خرجت من يد الصانع الماهر
دقيقة الصنع تملك الكثير مما يجعلها مميزة
لكنها تعلم تماماً انهامجرد دمية صنعت لسعادة الاطفال واللعب بها
وملئ فراغهم وتسلية اوقاتهم .
هذه الدمية الذكية استيقظت ذات صباحوجدت نفسها تملك المشاعر !!!
تملك الحب .. تملك العقل ..!!!
بل والكرامة ..!!. والارادة
ظلت تشكر الصانع الماهر انه صنعها !!!
بهذه المواصفات الذكية !!!
لكنها ظلت تمتلك فكرة انها مجرد دمية
لما هبطت لاول طفل يلهو بها .
ويشبع منها رغبته .دون ان تثور او تغضب ..!!
لانها تظن صنعت لاجل ذلك الغرض !!!
. ومع ضغط التجارب ثار فى داخلها صوت المشاعروصوت الكرامة والعقل ..!!! والارادة حضرت
سمعت صوتها المحبوس خلف افكار سوداء انها لاشئ سوي دمية
" لاهرب من تلك القيود "
طرقت راسها تفكر لاتحرر لاثور على كل الاطفال لماذا يجعلونى دمية .؟
لماذا انا دمية ان كنت املك العقل والمشاعر والكرامة ؟
هل حقاً صنعت ُ لاجل هذا الغرض ."؟
هل انا دون الباقى مشاعرى رخيصة .!!!؟
ريشة خفيفة تنقلها الريح اينما شاءت ؟!!
ولكن صانعها عندما تركها قال لها " احذرى ان تكونى دمية .."ولا تظلى طول العمر دمية .".
مع مرور التجارب الكثيرة يصبح عندك الخبرة للتحرر
... هل سمعت كلامه ؟
ام استلذت بانها دمية يلهو بها من يشاء .؟
.. اخيرا ادركت تلك الدمية انها انسان .؟.. وانها تصورت خطا انها دمية .؟
..وان باقى البشر ليسو دمى ... على الاقل فى تفكيرها ؟
.. فاضت مشاعرها نحو كل البشر .؟. لاقت جراح ولاقت افراح .. ؟
لاقت ابتسامات باهته وصادقة ..؟
وانها تصرخ اين الطريق .. اين القرار ؟هل وجد العقل فى لكى احتار .. ؟
لكى اصبح بلا ارادة .. ؟.. ان السبب الذى جعلها دمية هى نفسها ؟
... استلذت كلمات الاطفال والاستحسان ؟.. انها السبب فى حسرتها الحالية ؟
.. جاءها من يحررها من قيود هذه اللعبة السخيفة
وييحى فيها المشاعر من جديد بقيت لانها احبت وضعها الراهن .؟!!