➷𝔽𝔸𝕀ℝ𝕐𝕋𝔸𝕃𝔼➷

346 29 602
                                    

بدايةً، القصة قديمة وقد نجت من الحذف -بشكل مفاجئ- لأنها ذكرى جميلة.
لذا بحال قرأته.. اتمنى لو تغض النظر عن الأخطاء سواء النحوية او الأملائية وغيرها، وركاكة الأفكار وعدم تكاملها.

******

منظر الغروب
عندما تغرق الشمس وتسحب أشعتها معها
وتفسح للحلكة مجال للطغيان تدريجيًا
هذا المنظر يبث في النفس الهدوء

ثم يبدأ الليل بحكم سيطرته فيبدأ كل شيء يغرق في الظلام
قد يبدو هذا الوصف كئيب وسوداوي، لكن في الحقيقة هذا هو الوقت المفضل لمعظم البشر
فهو وقت الاسترخاء ووضع المشاكل والضغوط جانبًا والاستسلام للسلطان المحبوب "النوم".

لكنني لا اوافق على هذه النقطة!

عندما تدق الساعات القديمة لتنبأ بإنتصاف الليل
إياكِ والاستماع للاصوات المبهمة
إياكِ والالتفاف للحركات المريبة
لا تفكري كثيرا، لا تستسلمي للصداع،
والأهم من ذلك
إياكِ ومهما حصل والنظر في المرآة!

➹➷➹➷➹➷➹➷➹➷

كان يوم مشمسًا بعد ليلة عاصفة، السماء الزرقاء تبعث الهدوء بمن يتأملها،
الغيوم باتت تتجمع من جديد تنذر بحفلة ممطرة أخرى،
والطيور قد خرجت لتستعيد حيويتها ولو لفترة قصيرة؛ فإذا بقيت بانتظار هذا الجو المتقلب ليثبت فستموت جوعًا، لذلك ستستفيد حاليا من الأشعة الطاغية لعلها تجمع ما قد يسد جوعها حتى يحين وقت المغادرة إلى الجنوب.

كان يتأمل السماء ويتخيل ذلك القطن العائم كأشكال، فيقارن تلك الغيمة بالقطة والأخرى بالتنين،
من قال أن البلوغ يطفئ الخيال؟
جالت بباله ذكرى جميلة الفحوى،
إذ كان مستلقيًا مع شقيقته يتأملان السماء ويقارنان الغيوم بأشكال أخرى،
تذكر ضحكاتهم البريئة وصيحاتهم السعيدة،
يا لدفء تلك الأيام!

توغل بذكرياته
لكنه شعر برونقها يتهدّج، و كأن شيء أو أحد يلومه ويمزق قلبه...
أشغل نفسه بمراقبة المكان من حوله لكن الغصة لم تزل، فأين هي الآن؟ و مالذي يفعله هنا الآن؟

ألقى نظرة على يساره فإذ بخيال فتاة يلوح
فتاة سريرة بين القلب وشغافه، وغالية بين الياسمين وعطره
فتاة لم يملّ يومًا من تأملها، فإذ بالشمس تركض بين خصلاتها ذهبًا، والموج بمده وجزره في عيناها يتخبط بذا اليسار وذا اليمين
فتاة لطالما وقفت شامخة كالطاوؤس، وفي الحب والحنان كانت كالعصفور
ابتسم بحب لتزول تلك الأبتسامة مع زوال الخيال، فبات الشعر الذهبي أسودًا، و المقلتان الشبيهتان بالبحر تحولتا الى أخرى بلون البندق
كانت فتاة أخرى بلا شك! رغم ان ملامحهما فيها خصال مشتركة!

فتات الرمق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن