فجأةً
تتحوّل حرارة الشّغف بك إلى كتلةٍ من البرود....... تتوقّف عن التّبرير.....ا شيء يثيرك.....ولا يهمّك من يسيء الظنّ بك..... ولا تكترث لفلانٍ كيف يراك..... أو ذاك ماذا يقول عنك.
الخوف.. لا تعود له مكانةٌ في قلبك...... كلّ ما تريده ......هو الهروب من ذاتك...... ممّن حولك...... من قدرك..... من الحياة.
تودّ اعتزال الجميع......والجلوس مع نفسك لإفراغ هذا الضّجيج الذي بداخلك الذي لا يسمعه أحدٌ غيرك.
تكتشف أنّ الجميع يريدون منك أن تشعر بهم
وأنت.. لا يشعر بك أحدٌ..... أو لا يهمّهم ما تشعر به!
وكيف يهمّهم وهم لا يعرفون معاناتك مع حزنك..... ألمك.... وجعك.....وحدتك القاتلة.
كلّ ما يريدونه..... هو أن تشعر بهم.
فتجدهم هم والأيّام ضدّك!
والسّاعات تطاردك كالذّئاب المسعورة..... تنهش لحمك حيًّا..... تحاول الهرب لكنّك تجد أنّك تدور حول نفسك.....والمكان الذي تحيا فيه هو من يستنزفك!
لا تستطيع البوح عمّا بداخلك...... ويبقى السّواد أسفل عينيك هو الذي يوشي باحتراقك من الدّاخل!