يقرأ باسل المكتوب : لو عاوز حبيبة القلب...انت عارف هتلاقينا فين
يقبض باسل على الورقة ويرميها بعنف ويرحل مسرعا
.................
تجلس ندى بغرفتها تنظر للثلاث صور وتحرك قلمها بيدها تفكر : زين اللي بعت حسن...وده هيسهل المهمة عليا...لاني هخلي حسن يوصل لزين اللي انا عايزة اوصلهوله
ثم تتنهد بضيق وتقول : اوووف..طب لو حسن هو حسام..كده هبقى مستفدتش حاجة
ثم تبتسم وتقول : لأ هستفاد...هخليه يوصف شكل الست اللي قتلت ندى امه...او ع الاقل يدعي انه عارف شكلها...وساعتها زين هيحاول يتخلص منها عشان متشهدش ضده....اظهر انا بقى...الله عليكي يا ندى
صوت : بالفعل خطة عبقرية
ندى بزهو : مش كده برضو ولا ايه
الصوت : بس بعد كده حاولي متفكريش بصوت عالي...كده اللي مش عارف خططك هيعرفها
تنظر ندى للخلف بصدمة ثم تنظر لحسن بضيق وتقول : وليه متبطلش سعادتك تلميع اوكر...وتخليك ف التاكسي المعفن اللي انت شغال عليه...مش ملاحظ انك من ساعة ما قعدت هنا وانت بتتعامل اكن البيت بيتك واحنا اللي ضيوف
يدخل حسن غرفتها وبيده تفاحة يقضم منها ثم يشير لصورة الجوكر يقول : طب والجوكر هتعملي معاه ايه
ندى : تؤ مش عارفة...اه صحيح..انا وانت كنا فحتة مقطوعة..مين اللي صورنا وقتها
حسن : اكيد اللي الجوكر باعته يراقبك
تحرك ندى قلمها وتقول : صح برافو..ثم تبرق عيناها وتنظر له : وانت عرفت منين ان الجوكر بيراقبني
حسن بإستهزاء : ع الاكيد هيعمل كده بعد ما عرف انك ماسكة قضيته يا اذكى اخواتك
ندى : نبيه يالا..لا حقيقي حقيقي نبيه..ما تيجي تشتغل مكاني
حسن : على عيني والله
ندى : لا بجد خد العهدة الميري والبدلة وتعالى اشتغل مكاني...(بصوت عالي)انت هتتذاكى عليا يالا..هي قضيتي ولا قضيتك
يمسك حسن احدى يديها ويضع عليها التفاحة المقضومة ويرحل
ندى : انت يا عم انت...انت رايح فين
تنظر ندى للصور تأخذ قضمة من التفاحة
......................
بمصحة نفسية
يوسف : سجى...والدتك برا...مش حابة تشوفيها
تنظر سجى للفراغ ولا تجيب
يقترب يوسف منها ويضع يده على كتفها : سجى
تنتفض سجى منه وتبعد يده عنها بعنف وخوف وتضم ركبتيها
يوسف : اهدي..اهدي ده انا...يوسف
تنظر له بترقب وقلق
يتنهد يوسف بحزن ويخرج لتدخل وفاء
وفاء : مش ناوية تتكلمي يا بنتي وتريحي قلبي
تعتدل سجى بجلستها وتعود لتنظر للفراغ
وفاء : حسن جابلي امبارح كل الحاجات اللي بتحبيها..اخدت الليل بطوله وانا بسويهم...مش هتاكلي منهم
لا ترد سجى
وفاء : طب اسيبهملك مع سعدية
لا رد
تمسك وفاء وجه سجى لتوجه ناحيتها لتنظر لها سجى لكن بنظرة خاوية وبدون اي مشاعر او تأثر
لتهطل دموع وفاء وتخرج من غرفتها
يوسف : حاجة وفاء
تتوقف وفاء
يوسف : انا كنت سألتك الزيارة اللي فاتت عن حالة سجى...وايه اللي حصل معاها ووصلها لكده..وحضرتك تجاهلتيني ومردتيش عليا...ممكن تفهميني ايه اللي حصل عشان نحاول نساعدها
تتذكر وفاء كلام ابنها : لا ياما...لو حد سألك عن سجى متفتحيش بؤك بحرف واحد..احنا ف غابة يا امي..كل واحد همه يستفيد...لو حد شم خبر بموضوع سجى اعتبري بنتك ماتت
وفاء : انا معنديش كلام اقوله حضرتك
لترحل وفاء ويوقفها صوت يوسف : انا بحبها
لتبرق عينا وفاء وتنظر للخلف لتجد صدق بعيونه
يوسف : لو خايفين من حاجة متخافوش...بس ساعدوني عشان اساعدكم
تنظر وفاء له بحيرة ولا تعلم ماذا تقول
..................
بمكان مهجور
باسل : مراتي فين يا قيصر
قيصر : الله اكبر..وكمان مراتك...بس تصدق شكلها اصغر من سنها...لسه بدارة يعني
يقبض باسل يده ويقول بغل : فين مراتي يا قيصر
قيصر : ف الحفظ والصون...بس مش قبل ما نتفق
باسل : اللي عاوزه مش هيحصل يا قيصر...انا اعتزلت وانت عارف كويس
قيصر : بس نسيت تلعب ماتش الاعتزال...العب الماتش ده وبعدين اعتزل يا سيدي
باسل : متفتكرش اني مش فاهمك يا قيصر...عايز ترجعني تحت طوعك عشان تضمن ولائي ليك...وان اسرارك اللي اعرفها عنك وعن الناس الكبار اللي شغال معاهم مفتحش بؤي بيها...قلتها مرة ومش هعيدها تاني يا قيصر...رجوع مش راجع..وطول مانا واللي يخصني ف امان...اسرارك هتفضل ف نفس الامان
قيصر : متخلقش اللي يقول لأ للقيصر...هاتوها
ليأتي الرجال بنشوى محملة على اكتافهم
قيصر بصدمة : مش معقول هو انتي
نشوى بلهفة : انت تعرفني
قيصر : الش...ولم يكمل كلمته بسبب لكمة باسل
رفع احد الرجال مسدسه بجانب جبهة نشوى لكنها ركلت مفصل قدمه واخذت المسدس بحركة فجائية واطلقت النار على رجل احدهما ثم على كتف الاخر ليسقط الرجلان ارضا
في اثناء تبادل اللكمات بين قيصر وباسل
قيصر : بتحميها مش كده...متخافش..مجرد ما هخرج من هنا اول حاجة هعملها اني هبلغ زين..وساعتها
ليقاطعه باسل بلكمة في فكه قائلا : مش هتلحق تخرج من هنا على رجلك
رفع القيصر جسد باسل وألقاه ارضا ليتألم من ظهره ويخرج القيصر مسدسه من خلفه ويصوبه ناحية باسل ويسحب الماسورة لكنه تفاجأ برصاصة بيده الممسكة بالمسدس لينظر لنشوى الممسكة بالمسدس ويقترب منها بهدوء مخيف...تصوب نشوى مسدسها نحوه وتعود للخلف بقلق
القيصر : ولا بعودة يا سيادة ال
لم يكمل جملته لأن القيصر قد ضرب رأسه بعصا من الخلف ليسقط ارضا
تنظر نشوى للمسدس بصدمة ولباسل
اما باسل يفكر ولنفسه : طب انا دلوقتي خلصت من القيصر...بس لازم ألاقي تفسير مقنع اقوله لنشوى
نشوى بصوت عالي : مين دول وايه اللي بيحصل
باسل : كل حاجة هتفهميها متخافيش...ايدك بس معايا نحطه فشنطة العربية...امسك باسل ونشوى
جسد قيصر ووضعوه بالسيارة
نشوى : انا بقى عايزة اع...
يقاطعها : نروح البيت بس واقولك اللي انتي عايزة
تزفر نشوى ف ضيق
.................
الجوكر : وف حلقتنا النهاردة هقدم اعتذار خاص لرئيس مجلس الشعب محمود رشيد النائب عن محافظة قنا....كنت قدمت بلاغ للنائب العام ف حلقة من الحلقات عن وجود شحنة آثار مسروقة ببيته...وبالفعل ف قوة اقتحمت البيت وطلعت قطع الآثار دي....او بمعنى اصح قطع الأثاث...لإن خبير الآثار طلع تقريره ان دي مجرد تماثيل عادية سيادة النائب كان بيزين بيها بيته
ف بالتالي انا مدين بإعتذار رسمي ع الهوا لسيادة النا....ايه مداخلة ع الهوا...مش شايفني بتكلم يا غبي..وقت المداخلات مش دلوقتي...ايه ده بجد...ومعانا في مداخلة هاتفية ع الهوا مدام مديحة دكرور زوجة خبير الآثار اللي كان جزء من كشف الحقيقة
مديحة : انا والعيال بنحبك قوي يا جوكر
جوكر : اه..حب الناس يا مدام مديحة نعمة من عند ربنا..يلا الحمد لله
مديحة : لا تعتذر ولا تنيل..دول عالم ضلالية ولاد ***
الجوكر : الله الله الله..ليه بس كده يا مدام مديحة
مديحة : اتكلم يا سبع البرومبة
الخبير : اهه..براحة براحة هتكلم
الجوكر : ايه ده..احنا كمان معانا الخبير ف المداخلة..دي حاجة كويسة جدا..عشان يأكد ليكم التقرير
الخبير بوجع : مذور...اه يا ظهري...تقرير مذور...خدت فلوس عشان اطلعه بالنتيجة دي
مديحة : اه يا خسيس يا واطي
الخبير بوجع : اههه..قولها تسيبني ابوس ايدك
الجوكر : يا مدام مديحة مينفعش كده...الخلافات العائلية تحلوها بينكم وبين بعض مش قدام الناس كده
اقفل المكالمة يا ابني...كنت بقول ايه..اه صح..كنت بقدم اعتذار رسمي للسيادة النائب ع البلاغ اللي قدمته للنائب العام..واللي اتضح انه كيدي بعد تقرير الخبير المزور انه القطع اللي كانت موجودة ف بيته
مش آثار...وبنصح كل ست مصرية تتعلم من مدام مديحة...اهو...جوزك وغلط..تستسلمي..تحطي ايدك على خدك..تسيبيله الجمل بما حمل..ولا تاخديه بهداوة وبذوق واحدة واحدة تفهميه غلطه..زي ما عملت مدام مديحة كده
...................
ندى : يا نهار اسود...هو واصل للدرجة دي...ده مفيش بيت مفيهوش حد بيتفرج ع الجوكر
حسن : ما تريحي مخك وتسيبي القضية دي بالمحبة...وكفاية عليكي قضية زين
ندى : هي إيه حكاية المحبة معاكم...وبعدين بكرة الخميس...نتيجة التحاليل هتظهر...اجهز عشان تتطرد طردة الكلاب من الفيلا
حسن يغني : يا ولاد بلدنا يوم الخميس
يصدم كتفها بكتفه...هكتب كتابي وابقى عريس..وافراح وعامة..وهتبقى لمى
تتجاهله ندى وترحل : بني ادم مستفز
.....................
في الصحراء
القيصر : فكني..فكني الله يخليك وانا والله ما هقول لحد انها عايشة
باسل : مبقاش ينفع..كل دقيقة انت بتتنفس فيها بتكون خطر على حياتها..انا اسف
ليطلق النار وتستقر الرصاصة بجبهة القيصر
يعود باسل لفيلته
نشوى بصوت عالي : كنت فين
باسل : بخلص حواري مع القيصر
نشوى : عايزة اعرف مين قيصر ده..وانت مين...وليه خطفوني...وايه اللي يعرفك على ناس بلطجية زي دول..وايه
يقاطعها باسل : ايه انتي..كل دي اسئلة...مكنتيش بتسألي كتير كده قبل ما تفقدي الذاكرة
نشوى : حن على امي بقى وجاوب ولو سؤال واحد منهم
باسل : واضح كده ان كل حاجة انكشفت ولازم اقولك الحقيقة...توعديني انك تفضلي معايا ومتسيبنيش
نشوى بكذب : اوعدك
يضحك باسل بإستهزاء وهو يعلم كذبها : القيصر ده رجل المهام الصعبة...اللي بيخلص المسائل
نشوى : يعني ايه
باسل : في مصالح...الناس الكبار مينفعش يوسخوا إيديهم بيها...ف القيصر بيتولى الامور دي...
اغتيال..سرقة...تهديد..ابتزاز
نشوى : بلطجي يعني...طب وانت ايه علاقتك بكل ده
باسل : انا كنت دراعه اليمين
تنظر نشوى له بصدمة
باسل : واتمسكت...واتحبست كام سنة
نشوى بإستغراب : إتحبست كام سنة..بني ادم زيك المفروض يكون دلوقتي يإما ف المؤبد يإما قابل وجه كريم
باسل : مش من مصلحته...اعرف معلومات كتير لو جرالي حاجة هتخليه هو ومعارفه ورا الشمس
نشوى بضيق : وبعدين
باسل : خرجت من السجن...واتعرفنا على بعض وحبينا بعض واتجوزنا..ومن ساعتها وانا مليش علاقة بيه
نشوى : انت كنت بتخدعني
باسل : مخدعتكيش يا نشوى...قبل جوازنا انا صارحتك بكل حاجة وانتي وافقتي تديني فرصة تانية وكملتي معايا
تنظر نشوى له بصدمة وتصعد غرفتها
.......................
في حفل الخطوبة...الجميع يرتدي ماسك للوجه فتلك فكرة الحفلة
ندى : نتيجة التحليل امتى يا زفت
يوسف : انا مش زفت انا دكتور...ونتيجة التحاليل بليل بعد الحفلة هتكون عندك
ندى : لسه هستنى لبعد الحفلة
حسن بصوت عالي : ظبوطة قلبي...قمر يا اخواتي قمرر
تنتفض ندى من دخوله المفاجئ وتنظر له بإشمئزاز
مشغل الاغاني : يلا كل الكابلز يجمعوا ع الساحة
ندى : بتعرف ترقص
حسن : امال...جامدين ومفيش إلا احنا جامدين جامدين
ندى بضيق : لا مش كده..تعالى تعالى
يجتمع كل الثنائيات لرقصة السلو
ندى : الله..ما انت بتعرف ترقص اهو
حسن : من التليفزيون..مش خايب قوي يعني
ندى : كلية ايه يا حسن
حسن : دبلوم تجارة
ندى : وليه مكملتش تعليمك
حسن : كل واحد مبياخدش غير نصيبه
ندى : انا....
لم تكمل كلامها فقد حدث تبادل لشركاء الرقص فنظرت لحسن ووجدته يرقص مع اخرى ثم يحدث تبادل اخر ليختفى حسن وسط الراقصين ولا تستطيع ندى ان تراه....تبادل اخر وتظل ندى تبحث عن حسن
- لو فضلتي ماسكة القضية هتخسري كتير يا ندى
تنظر ندى لشريكها ف الرقص : الجوكر
تمد يدها لتشيل قناع الجوكر لكنه يمسك يدها ويسحبها
ليجعل ظهرها ملتصق بصدره : ايه رأيك ف حلقة النهاردة
ندى : زبالة
الجوكر : بين الحب والواجب هتختاري انهي فيهم
ندى بغضب : الواجب طبعا..ومتحاولش انك تلعب بعواطفي...انت لو اخر واحد ع المجرة انا مستحيل احبك
الجوكر بإبتسامة وعيون لامعة : بس انا مجبتش سيرة انك تحبيني
تشعر ندى بسخونة انفاسه على رقبتها لتنفض يده وتدفعه بغضب لتقع لكن قبل ان يلامس جسدها الارض احكم يده حول خصرها وبيده الاخرى سند رأسها
تفتح ندى عيناها ببطئ لتنظر له وينبض عرقها النابض اثر ملامسته لها ليجعلها تعتدل بوقفتها ويدور بها حتى يحدث تبادل وتصبح مع شريك اخر...ظلت تبحث بعيناها عن الجوكر لكن لم تجده...وجدت احدهم يخرج من الحفلة ليتجه للفيلا بالداخل...تلحقه ندى وينزل بدروم الفيلا وتنزل ندى لكن لا تجد احد
ندى : راح فين
وجدت احدهم يطرق على كتفها بكف يده لتلفت له من الخلف
ندى بصدمة : انت
حسن : ايه مالك
نهاية البارت السادس عشر
التفاعل ع الرواية حساه قل
أنت تقرأ
مأمورية الحب والإنتقام
Romanceندى...او بمعنى اصح شبح المخابرات...بعد ما اخدت قرارها بحياة جديدة مع حبيب عمرها...القدر يفاجئها بفرصة تاخد فيها بطار اخوها ...يا ترى ايه اللي حيحصل...وإيه هيكون رد فعل عمر لما يعرف ان مراته هي الشبح