إنقضى ذلك الأسبوع سريعًا!
أسرع مما تخيلته ڨاسيلسا...
اليوم هو اليوم المنشود، سيعرفان أين هما بالتحديد فور تناول إليارد وجبة العشاء مع والدتها، جزءٌ منها كان هادئًا مطمئناً تجاه والدتها، لم تكن والدتها هائجةً في التصرفات كالعادة عند أغلب اجتماعاتها ولا هي مشدودة الأعصاب.وفي الطرف الآخر كان إليارد عكس ما عليه أن يكون...
هي لن تنكر في قرارة نفسها أنه ومنذ أن قابل والدتها بفترةٍ تغير تغيرًا واضحًا ملحوظًا تجاهها، وبالرغم من تبريراته لها إلا أنها في كل مرةٍ تفكر تجاه تصرفاته السابقة والحالية تفكر بلماذا أصبح يحبني مجردًا من الإهتمام، يريدني متكاسلًا عن البحث، يشتاق إلي بزيف مبادرة.وكثيرًا ما أصبحت تراودها فكرة أنه ليس سيء، ولكنه ليس بذلك الجود لها. هي أكثر من يعرف بأنه يبذل مجهودًا كبيرًا على ما بذله سابقًا من أجلها، إلا أن تلك الهواجس ما تنفك باللعب على أوتار أعصابها.
***
⁃ أخبرتني تقريبًا عن كل ما يتعلق بحياتك، إجمالًا وتفصيلًا دون أي تردد، أأنت منفتحٌ هكذا للجميع؟
- لا، ولكن...
كلانا يعلم سبب هذا العشاء لذا أليس من الصحة وضع ما يتعلق بي أمامك دون لعب دور الجاهل؟⁃ أعترف لك، أنت تملك استيعابًا أذهلني منذ أول لقاء.
⁃ حصل معي ذلك تمامًا مع ابنتك، منذ أول لقاء.
ظهر شبح ابتسامةٍ على وجهه فور أن تذكر كيف بدت ڨاسيلسا ذلك اليوم، حائرةٌ خائفة.
لم تشأ هدر الوقت لذا بدأت تهيء له عن الأمر الذي جمعهما عشاءُ ليلة اليوم.⁃ لطالما خفت من أن أرتبط بعد وفاة زوجي برجلٍ آخر، لا على نفسي بل على ڨاسيلسا، أتعلم؟
لم أكن لأسمح لها قط باختيار زوجها دون أن أشعر بالراحة التامة تجاهه.