𝐖𝐀𝐍𝐓𝐈𝐍𝐆 𝐘𝐎𝐔 | 𝟎𝟐

27.3K 1.2K 632
                                    

الفصل الثاني | أول لمحةٍ عن جحيمه.

أنصتت للحديث الذي دار بين الرئيس و الشخص المجهول الذي بدا صوته مألوفًا لي، ليشد انتباهي موضوعهم.

رجلٌ غنيٌ يبحث عن زوجة؟

وضعت الورقة على مكتبه لألقي نظرةً خاطفةً على ذلك السيد.

و كم كان منظره فخما.
شعره مرفوع بدقة يُظهر ملامحه الجادة و عيناه اللتان تحملان نظرة حادة توحي للذي ينظر إليهما بهيبته، و ربطة عنقٍ حمراء داكنة، باهضة الثمن تحتضن عنقه.
بالإضافة إلى بذلته الرسمية ذات اللون الأسود التي لم تزده سوى فخامةً.

"يمكنكِ الإنصراف الآن"

تردد صوت الرئيس على مسمعي يوقظني من شرودي بوجه الآخر فخطوت للخلف بسرعةٍ قبل أن أنحني احترامًا لكليهما و أهم بالخروج، حيث عدت لمكاني اسقي الناس الخمر بينما عقلي يفكر بما سمعته قبل قليل...

دقائق مرت حتى ألمح ذلك السيد يغادر مكتب الرئيس.
فتركت ماكان بيدي لأسرع لاحقةً به.

ما الذي أفعله؟ لما انا ألحق به؟ انا ذاتي لا اعلم لماذا!

مشيت ورائه إلى الخارج لألمحه متجها نحو سيارته.

تلك السيارة...

إنه نفس الرجل من ليلة أمس!

أسرعت بخطواتي دون تفكير لأمسك برسغه موقفةً إياه..

"أنا.. أنا آسفه، أنا.."

أفلت يده من قبضتي بعنف لينظر لي بغضب و ملامحه ترسم الإشمئزاز.

لكن سرعان ما اختفت تلك النظرة و حلت مكانها ملامح الإستغراب؟

إستطاع كلانا رؤية ملامح الآخر بوضوح هذه المرة.

عيناه تفحصت كل جزءٍ من وجهي، بدت على سيماه أنه تعرف علي أيضًا.
ثم خاطبني بعدها بنبرة إرتعشت أطرافي لبرودتها.

"سأدعها تمر لأنني لا أعرفك و لا تعرفينني، لكن إن صادف و لمستني ثانية، فلن يُعجبك ما سيحدث"

انهى كلامه ثم استدار نية الركوب بسيارته لأستجمع أنفاسي قائلة بنفس واحد بعد أن تمت إهانتي.

"أرجوك، فلتخترني.."

ماذا لو تزوجته و أعطاني المال كي أنقذ أمي؟

WANTING YOU | JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن