هذه وزوجته محطمة ، كم كره نفسه ولعنها مرارًا وتكرارًا ،فنحاذ لدور الجاني حتي لا يُلاحظ ضعفه  ، مرت ثلاث أشهر تغير بها حال الجميع ، أصبحت انحف من زي قبل أُعيد نحت فكيها من جديد كما خصرها وأردافها حتي اصابيع يدها ولكن بقي القليل من بروز زائدة سيأخذها الوقت ويرحل ، اما عنه فقد كان يختلق أسباب ليتقرب منها لم يبحوح بسر ظاهره حب وباطنه الم ، رفيقة الدرب أعدت المكائد وسنت أسنانها عادت تثأر لكرامتها من العالم بعد مجهود ومشقة طالت لأربعة أشهر من الحرمان وممارسة الرياضة.

   -  ميرال إنزلي كمان خمس دقايق انا تحت البيت
طالت النظر لرسالته قليلًا ، ثم ارتدت ثيابها الجديدة المكونة من بنطال ابيض شانيه يعلوه رداء قطني زيتوني ذو اكمام طويلة ، ذهبت لطفليها للاطمئنان عليهما واعلام خالتها بتسكعها قليلًا ، هبطت للاسفل لتجد عربة مكشوفة تزجرشها ورود متعددة الألوان وردية وبنفسجية و بيضاء ، جحظت عيناها الواسعتان بشدة وانعقد لسانها عن التعبير
قطع دهشتها قائلًا
    - يلا ياست حلويات لسه الإنبهار وقته مجاش
ابتسمت بحنو فتلك أول مرة تراه يمزح بلا قيود
جلست بجانبه ثم أغلقت باب السيارة البيضاء المزينة بالورد ،كانت تشعر بفرحة مختلطة بالإستنكار منذ متي والشوارع خالية بل وعربات الورود منتشرة وشعارها بالورد حرف ام " M " نظر لها بجانب عينه ثم أقترب من مقطورة كبيرة يلاصقها ، حتي سقط الورد فوق رؤسهما ، لم تمهل عقلها التفكير بل طغت فرحتها ووقفت تلتمس الورد وهو يتساقط فوق رأسها بحنان
    - اقعدي يا بنتي هتقعي العربية ماشية

قالها وعيناه مصلطة علي فرحتها الطاغية وقلبه ينبض بشدة
نظرت له ضاحكة
    - لولا ان عمري ماقولت لحد اني نفسي في اللي بيحصل دلوقت دا كنت قولت ان حد قالك
ابتسم قلبه قبل شفتيه وقال

سمينة ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن