أحمد : لا يا بابا مش موافق
محمود ( أبو أحمد ) : ليه بس ي ابني
أحمد : أنا مش هعرف أتعامل معاها دي سكوته أوي وهتتعبني
محمود : هى بس مكسوفة عشان أول مرة تقعد معاك
أحمد : بردو مش موافق
محمود : أحمد أنا قلت كلمتي ولو ما اتجوزت فاطمة أنت لا ابني ولا أعرفك
قال كلمته دي ومشي وأنا قعدت أفكر في فاطمة هى أصلاً بنت خالتي وكنا دايما نتخانق واحنا صغيرين لما نتجمع في الاجازة عند جدتي لكن هى أصلاً عايشة في محافظة غير محافظتي وهى كانت ساكته النهارده عشان مش طيقاني أنا عارفها من وهى صغيرة دايما لما تحب تضايق حد تسكت وتنظر ليه نظرات غضب وكان واضح عليها إن هى مغصوبة على القعدة دي معايا يا ترى حصل معاكي ايه يا فاطمةعند فاطمة كان قاعدة ومامتها جت
هالة ( أم فاطمة ) : فاطمة عملتي ايه انتي وأحمد
فاطمة لا ترد
هالة : ايه يا بنتي مش بكلمك
فاطمة : معملتش حاجة أنا وأحمد يا ماما وكمان أنا مش موافقة عليه
هالة : ليه انتي مش كنتي عايزة واحد متدين وحافظ القرآن ومربي لحيته وكمان دكتور قد الدنيا وخريج أزهر
فاطمة : ماما أحمد اللي حافظ القرآن بيسمع مسلسلات وأغاني ومربي لحيته بس منظره زى الشباب مش اقتداء ب النبي ﷺ ده بيجمع صلاة على صلاة وبينام وهو صايم وحافظ القرآن عشان أزهر بس ازاى عايزاني أوافق عليه
هالة : وانتي يختي عرفتي الكلام ده كله منين هو انتي عايشة معاه
فاطمة : عرفت من أسماء أخته حتى يا ماما شوفتي أخته بتلبس بنطلون عادي جداً وبتحط ميكب أب كامل وهى خارجه وعندها أصحاب ولاد على الفيس والواتس أنا مش هتجوزه لو عملتي ايه
هالة : لا مش بمزاجك انتي أكبر واحدة وعندك 26 سنة وعندك أختك نورا عايزه تتجوز بس أنا مش راضية عشان انتي الكبيرة والمفروض تتجوزي الأول ولو ما وافقتي على الجواز من أحمد هوديكي لأبوكي ومراته تضربي هناك يومين وتتعدلي فكري كويس يا فاطمة
قالت الكلام ده وسابتني ومشيت وأنا قفلت الباب وراها بالمفتاح وقعدت وراه أعيط عشان تعبت من العيلة دي أبويا وأمي انفصلوا وأنا في تالتة ثانوي بس محطتش الموضوع في دماغي و ذاكرت والحمد لله ربنا كرمني وجبت 99٪ وكان نفسي أدخل كلية حقوق عشان أدافع عن الحق بس ماما هددتني نفس التهديد ودخلت طب وأنا مش حباها بسبب الدم بس الحمد لله استعنت بربنا عشان يقويني والحمد لله اتعينت معيدة في الجامعة وبابا من سعت ما انفصل عن ماما مش بيسأل لا عليا ولا على اخواتي وده طبعا أحسن حاجة عشان كان دايما بيضربني وأنا صغيرة
فكرت كتير أسيب البيت واستقل بنفسي ما أنا بشتغل في المستشفى ومعيدة في الجامعة بس الناس مش بتسيب حد في حاله ماما كانت عايشة وسط أهلها واحنا معاها بعد ما انفصلت عن بابا بس الناس كانت دايما بتجيب في سيرتها ما بال أنا مش متجوزة وعايشة لوحدي هيقولوا عني ايه
رحت لماما وقلت ليها موافقة ما أنا مستحيل أرجع لحياة الضرب والذل والإهانة تاني مع بابا وأحمد هخليه يكره حياته عشان اتقدم ليا وبعد كده يطلقني
ماما فرحت جداً أول ما عرفت إن أنا وافقت وراحت تقول لخالتي وأنا رحت أنام