الحادى عشر

3.1K 40 22
                                    

الفصل الحادى عشر من رواية " تزوجت منتقبة "

قالت فاطمة بلطف : شكراً يا أحمد أنت شخص قلبه طيب
أحمد باستغراب : انتي ليه بتقولي كده فجأة ؟
فاطمة بابتسامة لطيفة : عشان أنت كنت مستعد تعمل أى حاجة عشان تصالحني حتى لو مش على هواك وأنا آسفة عشان تأخرت والوقت سرقني بس والله أنا محستش بالوقت وكمان مش عايزة أعرف أنت رحت فين امبارح ؟
احمد بصدمة : بجد ؟
فاطمة بطريقة لطيفة : آه بجد لما تحب تقولي قول لكن أنا مستحيل أطلب منك
أحمد وهو مندهش : ليه رجعتي في كلامك ؟
فاطمة بلطف زائف : أنا أصلاً مكنتش عايزة أعرف بس ده كان اختبار ليك كنت بشوف إذا كنت مستعد تعمل أى حاجة عشاني ونجحت في الاختبار حتى الزعل بردو وإن أنا أمشي كل ده كان اختبار
أحمد بصدمة : كل ده كان اختبار وانتي أصلاً مكنتيش زعلانه
فاطمة بضحك : آه
أحمد بصوت منخفض : إن كيدهن عظيم
فاطمة : بتقول حاجة
أحمد : آه بقول أنا نازل تحت عند ماما شويه
فاطمة بلطف زائف : ماشي وطلع أحمد بره وفاطمة قفلت الباب وبدأت تعيط
ايه اللي أنا بعمله ده المفروض هو اللي يقولي من نفسه مش أنا اللي أحشر نفسي حتى لو هموت وأعرف وبعدين لحد امتى هيفضل بابا بيؤثر عليا كده لازم أمسك نفسي وما أسمح إن بابا يؤثر عليا أنا مش ضعيفة عشان حد يؤثر عليا بس هو الموقف فكرني ببابا فكرته هيعمل زيه
عودة إلى الوراء قبل 14 عاماً أى عندما كان عمر فاطمة 12 سنة
فاطمة خبطت على الباب وفتحت اختها نوره فدخلت وكان أبوها مستنيها
أبو فاطمة بنبرة غاضبة : تأخرتي ليه ؟
فاطمة ببكاء : كنت في درس الرياضيات
أبو فاطمة بصوت عالي : عليا أنا يا بت درس الرياضيات بيخلص الساعة 1ونص والساعة دلوقتي 2
فاطمة ببكاء : مستر صبري هو اللي أخرنا عشان كان بيصحح الواجب
قرب منها أبوها وضربها بالقلم وقال بغضب : انطقي قولي كنتي بتتسرمحي فين ؟
فاطمة تبكي بحرقة : والله كنت في درس الرياضيات حتى روح أسأل المستر
ضربها تاني بالرجل وسابها ومشي راح عند المستر
أبو فاطمة بملامح قاسية : سلام عليكم
مستر صبري بلطف : وعليكم السلام مين حضرتك ؟
أبو فاطمة : أنا أبو فاطمة عز
مستر صبري بفرحة : أهلاً وسهلاً بيك فاطمة لسه ماشية من عندي حالا هى اشطر واحدة عندي في المجموعة ربنا يبارك ليك فيها ويحفظها ليك اتفضل
أبو فاطمة ( عز ) : لا انا هسيبك تكمل شغلك ومشي وقال في نفسه : طلعت فعلاً في الدرس أنا نفسي أمسك عليها غلطة عشان أرميها وأرتاح منها هى وأمها وأخواتها البنات كلهم بنات معفنين ولا ليهم أى لزمة وأمهم دي فاشلة معرفتش تجيب راجل واحد كلهم أخرهم الجواز محدش فيهم هيخلد اسمي
عودة إلى الحاضر
مسحت فاطمة دموعها وقامت وتوضأت وصلت التروايح ثم اتصلت على والدتها
فاطمة بهدوء : ألو سلام عليكم
هالة بسعادة : وعليكم السلام ازيك يا فاطمة عامله ايه ؟
فاطمة بنبرة عادية : الحمد لله في زحام النعم وانتوا أخباركم ايه ؟
هالة : الحمد لله بخير كنت عايزه بكره أعزمك انتي واحمد عندي على الفطار وأنا بقالي كتير ما شوفتك
فاطمة بأسف : أنا آسفة يا ماما اليومين اللي فاتوا دول كنت مشغولة جدا أوعدك مش هتكرر تاني وبالنسبة لموضوع الفطار هسأل أحمد وأرد عليكي ماشي
هالة بلطف : تمام مع السلامة
فاطمة : في حفظ الله وقفلت معاها بعدين راحت تنام شويه وصحيت على الساعة 2 صلت قيام الليل وعملت السحور وأحمد كان جه
قعدوا يتسحروا وأثناء السحور فاطمة قالت : أحمد
أحمد بلطف : نعم يا فاطمة
فاطمة بنبرة متوترة : بصراحة ماما اتصلت وعزمتنا بكره عندها أنا وأنت على الفطار
أحمد ابتسم : وانتي عايزانا نروح نفطر معاها
فاطمة بلطف : بصراحة آه ياريت لو توافق
أحمد : بصي أنا مش عارف جدولي ايه بكره انتي بعد الجامعة روحي عند مامتك وأنا لما أخلص شغلي هاجي عندكم لو لحقت الفطار هفطر معاكم لو ملحقتش هاجي أسلم على خالتو ونمشي اتفقنا
فاطمة برضا : اتفقنا
الفجر أذن وأحمد نزل يصلي في الجامع وفاطمة صلته في البيت بعدين قعدت تقرأ قرآن واحمد جه البيت مرضيش يقاطع فاطمة وسابها ودخل نام أما فاطمة فضلت ترتل القرآن لحد الساعة 6 تقريباً ونامت
صحيت الساعة 8 الصبح جهزت نفسها وراحت الجامعة بس قبل ما تروح بصت على أحمد وكان نايم وما حبت تصحيه وتزعجه ومشيت
يوم الجامعة كان طويل وممل في نفس الوقت خلصت التلات محاضرات اللي وراها الحمدلله وراحت عند مامتها
فاطمة وهى متعبة : ازيك يا ماما عامله ايه ؟
هالة : الحمد لله يا بنتي وانتي أخبارك ايه مع أحمد
فاطمة تذكرت ما حدث بالأمس فقالت بحزن : الحمد لله تمام ماما صح أنا كنت عايزة أسألك سؤال بس توعديني تجاوبيني بصراحة وعد ؟
هالة : وعد
تنفست فاطمة بعمق وقالت : انتي ليه مقولتيش ليا إن بابا كان عايزني أتجوز كريم
هالة اتصدمت وقالت : وانتي عرفتي ازاى ؟
قعدت فاطمة وقالت : مش مهم عرفت ازاى جاوبيني على سؤالي
هالة بحزن : ما انتي يا بنتي كان هيجوزك كريم ويكتب كتب كتابكم بالعافية وانتي تعبتي معايا أوي وأكتر واحدة استحملتي في أخواتك وأكتر واحدة جيتي على نفسك مكنتش عايزة آجي عليكي تاني فعشان كده مقولتش ليكي
فاطمة : خلاص ما تضايقي نفسك بس المرة الجاية لو حصل أى حاجة تقوليلي فوراً وأنا هتصرف أنا مش ضعيفة أنا الحمد لله بربنا قوية وبعدين قامت وقالت : أنا هروح أحضر الفطار
راحت المطبخ وحضرت طعام الإفطار ولما أذن المغرب أكلت التمر وشربت الماء ثم قالت : ذهب الظمأ وابتلت العروق ويثبت الأجر إن شاء الله بعدين راحت توضأت وصلت المغرب بعدين حطت الأكل على السفرة وبصت لقت الجرس بيرن وبصت من العين السحرية وكان أحمد ففتحت
أحمد بابتسامة : سلام عليكم
فاطمة وهى بتقفل الباب : وعليكم السلام جيت في وقتك وبعدين سلم على خالتو وأختي جنة وقعدنا ناكل
أحمد باستغراب : هى نوره ليه مش قاعدة معانا ؟ اوعى يكون يعني عشان مكسوفة مني لو مكسوفة مني ؟ أمشي والله
فاطمة في نفسها : ياريت لو الموضوع موضوع كسوف
فاطمة بحزن : لا عادي هى بس مش بتقدر تعيش من غير النت وقاعده تاكل جوه عشان النت قوي
أحمد بتفهم : آه كده فهمت ماشي
خلصوا الأكل وقعدوا شويه مع هاله ونوره طلعت سلمت عليهم ودخلت علطول وبعدين روحوا
أحمد : ايه رأيك نصلي العشاء والتراويح مع بعض
فاطمة فرحت : ماشي هروح أتوضأ
صلوا مع بعض التراويح وكان كالعادة أحمد صوته حلو في القرآن بعدين فاطمة قالت بسعادة : شكراً عشان صليت معايا النهارده أنت صوتك في القرآن مريح
أحمد بضحك : خلاص نصلي مع بعض علطول
فاطمة وقفت وقالت : أنا هروح أنام شوية تصبح على جنة
أحمد بلطف : وأنتي من أهله وراحت فاطمة نامت
صحيت فاطمة على الساعة 2 كده صلت قيام الليل وعملوا السحور بعدين قعدوا يتسحروا
كانوا ساكتين لحد ما أحمد اتكلم وقال : فاطمة بكره واحد صحبي هو ومامته وأخوه وأخته هيجيوا يفطروا معانا
فاطمة باستغراب : مش المفروض طيب تاخد رأيي ؟
أحمد : ليه انتي عندك مشكلة في الموضوع ؟
فاطمة بابتسامة مزيفة : لا معنديش
أحمد : تمام اتفقنا
الفجر أذن ونزل أحمد يصلي في المسجد وهى قامت تصلي وكالعادة قعدت تقرأ قرآن بعد الفجر نامت وصحيت راحت الجامعة ورجعت عملت الفطار وحطت الأكل على السفرة وراحت تصلي المغرب وبعدين أحمد نادى عليها عشان تفطر معاهم واتصدمت أول ما شافت صحبه وقالت بصدمة : كريم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 30, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تزوجت منتقبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن