02

55 10 9
                                    


إرتسمت إبتسامه طَفيفة علي محياي صاحبها الحياء

إلتقت مُقلتينا مَعًا

نَاظرته بِتمعنٍ لأشتَبك بِمتاهات حُدقيتيه

آراني بِداخل مُقلتيك فَما رأي قَلبُك المُجوف بِإنعكاسي

تَبعثرت مَشاعري و رافقتها أفكاري

وَفقتُ قاصدةً الرحيل و لم يتسائل هو عن السَبب

غادرتُ بِفطرةِ قَلبٍ لم تَحل عليّ بتاتًا مُنذ قَبل

تَمشيتُ علي الدَربِ بِخطايا هالكة

أُناظر مَن حولي بِعُبوسٍ

أكُنت أنا مِن آلاف هؤلاء العُشاق مَن كُتبت لها البؤس ؟

تَجليتُ داخلَ منزلي و لم أهبه حيال اية شيء

إرتميتُ علي فراشي أتفحصُ هاتفي

ما علاقته بِتلك المدعوة يونا؟

تَسائلتُ بِثنايا ذِهني مِرارًا و تِكرارًا

لا مِن صورةٍ له إلا و كانت هي بِجواره

تَنهدتُ بِثُقلٍ مُقررةً الدراسة

لرُبما وَدَّ التَساؤل عَن شَيءٍ أخر مُجددًا

مَرت ثَلاثُ ساعاتٍ أدرسُ بِها لأسأم مِن ذاك لأذهب للنوم

***
دَقت الساعةُ مُشارًا بِسهامها للسادسةُ صَباحًا

إستفقتُ مِن نَومي اُناظر هاتفي بِملل

لم أكمل ما أفعله لأرتد إلي المَطبخِ باحثةً عن طعام

لن أموتَ جوعًا لأجل حُبه!

مَر الدَهر بِرمشةِ جُفناي

السادسةُ و ثَلاثون دقيقه!

صَعدتُ غُرفتي أدرسُ قليلا إلي أن تأتي السابعه

بالفعل قَضيتُ ذلك الوَقت بالدراسة

لكن قَد مرت ساعة عِوضًا عن نصف ساعه

بَدلتُ مَلابسي و أسرعتُ مُغادرةً المَنزل

إرتدتُ الحافلة بالطبع لأنها أقل تَكلفة مِن سياراتِ الاجرة

بَعد عِدةِ دَقائق كُنت بالفِعل قَد وَصلتُ لِوجهتي

تَجليتُ مِن الباب أجرُ بِخطاياي تِجاه الجامعة

لَمحت صَقرويتاي مَحياه المُتجسد بِالقرب مِن مَدخلِ الجامعة

وَددتُ أن لا يَشعُر بِي

" سويون "

لَقد فَشلتُ بالتَخفي حَيثُ داعب أجشَ صوته آذاني

تَوقفتُ ألوحُ لَه بِخفه ليتقدم نَحوي

" هل أنتَ بِإنتظارِ أحدهم؟ "

تَساءلتُ رَغبةً بَأن يُجيب بالإيجاب كَي أتهرب مِنه

" لا بأس كُنت أنتظُرك أنتِ "

شَعرتُ بِتهاوشات فؤادي و عقلي لكن كانت الأوليةُ لقلبي الضليل

أحرفه أنسَتني حُزني

لقَد كان كَالمِصباحِ المُنير فِي دَربٍ مُكحل

أُسر قَلبي لكَ مُعلنًا الولاء لِنصرتِك بِشغفٍ يَنبُض لك




مَـفقـود || MG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن