الفصل الثالث من رواية " تزوجت منتقبة "
قام أحمد عشان يفتح الباب وأخد الريموت معاه على أساس يعني إن أنا ما أغير الفيلم بس أنا رضيت الطرفين وقفلت التليفزيون خالص
جات خالتو إيمان مامت أحمد وسلمت عليا وحضنتها أنا أصلاً بحب خالتو إيمان أوي مع إني مش بحكي ليها حاجة بس بحسها أطيب من ماما هى مامتي حلوة وطيبة وكل حاجة بس بتحب أسلوب التحكم ده مش عارفه ليه
فاطمة بلطف : عامله ايه يا خالتو ؟
إيمان بتمسك خدود فاطمة : خالتو مين انتي من هنا ورايح تقوليلي يا مامتي
فاطمة حضنتها : حاضر يا مامتي
إيمان بتحذير : إياك يا أحمد تزعل فاطمة دي بنتي مش زيها
خالتو بتكلم أحمد وهو أصلاً ولا هنا راح شغل التليفزيون ومركز مع الفيلم ده أنت بارد برود
إيمان بصوت عالي : أحمد
أحمد بص لمامته : نعم يا ماما
إيمان : إياك تزعل بنتي فاطمة فاهم يا أحمد شيلها في عيونك مش هتلاقي زيها
أحمد بزهق : حاضر يا ماما ممكن تسكتوا عايز أسمع الفيلم
للأسف الباب خبط تاني فقام أحمد يفتح يا عيني عليك يا ابني يا فرحة ما تمت بالفيلم بتاعك ده
كانت أسماء أخته ومعاها ماما واخواتي نورا وجنة
آه صح نسيت أقولكم أسماء ونورا أختي في سن بعض وعندهم 22 سنة أما أختي جنة عندها 19 سنة
قعدنا كلنا مع بعض نتكلم وبعد كده طلبوا شاى ما عدا أسماء ونورا اللي بيحبوا يكونوا مختلفين عن الجميع في كل حاجة فطلبوا نسكافيه
رحت المطبخ أعمل ليهم الشاى والنسكافيه بس لقيت أحمد دخل ورايا المطبخ
أحمد : فاطمة
فاطمة : نعم
أحمد : اعملي شاى ليا مظبوط وإياكي تنسي زى ماما وتحطي سكر في الشاى
فاطمة : حاضر
مشي أحمد وفاطمة قالت : بيعمل دايت ده ولا ايه
المهم عملت ليهم الشاى والنسكافيه ورحت عطيته ليهم وخليت كوباية أحمد في صينية وحدها وعطيته الشاى بتاعه
بعد ما خلصوا الشاى والنسكافيه سلموا عليا ومشيوا بس وهما طالعين من الباب أسماء أخت أحمد كسرت الساعة اللي كانت محطوطة على الرف بدراعها من غير ما تقصد
طبعا مش عايزة أقولكم شعوري كان عامل ازاى لما الساعة دي انكسرت حسيت إن قلبي انكسر معاها عشان الساعة دي آخر هدية من صديقتي اللي كانت في ابتدائي جابتها ليا قبل ما تسافر كهدية وداع
أحمد جه على الصوت وأسماء اعتذرت ببرود ولا كأنها عملت حاجة كأنها كسرت كوباية شاى مش حاجة عزيزة على قلبي
مشيوا وأنا ماسكة نفسي بالعافية ورحت حضنت بقايا الساعة والزجاج المكسور بيدي وافتكرت آخر لقاء بيني وبين صحبتي فعيطت عشان مقدرتش أحافظ على هديتها بس لقيت أحمد بيمسك ايدي
فاطمة بضيق : أحمد سيب ايدي
أحمد : ايدك بتنزف يا فاطمة
سحبت فاطمة ايدها : ما تنزف ايدي مش مشكلة
أحمد بسخرية : كل ده عشان الساعة خلاص هجيب ليكي وحده زيها دي موجود منها كتير
فاطمة في نفسها : والله العظيم أنت غبي
فاطمة بحزن : أنت تقدر تشتري ليا ساعة زيها ويمكن أحسن منها بس مش هتعرف تشتري المحبة اللي كانت جاية مع الساعة دي
أحمد بسخرية من كلام فاطمة : وهى من امتى المحبة تشترى وتباع
فاطمة بحزن : قولتها بعظمة لسانك المحبة لا تشترى ولا تباع والساعة اللي انكسرت دي كانت آخر هدية من صديقة عزيزة على قلبي بس أنت مش هتفهم ده عشان أنت واحد بارد ومش بتحس ومشيت فاطمة على الأوضة بس أحمد مسك يدها
فاطمة علت صوتها : سيب إيدي يا بارد
أحمد : أنا واحد بارد آه بس حرام عليا أسيبك تمشي وإيدك مجروحة كده أعقم إيدك بعدين روحي زى ما انتي عايزة يا مجنونة
مسك ايد فاطمة وعقم ليها الجرح ولفه بعد كده بشاش وقطن وفاطمة ولا هنا حزينة على الهدية اللي انكسرت
أحمد بصوت عالي : سرحانه في ايه نحن هنا على فكرة
بصتله فاطمة نفس النظرات اللي مش يحبها أحمد فقال : أنتي مش هتتغيري أبدا
فاطمة بحيرة : مش فاهمة قصدك ايه
أحمد : نظراتك دي بتقتلني
ضحكت فاطمة : أنا مكنتش أعرف إن دمك خفيف كده وبتعرف تقول نكت من امتى وأنت كده يا أحمد
أنا فرحت أوي لما ضحكت يمكن دي أول مرة في حياتي أشوفها بتضحك كده من قلبها بس ضحكتها جميلة
فاطمة بصوت عالي : سرحان في ايه نحن هنا على فكرة
أحمد بضحك : بتقلديني
فاطمة بضحك : لا بتريق عليك بس
كان جنب أحمد مخده حدفها في وشها
فاطمة بزعل مصطنع : خلاص أنا سايبه ليك البيت كله طالما بتعمل كده
أحمد فكرها بتتكلم جد : ايه ده انتي زعلتي بجد يا فاطمة
فاطمة بضحك : لا بهزر أنا نازلة أساعد ماما في تنظيف البيت عشان رمضان قرب وكده
أحمد بضيق : طيب ازاى تنزلي تساعديها واحنا لسه فرحنا كان امبارح مش المفروض إن انتي عروسة جديدة
فاطمة : ما أنت عارف يا أحمد خالتو عندها أسماء بس وهى راحت الكلية يرضيك تقعد هى تنظف البيت لوحدها وهى كبيرة وعندها ضغط وسكر ده أنت اللي المفروض تقولي ومامتي نظفت ليها البيت قبل ما نتجوز
أحمد : خلاص يا فاطمة بلاش تنزلي انتي وأتصل بمحمد أخويا يقول لمراته تروح تساعد ماما
فاطمة بنبرة حادة : على فكرة يا أحمد أنا دايما كل رمضان باجي أنظف البيت لخالتو وبعدين مرات أخوك عندها عيال وبيتها أكيد بتنظفه ربنا يعنيها وكمان أنا فاضية مش ورايا حاجة منزلش ليه قال عشان عروسة جديدة قال ومامته عادي نسيبها تتعب لوحدها
أحمد بامتنان : شكراً يا فطوم
فاطمة بضحك : لا قولي فاطمة وإلا أرجع الألقاب تاني عادي جداً ونزلت تحت عند خالتها خبطت على الباب
فتحت إيمان : فاطمة انتي نزلتي ليه يا بنتي ؟
دخلت فاطمة وقفلت الباب وقالت : عادي يا ماما وحشتيني أوي قولت لازم أنزل أشوفك وبالمرة أنظف البيت وانتي يا ماما مش عايزاكي تعملي أى حاجة في البيت اتفقنا
إيمان : طيب وأحمد سبتيه لوحده في البيت
فاطمة بضحك : هو أحمد طفل صغير وأنا معرفش يا ماما ايه سبتيه لوحده في البيت خلاص نجيبه يعقد معانا هنا وأنا أنظف طالما بيخاف يعقد لوحده
إيمان ضربتها على كتفها بخفة : يا بكاشة يلا روحي نظفي البيت
فاطمة بضحك : حاضرة
بدأت فاطمة تنظف البيت وأول حاجة عملتها بدأت تنظف السجاد وشالت الستاير ونظفتها بعد كده غيرت ملايات السراير وكنست البيت كله ومسحته وفي أثناء كل ده هى أصلاً بتعمل الغداء أذن الظهر والعصر عليها الحمد لله صلتهم عند خالتها في وقتها وأسماء جت البيت وشافت فاطمة تعبانه ومع ذلك بتعمل ومع ذلك دخلت أوضتها ولا كأنها شافت حاجة
بس فاطمة أول ما شافت أسماء جت راحت حطت الأكل على السفرة و اكلوا وإيمان قالت ل فاطمة تاكل معاهم بس هى رفضت بحجة إن هى عايزة تاكل مع أحمد لكن الحقيقة عشان عايزة تخلص شغلها الحمد لله خلصت كل حاجة وكانت بتنشر في البلكونه و أحمد رن عليها
ردت فاطمة على التليفون بصوت متعب وقالت : أيوه يا أحمد
أحمد : خلصتي ولا لسه انا جعت
فاطمة بضحك : خلاص تعالى كل هنا تحت عند مامتك عملت الاكل وأكلنا من بدري سوري نسيتك
احمد بحزن مصطنع : ينفع كده اقعد من غير غداء والمغرب خمس دقائق ويأذن
فاطمة بضحك : ما قولت سوري خلاص قلبك أبيض وآه صحيح روح صلي المغرب في المسجد وبعد كده تعالى يلا سلام وقفلت معاه المكالمة
خلصت فاطمة تنشير وصلت المغرب بعد كده سخنت لأحمد الأكل وحطته على السفرة كان الباب خبط
فتحت ليه الباب فقالت فاطمة : جيت في وقتك الأكل جاهز
دخل أحمد وقعد ياكل أما فاطمة حست إنها تعبانه فقالت لأحمد : أحمد أنا تعبانه شوية هطلع أرتاح في شقتنا تمام
أحمد : تمام
طلعت فاطمة ترتاح شوية في الشقة وأحمد بعد ما أكل قعد مع مامته شوية بعد كده طلع وخبط على الباب بس فاطمة مفتحتش رن على تليفونها بس فاطمة مردتش قلق عليها جدا ومش عارف يعمل ايه ومش معاه مفتاح الباب فاضطر يكسره ولما كسر الباب لقى فاطمة#يتبع