السادس

1.7K 18 0
                                    

الفصل السادس من رواية " تزوجت منتقبة "

بقلم " عاشقة الورد "

فاطمة وهى متوترة : أحمد أنت بتقول ايه ؟ ايه وراكي ايه دي ؟ وايه النبرة اللي بتكلمني بيها دي ؟ وعلى فكرة أنت بتوجع ايدي
أحمد بسخرية : آه اعملي فيها البريئة دلوقتي زى ما كنتي بتعملي زمان وساب ايدها ومشي من قدامها دخل أوضته وقفل الباب
قالت فاطمة بعد ما أحمد مشي : كلها شهر ونطلق سعتها هرتاح
فاطمة الحقيقة عندها جانب مظلم في شخصيتها وهو مش بتحب حد يخترق خصوصياتها أو تعرفك كل حاجة عنها هى حد كتوم جدا وأى حد بيحاول يركز معاها أو يعرف عنها كل حاجة بتبعده عنها تماماً
راحت فاطمة نامت لحد معاد السحور وصحيت صلت قيام الليل وعملت السحور وبعدين خبطت على أحمد بس هو مردش عليها مع إنه كان صاحي
فاطمة بتذمر : أحمد
أحمد لا رد
فاطمة بنبرة عالية : أحمد السحور جاهز
أحمد لا رد
فاطمة بنبرة مستفزة : بطل تصرفات الأطفال دي يا أحمد
أحمد في نفسه : هى بتستفزني عشان أرد عليها بس أنا مش هرد
فاطمة بابتسامة مستفزة : بص يا أحمد تعال اتسحر يا إما والله هنشر صورك وأنت طفل على السوشيال ميديا
أحمد في اللحظة دي فتح الباب وقال : وانتي معاكي صور ليا وأنا صغير
فاطمة بخبث : آه كانوا مع ماما وأنا عملت نسخة عشان عرفت من أختك إن أنت مش بتحب شكلك وأنت صغير ولو فكرت مش تسمع كلامي هنشر الصور يلا على السحور
أحمد بغضب : هاتي الصور
فاطمة ارتعبت من صوته : طيب أنت اتعصبت ليه كده ؟ اهدى
أحمد بغضب أشد : بقولك هاتي الصور
راحت فاطمة وجابت ليه الصور مسكها وقطعها
فاطمة بضيق من أحمد : ارتحت كده يلا تعال اتسحر
أحمد : مليش نفس ودخل وقفل الباب
فاطمة : يا أحمد لازم تتسحر قال رسول الله ﷺ " تسحروا فإن في السحور بركة " وكمان السحور سنة عن الرسول ﷺ وكمان الرسول ﷺ قال في حديث تاني فيما معناه إن اللي فرق في الصيام بينا وبين أهل الكتاب السحور وكمان الملائكة بتدعو للمتسحرين طيب أعملك ايه وتتسحر ؟
فتح أحمد الباب وقال : تقوليلي ايه اللي بيحصل معاكي ؟
فاطمة مدعية الغباء : مش فاهمة أنت عايز تعرف ايه بالظبط حدد عشان أنا مخي على قدي
نظر أحمد لفاطمة وقال : يعني مثلاً ازاى خالتو أجبرتك تتجوزيني ؟
قال هذه الكلمات وهو منتظر رد فعلها لكن فاطمة قالت وهى تدعي الحزن : هو أنت ليه مصمم تجرحني ؟ قولتلك قبل كده مش عايزاك تعرف ليه مصمم تعرف ؟ أنا تعبت منك ومن كل الناس أسيب ليك البيت وأطفش يعني ؟ عشان تسيبني في حالي ولو حاولت تعرف من ماما والله أسيب ليك البيت وأرتاح منك ومن كل الناس وهروح مكان عمركم ما هتلاقوني فيه مبسوط كده ؟
الخدعة مشيت على أحمد وقال ليها بصوت حنون : خلاص اهدي أنا آسف ومش عايز أعرف حاجة
فاطمة ببكاء مصطنع : لا خلاص من دلوقتي أسيب ليك البيت واشتغلت عياط
قال أحمد بنبرة حنونة : والله أنا آسف يلا عشان نتسحر
مسحت فاطمة دموعها المزيفة وقالت : لا أنت هتفتح معايا الموضوع تاني المرة اللي فاتت قلت كده وفتحته تاني
أحمد بابتسامة لطيفة : لا لو هتسيبي البيت وتمشي خلاص مش عايز أعرف حاجة و والله ما هفتح الموضوع معاكي تاني ويلا نتسحر
فاطمة بارتياح : شكراً وراحوا قعدوا يتسحروا
فاطمة في نفسها : أعيط كام دمعتين قدامه أحسن ما يعرف خوفي من إن أنا أروح عند بابا لو عرف ده ممكن يستغل نقطة ضعفي ضدي أو ينظر ليا نظرات شفقة وأنا مش هستحمل نظرات الشفقة دي الأحسن إنه ميعرفش حاجة مستحيل أبين قدام حد ضعفي وخوفي لازم أبان قوية حتى لو أنا ضعيفة لازم أبان جريئة حتى لو أنا بخاف من الماضي لازم أبان سعيدة حتى لو أنا حزينة لازم أبان كويسة حتى لو أنا مش كويسة بس التظاهر بإن أنت كويس وكل حاجة تمام قدام أحمد أصعب مما كنت أتخيل بس أنا مش هكرر نفس غلطة الماضي
بعد السحور نزل أحمد يصلي الفجر في المسجد وكالعادة كان واقف في الصف الأول وفاطمة بردو صلت الفجر في البيت
جه أحمد البيت وفتح الباب بس المرة دي كان التليفزيون مقفول وفاطمة بتقرأ القرآن وهى قاعدة في أوضتها ومش مركزة مع أحمد خالص مش حاسة بأى حاجة حواليها كأنها في عالم تاني وهى بتقرأ القرآن هو ده حال الإنسان اللي بيقرأ القرآن بقلبه وأول ما خلصت لقيت أحمد بيراقبها
أحمد بلطف : وقفتي ليه ؟ صوتك كان حلو
فاطمة : مش أحلى من صوتك وقامت وقالت : أنا رايحه أذاكر شويه عايز حاجة
أحمد : لا شكراً
فاطمة : الشكر لله وراحت تذاكر أما أحمد دخل ينام
فضلت فاطمة تذاكر لحد تقريبا الساعة 8 بعد كده نامت وصحيت الساعة 11 كان أحمد لسه نايم فراحت تصحيه عشان يصلي الضحى ويستعد لصلاة الجمعة
فاطمة : أحمد اصحى
أحمد : رنا أنا عايز أنام
فاطمة : مين رنا دي هو أحمد معقولة يكون يعرف بنات ويرتبط وكده لا مستحيل
فاطمة غضبت على أحمد جدا ولما حد يغضبها تقرصه قرصة العقربة قرصت أحمد قرصة خليته يقوم مفزوع من النوم
أحمد وهو مفزوع : هو انتي لازم عشان تصحي حد تنكدي عليه
فاطمة بغضب : مين رنا دي ؟
أحمد باستغراب : رنا مين ؟
فاطمة بعيون غاضبة : لما أنا كنت بصحيك قولت ليا رنا أنا عايز أنام
أحمد بنبرة متوترة : آه افتكرت مين رنا بس بصراحة مش هقدر أقولك
فاطمة وقد زاد غضبها : لا أنا من حقي أعرف مين رنا دي ؟
أحمد ببرود : لا مش من حقك وبعدين مش كلها شهر ونطلق خلاص مش من حقك تعرفي حاجة عني
فاطمة بنبرة تملؤها الغضب : بقا كده
أحمد بابتسامة مستفزة : أيوه كده
فاطمة بحزن شديد : كنت جاية عشان أصحيك تصلي الضحى قبل الظهر وقوم خد شاور والجلبية نظيفة ومكوية على الكرسي وقامت من قدامه مشيت
ضرب أحمد رأسه بيده وقال : يعني يا غبي كان لازم تقول رنا دلوقتي هتفكر ايه ؟ بس خليني أشوف هتتصرف ازاى ؟
عند فاطمة راحت أوضتها وكانت متعصبة جداً وقالت : هو ليه بيعمل معايا كده ؟ بس خلاص طالما هو عمل كده مش هكلمه تاني إلا لما أعرف مين رنا دي
الظهر أذن صلته فاطمة في البيت وأحمد راح يصليه في المسجد ولما رجع فاطمة مكنتش في البيت رن عليها فردت فاطمة بسعادة مصطنعة : ألو سلام عليكم
أحمد بصوت عالي : انتي فين ؟ ازاى تنزلي من البيت من غير ما تقوليلي يا هانم ؟
فاطمة بحزن : أحمد أنا هنا تحت عند ماما سلام وقفلت التليفون وكملت تحضير الفطار
بعد ما قفل أحمد مع فاطمة نزل تحت عند مامته وأبوه وأخته كلهم كانوا قاعدين معاه إلا فاطمة كانت مش عايزة تقعد معاهم بحجة إنها بتتكلم في التليفون أو مشغولة بتحضير الأكل وشوية والعصر أذن نزل أحمد يصلي العصر ولما طلع من المسجد لقى أخوه محمد نازل من عربيته هو ومراته وولاده عمر وعثمان وآية 
سلم على أخوه وحضنه وبعدين سلم على عمر كان عنده 6 سنين وعثمان عنده 4 سنين وآية عندها سنة بعدين طلعوا فوق
عند فاطمة بعد ما خلصت صلاة العصر الجرس رن وراحت فتحت وكانت لابسه النقاب وسلمت عليهم كلهم باليد طبعا ما عدا محمد وبعدين راحت المطبخ بس عمر وعثمان جم وراها
عمر بحزن : فطوم انتي مش هتلعبي معانا زى زمان
عثمان بحزن : هو صح الكلام اللي بيقوله عمر
فاطمة ابتسمت بلطف : لا طبعاً هلعب معاكم بس أنا حالياً مشغولة بحضر الأكل بس بعد ما أخلص حاضر هلعب معاكم
المغرب أذن ودعت فاطمة لأحمد بالهداية والصلاح وبعدين شربت الماء وقالت : ذهب الظمأ وابتلت العروق ويثبت الأجر إن شاء الله بعد كده لقت أحمد جه وسألها سؤال فاطمة استغربته : فاطمة مين اللي عمل العصير ؟
فاطمة وهى تدير ظهرها له : مامتك عملت العصير
أحمد : تمام وجاب كوباية وصب ليه وبمجرد ما شرب أغمى عليه

تزوجت منتقبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن