إِزِفيسْتِيا

65 8 20
                                    

إزفيستيا : جهاز مستقبلي للسفر عبر الزمن

____________


انتقال بالزمن عام 1784:

رجلٌ بلغَ الثمانينات من عمره إكتست الخطوط البيضاء شَعره ولِحيته كانت كدليل لكُبر عمر القابِع على عَرشه
بِيداه التي إِستَحْوَذت عليها التجاعيد يمسك مقبض عرشه، رغم فدحِ عمره لكن هالتُه تدل على عَظمتِه وبَطشِه وجُبروتِه

عَم الصمتُ أرجاء القاعة الملكية التي كانت شُبه فارغة لولا وجود الحُراس الذين يعملون ليلاً ونهاراً لحماية ملِكهم العظيم ثوانٍ معدودة حتى دخلَ القاعة رجلٌ اقبل على السِتينات من عُمره ، أقسم من رآه بأنه مَجنون لكِن مَن المَجنون هنا غيرهم؟تَقدم الرجلُ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عَم الصمتُ أرجاء القاعة الملكية التي كانت شُبه فارغة لولا وجود الحُراس الذين يعملون ليلاً ونهاراً لحماية ملِكهم العظيم
ثوانٍ معدودة حتى دخلَ القاعة رجلٌ اقبل على السِتينات من عُمره ، أقسم من رآه بأنه مَجنون
لكِن مَن المَجنون هنا غيرهم؟
تَقدم الرجلُ بِمشيته المُريبة بعضَ الشيء يخطي خطواته بِبطىء على سجاده حمراء قاتمة مُدت بِطول القاعة الملكية حتى تَدَانَ من الملِك القابِع على عَرشه

لم يُحرك للمَلك جفنٌ بل ابتسم إبتسامةً خفيفه من خِفتها كادت تَختفي
ليقول للواقِف أمامه مُعطياً أياه فُرصة للبَوحِ بما يريد
'قُل ما جئت لأجله يوهانس'

إنتصب يوهانس بِوقفتِه مُعلنا عن بِداية الحَديث
'جَلالتُك وكما عَهدتني مُنذُ صِغري لا أُحب إطالةَ الحَديث سأدخل في صُلب الموضوع'
رُغم كَلامه الذي إِتسم بالوقاحه بالأسلوب عَن غيره لاكن المَلك إستقبلهُ بِرحابهَ صَدر مُنتظراً إياه أن يُكمل حَديثه

'بإمكانِنا الذَهابُ الى المُستَقبل'
كآن كَلامُه كَـوقع صَدمةٍ على المَلك ، كَيفَ لِرجلِ عاقلٍ مِثل يوهانس كيبلر أن يَتكلم بِتُراهات مِثل تلك؟!
كَيف لِعالم كَبير مِثله أن يُؤمن بِوجود المُستقبل وهو يَعيش فيه؟!
لو سَمع أحد مِن العآمة ما قالهُ لتأكَد أنه جُن حقاً

العِلم قَد أَخذ عَقلَه فَبدأ يُهلوس!

صَوت ضِحكة ساخرة قَد إِتَرَعَ بالقاعة مُعطياً صَداه
فَورَ ضَحك المَلك بدأ الحُراس بالضَحك أيضاً
هَل يَسخرون من نَظريتِه؟!
هَل العِلم أصبح مَحط سُخريةٍ لِكل من دَب وهَب؟

تَـعــثُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن