" الحب جميــلٌ وإذ كان صعبًا "

5 1 0
                                    


اهل سألتكِ يومًا ... "كيف حالكِ ؟" 
أهل واسيتكِ بكلمةٍ ذات مرةٍ؟
أهل غمرتكِ بحضني حين حزنتِ ..؟
أهل أسمعتكِ الكلام الغزلي ورافقتكِ إينما ذهبتِ..؟
أعلم ايجابة هذه الاسئلة 
فلقد كنت حينها شخصًا أخر تهمه المظاهر 
أكثر مما تهمه المشاعر والجمال الباطني 
ألان استطيع القول " بأني أحبكِ ومن كل قلبي" 
الان استطيع الاعتراف لكِ " بأني لم البث ثانية إلا وتذكرت ضحكتكِ"
لا أمازحكِ فالان كشف المستور 
وحان وقت الاعتراف 
حاصرت قلبي تلك الكلمات لفترة طويلة 
كنت خائفًا من أن ترفضيني ولكن فكرة أن يأتي أحد ويأخذ مكاني
كانت تشعرني بالاهانة وبأن لا قيمة لي بحياتكِ 
ألم تلاحظي نظراتي بالاوانة الاخيرة كم حملت في طياته حبًا
ألم تلاحظي بأني كنت أجيب بدلًا عنكِ " اصبحت أنتِ ولكن لست أنت كاملًا"
ناظرتكِ في ذاك اليوم وكنت أنوي الاعتراف ولكنت أنت سبقتني 
حينها وقلتي " كيف حالك اليوم ؟" أجبتكِ وانا اناظر السماء 
كنت مرتبكًا حينها " بخير وبرؤيتكِ أفضل حالًا " لست أعلم 
كيف خرجت هذه الكلمات من فمي وكيف ادركت ما فعلته 
فقلت مسرعًا "أعني بأنني بخير وافضل حالًا لأنكِ أول شخص يهمه أمري"
أبتسمتِ وأكملتِ كلامكِ " اليوم زفاف أخي فهل تحضره  يا أيمن لأن لا اصدقاء عند اخي "
بقيت تلك الكلمات تتجول في مخيلتي "أخي لا اصدقاء عنده " ...
" أخوكِ ما به .؟" كأنني خمنت الايجابة قبل أن تقولها 
"أتى حديثًا للبلاد بعد أن شفي من مرضه " 
" حسنًا أنا أتي ، هل أستطيع أن أحضر يامن معي فهو يحب الحفلات ؟ "
نظرتِ إلي نظرة لأول مرة اراها مرسومة على وجهكِ الدائري
لم ارى تلك النظرة سابقًا كأنكِ كنت تشكرينني دون أن تتكلمي
"فلقد اصبحنا نتحادث بلغة العيون وملامح الوجه "
 " بلا مقدامات أحبكِ " قلتها بلا أن أعي بكمية الاحراج الذي كان يحيطنا 
برزت من خلف تلك المساحيق التجميلية غمزاتكِ الجملتين 
اخفضت رأسكِ للأرض وذهبتِ بعيدًا عني ، رأيتكِ تعودين 
بعد دقائق قليلٍ من اعترافي لكِ ،أتيتِ وبين اناملكِ تحملين دفترًا بني اللون 
"خذه أني مشغولة الان " أعطيتني اياه وابتعدتِ 
وفي طريقكِ تنظرين للخلف وتضحكين بصوت هادئ 
جميلة أنتِ بكل حالتكِ ، جميلة أنت وإذ تأخرتِ بالمجيئ
منذ زمنٍ لمن يزور بلادنا الربيع فقط لأنكِ دائما مزهرة 
لا تحتاجين ضوء الشمس لتزهري من جديد 
انتِ جميلة وإذ أصطفت أمامي ملكات جمال العالم بأكمله 
جميلة أنت كالشتاء بيضاء والثلج نادر الوجود في بعض بقاع الارض
جميلة أنتِ كزهرة الياسمين ، بيضاء نقية رائحتها زكية 
أمسكت الدفتر ودون أن أشعر ذهبت بعيدًا وغادرت الحفلة 
خرجت متجه نحو ساحة المنزل ، جلست على كرسي خشبي 
" وهنا بدأت الحكاية ،اليوم قد اصطدمت بشاب طويل 
لأول مرة أراه ،لست أعلم ما حدث وقتذاك ، ولما بقيت اناظره ،
لم ابعد عيوني عنه بل لم أخجل أيضا ، بقيت لدقيقة او ما يقارب 
دقيقتين متمسكة بيده ،يده كبيرة واصابعي قد غاصت في اصابعه الطويلة النحيلة 
، بعد ان تداركت الموقف هربت بلا أن اشكره أو أعتذر منه ، بلهاء 
هكذا هي طبيعتي ماذا افعل ، بالطبع قد أخذ عني فكرة سيئة "
نعم هذا دفترمذكرتها ، هكذا كتب في أول صفحة بعدما دون على غلاف ذاك الدفتر 
"حكاية حبٍ من طرفٍ واحدٍ" كتبت عدة صفحات بل وما تبقى من الدفتر إلا صفحات قليلةٍ"
" أنا احبكِ ايضا " و " من كل قلبي أقول أحبكِ"
حينما أنهيت قرأت تلك الصفحات التي ملأتها حبًا ومشاعرًا تمنيت لو يملك عشرة اشخاص
قلبًا مثل قلبكِ 
وقتذاك صرخت بصوتٍ عالي "أحبكِ " فأتي بعض الناس وضحكوا على كلمة "أحبكِ"
لو يعلموا من أحبُ لما ضحكوا ،فأنا احب زهرة الياسمين ، أحب الربيع ،أحب الثلج 
وأحب سماع زقزقة العصافير فصوتها كتغريدة البلبل السعيد


أهْل هـــي وَرْدَةٌ لتَذبَلَ🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن