عذاب أيهم وأسيل للكاتبه ايه البدري

البارت الاول

تم التعديل
*********
البارت الاول من عذاب أيهم و أسيل

استيقظت فتاة وهي تتثاوب،
تفتح عينها، تجد نفسها في مكان غير غرفتها، التفت حولها ثم نهضت بفزع
ركضت اتجاه الباب تحاول فتحه، و بالفعل استطاعت فتحه  لتركض اتجاه الدرج و تهبط من فوقه ببطئ، وهي تلتف حول ذاتها؛ تبحث عن أي احد يوجهها ؛
ليفهمها ماذا يحدث؟

فتجده يدخل من باب الحديقة، يقف امامها بشموخ
ينظر لها ويبتسم، عيناه لا تنوي على خير لها أبدًا

أيهم بابتسامه هادئة و تلذذ بهيئتها المرتبكه : صباح الفل يا أسيل هانم

أسيل (بخوف) : انت مين ؟

أيهم بدهشه كاذبه : معقوله مُطهضاني من أكتر من أسبوعين ومتعرفنيش عيب كده

قالها و تحرك ليستند علي المنضده الطويله امامها ينظر بعيونها نظره ثاقبه و ابتسامه واسعه مرتسمه علي شفتيه لم تفارقه

أسيل وهي تحاول تمالك نفسها  و عدم البكاء عاودت سؤاله و لكن بقوة أكبر : أنت مين؟ وجايبني هنا ليه؟ وأنا فين اصلا ؟
قالتها بغضب و عصبيه حاولت تمالكها

جلس أيهم علي احد الأرائك ببرود مردف بهدوء : اهدي علشان مش بخاف من الصوت العالي، هرد بالعكس أنتي فين ؟ في الأقصر، جايبك هنا ليه؟
(صمت قليلا ثم أكمل ) علشان بعد كده تعرفي حدودك لما تتكلمي عن بيزنس مان زي، أنا مين؟
(ضحك بسخريه) أنا أيهم الشربتلي يا أسيل

وقف وسار باتجاه الدرج يتخطها معتلي الدرجات

صعد عدت خطوات و أردف بصوت عالي : ابقي خلي رسالتك الإعلامية تنفعك علشان الجلاله تبقي تاخدك و تتكلمي على إلي أعلى منك يا أسيل

وجهة أسيل نظرها له وجدته يتحدث لها دون  ان ينظر
ـ فأردفت بعصبية بسبب غروره و تكبره عليها : إنت واحد حيوان وزبالة زي ما كنت بسمع وانا مش هفضل هنا تحت أمرك  يا أيهم

أيهم بعدم اهتمام : براحتك اطلعي مش مانعك انتي عمرك مجيتي الاقصر ولا تعرفيها ولا تعرفي احنا فين، وعلشان ترجعي للقاهره محتاجه علي الاقل قولي ٣٠ ولا ٢٠ جنيه وانتي حتي تلفونك مش معاكي فهتعملي اي بقي يا حلوه

أكمل طريقه إلى أن وصل إلى غرفته، وقبل ان يدلف لها التفت ينظر لأسيل بالأسفل

وجدها تقف تفكر فابتسم بسخرية وأردف متصنع التذكر : آه روحي اشربي مايه بسكر وكلي حاجه قبل ما تمشي من هنا علشان ميغماش عليكي بس. علشان تعرفي اني طيب وكريم مش زباله زي ما انتي مفكره

دلف لغرفته
تاركها تهدء و تفكر
********************************
فلاش باك

(في أحد حلقات برنامجها كانت تتحدث عن شخصيه ايهم الشربتلي) وقالت:
هو شاب مكافح فعلآ عاش طفوله وشباب مرفه جدا ولكن بعد حادثه واحده انقلبت حياته كليا مات أبويه و كان يبلغ ٢٢ عام له أخان توأم أكرم ومكرم يصغروه بعامين و في هذا الوقت الصعب كان مسئول عن جميع شركات ومصانع والده والي كانوا مديونين بشكل كبير جدا
الكل توقع أن عائلة الشربتلي انتهت لكن المفاجئه بعد سنه واحده الديون اتسدت والشركات بقت أحسن من الأول بكتير بس بجد تحيه تحيه لشاب معاصر خرج من صدمات دي كلها وبقي افضل من الاول بس.
ما هو الجانب المظلم لهذه القصه البعض يقول انه تاجر في المخدرات و أكمل ما بدأت به عائلته، والبعض الاخر قال ان هناك من ساعده من الخارج؟ ما هي حقيقته يا تري؟

معانا ومعاكوا ضيف ممكن تفهمنا حاجه او نلاقي عندها حتي خيط يوصلنا لحاجه والضيف هو صديقه أيهم من الثانويه للجامعه و خطيبته القديمه و انفصلوا عن بعض بعد وفاه والديه بخمس شهور

تدخل الضيفه
باااك
********************************
في الفيلا

وجدته يهبط و بكامل هيئته و وسامته و يتخطاها و يذهب اتجاه الباب

استوقفته أسيل بدموع) : ده شغلي رجعني القاهره لو سمحت

تقدم أيهم باتجهاها : أنتِ شايفه إنك غلطتي ولا لأ

اسيل بعند وكبرياء ربعت يدها أمام صدرها :والله أنا عملت شغلي وقدمت الأدله اللي تدين أهلك في التجارات المشبوهه، مغلطتش في حاجه ولا اي رأيك؟

أيهم بتفكري: أمم معاكي حق من الاخر مش ناويه تطلعي تغيري الكلام ده في برنامجك

ابتسمت بترسي و نظرت له أسيل بعناد  و تحدي : عما أظن حضرتك حاولت قبل كده معايا و مغيرتش كلامي بالعكس ده انا جبت أدله تدين أهلك في التاجرات المشبوه و ده بعيدا عن عمك ألي اساساً اتمسك بشحنة مخدرات كانت داخله مصر

(نظرت له من أسفل إلي أعلى باستهزاء  و اشمئزاز و أكملت: شكلك بتكمل مسيرتهم يا أيهم بيه زي ما كنت...  كنت... متوقعه

كانت ترتجف  بعدما تغيرت ملامح أيهم للغضب

أيهم بغضب أخفاه ببرود تحدث به : بكمل مسيرتهم آه، بس غريبه طلاما أنا بكمل مسيرتهم و أنتِ كل ده كنتي بتدوري ورايا انتي مقدرتيش تثبتي عليا حرف واحد يا تري ليه ؟؟

أسيل و قد استطاع استفزازها لتتحدث بتأفأف : هوصل أطلع من هنا وصدقني هفضل وراك لحد موقعك يا أيهم

أيهم بابتسامة ثقة : فرحتيني بجد أقولك حاجه نصيحه ابقي خلي بالك و أنتِ بتوقعيني لتقعِ أنتِ

نظرت له أسيل باشمئزاز  بينما هو يعدل هيئته و يبتعد

ايهم باستفزاز : طيب عن اذنك بقي يا ست المذيعه

ذهب و تركها وحدها، وما ان خرج وجدت الشرطة تدلف من خلال احد ابواب الجنينه

وقف أمامها أحدهم، والباقي ظلوا يبحثون عن شيء ما.

الظابط : حضرتك بتعملي إي هنا

أسيل بتوتر و ارتجاف تملك من جسدها  : أنا أيهم الشربتلي هو الي جبني هنا

تقدم منهم أحد الضباط، ومعه قطعة آثار، والآخر معه سكين عليها بعض من الدم، والثالث أتى ومعه كيس به شيء أبيض اللون يبدوا انها مخدرات

ظلت أسيل تنظر لهؤلاء الثلاث مصدومة؛ثم وجهت نظرها للضابط
********************************
#عذاب_أيهم_و_أسيل
#آية_محمد_البدري