أهْل هـــي وَرْدَةٌ لتَذبَلَ🥀

" هــــــي صديــقة "

هي من جعلت ليوم ميلادي ذكرى ،في عامي الثاني عشر هي من أتت وأعلمتني بأني في هذا اليوم قبل عدة سنوات قد ولدت وانا اصرخ ، وانا ارى العالم لأول مرة ، هي من أتت وبيديها تحمل علبة بيضاء وضعت بها بعض الحلي والاكسسوارات ، هي من جعلت لسنيني معنى ، ولذاك اليوم فرحة ، والان يا رفاق قد نسيته ونسيت بأني أكبرها بعامٍ ، وبأنني الان أصبحت بعيدة رغم قربي لها ، لست أعلم فقط ضحكت لأن هذا الشيء الوحيد الذي استطيع فعله الان وبهذا الوضع ، هل هذا موقف محرج ؟ لا أعتقد ذلك فهذا لم يعد يهمني لأن في هذه الفترة هناك أمورٌ مهم أكثر من تذكر أقرب البشر ليوم ميلادي ، هناك من يجب أن اسانده وهناك من يجب أن أعانقه بكلاماتي اللطيفة ، هناك من يجب أن أواسيه بكلمة وأمسح دمعته بأبتسامي الرقيقة ، هناك من يجب أن أنسيه واقعه لتعيش تلك الاماني في عقله ، هناك من يجب أن اصمت لكي لا اجرحه ، وهناك دموع أحبسها وكلمات أضمها في قلبي إلى ذاك اليوم ، إلى ذاك الميعاد ، الانتظار يا أخوتي والصبر إذ أبيت أم بالاجبار سأصبر ، لأن الظرووف تكبلني بالحبال وبالغرفة تحبسني ، لأن الدنيا قد ضاقت والحمل فوق كاهلي يزداد ثقلًا .