chapitre 12 the and

4.4K 138 13
                                    

لا تعشقني بعينيك ربما تجد أجمل مني
إعشقني بقلبك فالقلوب لا تتشابه أبدا

    ﴿ تايهيونغ ﴾

أما بعد فلن أحب أحد بعدك
أما قبل فأنا أساسا لم أعرف الحب إلا بك

    ﴿ جونغكوك ﴾

===========================---------------------------===========================

هم الآن يقومون بتحضير أشيائهم للسفر إلى جزيرة جيجو جزيرة حيث الجمال و الهدوء و مناظر الطبيعية الغلابه و أصوات تخابط أمواج البحر المريحة للأعصاب بعد أدلى جونغكوك برأي و تعليمات الطبيب بخصوص سفر تايهيونغ
و الذي كان أقل ما يقال عنه أنه كاد يطير من السعاده حلت الصباح ليظهر الشمس الذي يرسل الدفئ و الطمأنينة لقلوبنا فالصباح حكايه تخبرنا أن الأماني مهما تأجلت سيأتي فجرها لتشرق فإستبشرو و تفاءلوا صباح الخير لمن  صافح الصباح حبا و لمن سلك طريق التفاؤل دربا و يا شمس قولي للبشر صبحكم خير إلى متى ضيقه و يأس و تساؤل يمكن شعاعاتك و صوت العصافير تعطي قلوب الناس دفعة من الأمل و التفاؤل بعد عدة ساعات من الطياران بالجو المشمش و الدافئ بالطائرة وصلو أبطالنا أخيرا حيث وجهتهم بعد أن حجزو في فندق بلو سبرينج القريبة من شاطئ جيجو حيث يمكنك رأيت الشاطئ و الإحساس بنسيم البحر العليل التي تتراطم مع بعضها دون أن يهجر بعضها البعض كان تايهيونغ واقف في تلك الغرفه التي إختارها جونغكوك خصيصا لهما بينما يراقب البحر  من خلف الزجاج الشفاف بهدوء و شرود " ماذا تفعل ؟ " سئل جونغكوك بينما يطوق خصر معشوق قلبه " أراقب البحر ماذا قد أفعل غير ذالك ؟ " أجاب تايهيونغ ببرود مزيف حاول صنعها قدر الإمكان كما لو أنه لم يتعثر بلمس حبيب قلبه و روحه لخصره و معانقته بهذه الطريقه الحميميه و المحببة لقلبه العاشق يحاول السيطرة على دقات قلبي التي يشعر و كأنه سيخترق قفصه الصدري " ما رأيك بأخذ جولة حول المكان صغيري ؟ " سئل جونغكوك بينما يحاول بلع غصته من تصرفات صغيره الباردة نحوه هو يعلم أنه يستحق لأنه أذى حبيبه و قرة عينيه كثيرا صدقوني هو يعلم و هو أيضا يشعر بالوجع لاكنه ليس نادما فهو بالنهاية فعل ذلك من أجل سلامة عشيق قلبه أؤمأ له تايهيونغ متوجها للخارج بدون النظر لوجه ذالك الذي ينظر له بإنكسار و خذلان تنهد بألم مربتا على قلبه بهدوء قبل أن يلحق صغيره الذي ذهب بدون إنتظاره أو النظر للوراء سارع جونغكوك بخطواته ليمشي بجانب صغيره خطوة خطوه في أرض الطبيعة الخلابة في ثغر الطبيعية بسمة و في وجهها إشراقة الحقول إحتضنتها أشعة الشمس فإذا هي صفراء تحاكي اللذهب لونا و الأشجار متهدلة مزدانة بالثمار كأنها فوانيس أوقدت في إحدى المناسبات و الأزهار الجميلة تنتثر على البساط السندسي الأخضر فتزيد جمال المنظر روعة و بهاء " تايهيونغ " نادى جونغكوك بإسم صغيره الذي توقفت خطواته محولا أنظاره لملامح حبيبه الذي بدى عليه الجديه منتظرا البوح بما يلوح بفكره " صغيري أرجوك لم يعد بوسعي التحمل أنا أعرف أن ما فعلته قد تسبب بأذيتك كثيرا لاكن أنا أيضا تألمت مثلك و أكثر كنت أبكي ليالي و كان يزداد وجعي حين أستمع لأصوات بكائك بسببي خصوصا ذالك اليوم الذي ضربتك فيه بتلك الوحشيه لاكنه كان ناتجا عن غيرتي الشديدة نحوك رٌأيتك تضمه بتلك الطريقة آلمتني خصوصا كوني كنت أعاملك بطريقة سيئة للغاية فظننتك أصبحت تكرهني و تخطيتني ثم أصبحت على علاقة بذالك الشخص أنا حقا آسف أحبك كثيرا و لا أستطيع المضي بدونك صغيري " أفصح جونغكوك عن كل ما كانت يؤلم فؤاده بينما تلك الدموع الساخنة تخط وجنتيه
يمسك كف تايهيونغ الذي رق قلبه من منظر حبيبه الباكي " صدقني سأفعل أي شيء لأجل رضاك فقط فرصه واحده أعطني فرصه واحده صغيري صدقني لن تندم أرجوك " أكمل جونغكوك كلامه بينما يسحب ماء عنفه
و يترجاه لأجل فرصه بصوت باكي " لا تبكي حبيبي أنا أسامحك ليست خلطتك ما حدث بالنهاية أنت فعلت كل ذالك لأجلي أنا أيضا آسف لأنني قسوت عليك لهذه الدرجه " قال تايهيونغ بهدوء بينما يمسح خدا جونغكوك بكف يديه بعيون متلعلئة تنذر بسقوط مياهها المالحه " هل سامحتني حقا ؟ " سئل جونغكوك بصوت هادئ واضعا كفاه على كفي تايهيونغ القابعة على وجنتيه يسند جبينه على جبين صغيري الغالي على قلبه " أجل سامحتك رجلي " قال تايهيونغ مع إبتسامة واسعة تزامنا مع نزول تلك المياه المالحة على وجنتيه الخمريه بينما يهز رأسه بالإيجاب إبتسم جونغكوك تلك الإبتسامة الأرنبية الواسعه ماسكا تايهيونغ بخصره رفعا إياه من الأرض يدور به حول نفسه لم يكن يملئ  المكان سوى أصوات ضحكاتهما مرسومة على ملامحهما البهية مع أعينهما الممتلئة بدموع الفرح قررا المشيء مع بعضهما في أجواء الطبيعة الخلابة بينما يشابكان الأيدي بقوة وقف جونغكوك قرب تلك الزهر زهرة التوليب الأبيض التي إرتبطت بفارس سقط مع جواده من أعلى أحد الجبال حزن على حبيبته و في المكان الذي نزفت فيه دمائه نبتت أزهار التوليب قام جونغكوك بقطفه مقدما إياه لحبيبه " أعترف لك أني ما عدت أرى في الوجود كله غيرك أني لا أسمع صوت في دنياي غير صوتك أعترف بأنه إن خيروني بين حياتي و بينك سأختار أن أحيا و لكن بنبضك أن أحيا و القلب قلبك أحبك صغيري فهل تقبل أن تكون حبيبي روحي قلبي و أن تكمل ما تبقى من العمر برفقتي مدى الحياة ؟ " كان جونغكوك جالسا على رجل واحد بينما يمد يده الممسكة بزهرة التوليب بينما ينبس بكلماته التي تحمل في طياتها الكثير من الحب و العشق المكن لمعشوق قلبه الذي ينظر له بصمت مريب جعلت الخوف يتسلل لدواخل جونغكوك رعبا من رفض صغيره له لاكن إبتسم بوسع حين أخذ منه تايهيونغ الزهرة مع إبتسامة سعيده مع إزدياد دموع السعادة التي قررت مشاركته فرحته كما كانت تشاركه حزنه في الليالي البارده " أقبل أنا أقبل رجلي فأنا قد أحببتك منذ البداية أحبك اليوم و سأحبك إلى الأبد  فأنت في قلبي جونغكوك و لا يمكن لأحد أن يفرقنا حبيبي " إستقام جونغكوك محتضا صغيره إلى صدره حيث يقبع قلبه الذي هو ملك له أبعده قليلا واضعا كفه يده على وجنت مالك قلبه و روحه مقربا وجهه منه بينما يبادلان النظرات المخدره ثواني لتلامس شفتاه شفتي حبيبه العذبه بقبلة تعبر أن مشاعرهما الدفينة تجاه بعضهما البعض بتلك القبلة الهادئة و الرقيقه " أنت العسل و السكر شيء صافي لا يتعكر أنت مثل الخمر كلما قبلتك أثمل " وجه جونغكوك كلماته ناحية شفاه حبيبي بينما يمسح عليه بخفة بعد أن فصلا تلك المسكرة لعقولهم إبتسم تايهيونغ بخجل محتضنا رجله بقوة دافعا رأسه داخل عنقة بينما ذراعا جونغكوك أحاطت خصر صغيري يشده نحوه بقوة دافنا رأسه وسط خصلات الشعره ينعمان بالهدوء و الراحة وسط أصوات زقزقة الأصافير و روائح الزهور الجميله مع أصوات تصادم الأمواج الآتية من البحر و نسيمه الحلو هنا حيث سيبدأ العاشقان صفحة أخرى تكون مملوئة بالأحضان الدافئه و القبل الرقيقه و يطويان تلك الصفحات السوداء المملوءة بالأحزان لا مزيد من الحزن و البؤس فيا صديقاتي و أصدقائي هذه هي الحياة شئت أم أبيت لن تتعافى دون أن تتألم دون أن تخطئ و لن تنجح دون الفشل و لن تحب دون أن تفقد فهذه هي الحياة تعطي و تأخذ لذالك علينا الصبر لمشقات الحياة فعود نفسك على خسارة الآخرين ، تمرن على الوحده صادق نفسك كأنك صديقك فحكمة القدوم للحياة وحيدا  و مغادرتها وحيدا بالطريقة نفسها لم تأتي من الفراق
و هكذا نختتم روايتنا القصيرة رواية " الحب الصعب " و شكرا لكل من تابعني و أعطاني نجمه و أفصح أن رأيه بالتعليقات التي جعلت قلبي يرفرف من السعاده و شكر أيضا للقراء الذين تابعو بهدوء و غادرو بهدوء أيضا أشكركم من كل قلبي

     
     ----- النهاية -----

  

hard love ڤيكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن