أَدرآسِتِيا

37 7 2
                                    

أدراستيا: آله الحوريات والحب وهو أسم القمر

___________

عام 1784 القرن الثامن عشر:

إنتصب الملك بوقفته فقآم شامخاً عن عرشه
ترجل عدة خطوات متقدماً نحو المتكلم
فقآل وعلى وجهه تعابير الثقة التي لم ولن تزاح

' أتعلم أن آخر الثقة الزائدة عن حدودها هي الهلاك فالهلاك؟ فلما تسعى نحو الهلاك بأرجلك؟ '

تغيرت ملامح يوهانس للغضب ، لا أحد ينكر خوفهم من ملامحه فصدقاً كانت ملامحه كالهادئ قبل بدأ حربه ، رغم رخاء تعابيره لاكنها مخيفه لابعد الحدود

شعر الملك بأنتصاره بعد إغاضة القابع أمامه بكلمات السخرية والنعت
لآكن حاجز انتصاراته لابد لها أن تُكسر
فالنصر مهما كان كبيراً فسيهزم يوماً ما

أردف يوهانس بكل ما أتاه من برود متكلماً كأن لا حياة في كلماته قالها ببساطه لاكنها كانت كـ وقع العاصفة على مسامع الملك معلناً بذلك حرب الكلام الذي لن ينتهي إلا بفوز احدهم وهزيمة الآخر
لآكن كلاهما لن يقبلا بالهزيمة

' جلالتك اريد منك معرفه شيء واحد فقط ، أردتك أن تعلم أن الطير مهما كآن ضعيفاً وهزيلاً لآكنه يستطيع الطير مسافات بعيدة ، يستطيع التحليق عآليا على عكس الدواجن مهما حاولت الطيران فتقع أرضاً على وجوهها ، تقع أرضاً دون تحقيق هدفٍ معين بحياتها فهي خائرة القوى ، لا أقصد الإهانة لآكن العلم ليس بالشي الذي يُسخر منه علناً وأمام عالمِه '

تحت صدمه الملك من كلمات الآخر الذي لم يُحرك له جفن
كأنه إستصغر من شأن الملك بِعلمه
أراد الملك الرد عليه بذآت النبرة لكن صوت دوى القاعة معلنا عن دخول أحدهم لها
صاح أحد الحراس بصوت جهور

'جلالتك ، الأمير الرابع سيدخل القاعة الملكية'

يمشي بإتزان وبخطوات ثابتة كأن خطواته رُسمت بالأرض بإدق أدوات القياس
رآفعا ذقنه بإعتلاء
فمن يستحق أن ينزل بصره لأجله؟
لا احد !
وبدون سابق انذار اطلق لسانه كلمات كانت كالسم تلدغ المقصود بها

' أ وكنت تعلم ان الطيور دائما ما تضن أنها حرة لكن بالنهاية مكانها في قفص تحت رحمة البشر؟ أوكنت تعلم ايضا ان الطير بمجرد كسر جناحيه لن يرى السماء مرة اخرى؟ ذلك الطير المتفاخر بتحليقه يمكن لأي بشري أن يسكر تفاخره بكل بساطة '

بِكلماته اللاذعة التي أُجب لها الملك ، قد أهان العالم

أدرك يوهانس موقفه جيداً ، ادرك بأنه لو نطق حرفاً آخر فسيرى الجميع رأسه ساقطاً على الارض
لكنه سيفعلها ، سيثبت للملك ولأمرائه وأتباعه انه على حق وإن الغبس ليس هو بل هم
لذا نبس قآئلا بكل هدوء ورخاء

تَـعــثُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن