بارت 5

29 4 0
                                    

إستيقظت إسمك صباح اليوم التالي مبكرا . و تسللت نحو المطبخ فهي تريد تعويض نامجون عن عشاء البارحة المحروق.
إنتهى من الطبخ و كانت راضية جدا . ليخرج نامجون بشعره الفضي المبعثر . نظرت له فهو يبدو لطيفا جدا.
-إسمك(بٱبتسامة):"إستيقظت لقد طبخت الفطور"
جلس الآخر مقابلا لها يتناول طعامه و هو نصف نائم . بينما اكتفت الأخرى بتأمل وجهه الوسيم.
-إسمك:"إذا ما رأيك في طبخي؟"
-نامجون:"كل ما فعلته هو قلي البيض و تحميص الخبز و إخراج عصير الليمون من الثلاجة ووضعه في الكؤوس"
-إسمك:"ألم تعلمك أمك كيف تكون لبقا مع الفتيات "
توقف نامجون للحظات ينظر لطبقه بحزن
-نامجون:"أمي قد ماتت منذ أن كنت في سن سابعة"
-إسمك:"أنا آسفة لم أكن أعلم أنا حقا"
-نامجون:"لا بأس فأنا أعلم أنك لم تقصدي"
تحركت إسمك من مكانها لتجلس بجانبه و تضع كلتا يديها على وجهه لتجعله ينظر إليها.
-إسمك:"من اليوم سنكون نحن العائلة لبعضنا البعض و لن نفترق أبدا سأطبخ لك كل يوم و أعتني بك"
بقي هكذا لمدة سارحين في عالمهما الخاص .
-نامجون:"بالنسبة للطبخ سأطبخ أنا"
عادت لمكانها و أكملت تناول فطورها بينما نامجون ذهب لغرفته ليخرج وهو مغير ملابسه
-إسمك:"إلى أين أنت ذاهب"
-نامجون:"لدي محاضرة يجب علي إلقاءها في الجامعة "
-إسمك:"خذني معك أريد رؤية الجامعة"
لم تنتظر موافقته لتقفز بحانبه و تعانقه
-إسمك:"شكرا لك سأغير ملابسي و آتي خلال خمس دقائق"
ضحك نامجون على تصرفاتها لكنه يحب كل شيء تفعله كل تصرفاتها تروقه و تثيره.
خرجت إسمك ترتدي ملابس لطيفة و تربط شعرها على شكل ذيل حصان.
وصلا أمام الجامعة لينزلا و تتجه كل الأنظار عليهما فنامجون مشهور جدا بين الطلاب  ليس بسبب وسامته فقط بل أيضا لذكائه .
-الطالبة1:" يا إلهي إن كيم نامجون يواعد"
-الطالبة2:"أنا أحسدها حقا!"
-الطالب3:"إنها حقا جميلة و لطيفة"
كان حديث الجامعة كله عنهما.
-نامجون:"سأنتهي بعد أربع ساعات حتى ذلك الوقت إفعلي ما تريدين و لنلتقي في الكافيتريا لتناول الغداء"
-إسمك:"حسنا"قالت و هي تركض مبتعدة عنه.
بدأت تتجول بين المباني فهذه هي جامعة سيوول الوطنية و هي تضم كل التخصصات.تتخيل كيف كانت ستكون حياتها الجامعية ماذا كانت لتدريس.
كانت نهاية العام الدراسي و طلاب الثانوية يزورون الجامعات والمعاهد ليختارو تخصصهم المستقبلي .
لمحها أحد الطلاب
-هيون سو:"مرحبا ؛ ألست ليم إسمك"
-إسمك:"أنا كيم هيون سو.سوسو السمين"
نظرت له بتعجب:"سوسو "
أومأ لها لتعانقه
-إسمك:"لقد تغيرت كثيرا لم إتعرف إليك أنظر لنفسك أصبحت شابا وسيما"
-هيون سو:"أنت أيضا لكن منذ أن إنتقلت من البلدة إلى سيول لم نسمع عنك شيئا هل كنت بخير"
-إسمك:"إنها قصة طويلة لكن إنتقلت بسبب أعمال والدي"
-هيون سو:"هو بخير هل تخلى عن شرب الكحول لم يعد يضربك أليس كذلك"
-إسمك:"هو لم يتخلى عن الكحول و ظل يضربني حتى صدمته سيارة في سنة تخرجي من الثانوية و ظل مشلولا في المشفى حتى توفي منذ شهرين"
-هيون سو :"أنا آسف لم أعتقد أنك مررت بكل ذلك"
-إسمك:"لا تعتذر إن كنت تتذكر فقد كنت تدعو معي كل يوم كي يموت أبي إن كان قد بقي حيا لحد الآن فذلك لأنك لم تدعو جيدا"
ضحك هيون سو فهي لم تتغير أبدا
-هيون سو:"إذا ماذا تفعلين هنا لم أراك يوما رغم أنني أحضر صباح مساء"
-إسمك:"في الحقيقة أنا لم أدرس الجامعة بعد فبعد تخرجي من الثانوية كان علي العمل و أنت ما الذي تدرسه"
-هيون سو :"أنا في السنة الثالثة  لقد تخصصت في علم الاقتصاد"
-إسمك:"ما رأيك أن تأخذني في جولة بما أنني سألتحق بالجامعة العام القادم"
أخذها هيون سو في جولة حول الجامعة . شعرت بسعادة كبيرة و هي تلتقي مجددا بصديق طفولتها لمدة 14 عاما . لم تلتقي به منذ 7 سنوات.تحدثوا كثيرا عن الماضي و تذكروا مشاغبتهم معا.لم تنتبه على الوقت أبدا .فقد شعرت أن الحياة ابتسمت لها أخيرا .
في هذه الأثناء كان نامجون ينتظرها في الكافيتريا ينظر كل دقيقة لساعته.  و بعد ربع ساعة هاهي ذي تدخل من الباب . كان سعيدا لرؤيتها  لكن سعادته تحطمت عند رؤيته لشاب يدخل معها
-نامجون(في نفسه):"من ذاك هل يعقل أنها حصلت على حبيب بهذه السرعة هذا ليس غريبا فهي جميلة جدا و هو أيضا وسيم."
وصلت أمام طاولته لتتوقف
-هيون سو(بهمس):"إسمك ماذا تفعلين هنا هو ليس طالبا إنه أستاذ لا تزعجيه"
إبتسم هيون سو لنامجون لينحني له
-هيون سو:"نعتذر عن الإزعاج أستاذ كيم"
ضحكت إسمك  و جلست قرب نامجون
-هيون سو:"و هو يسحبها من يدها):"هيا لا تعاندي ليس وقت لعبك طفولي"
-إسمك:"فقط إجلس إنه صديقي"
  بقي هيون سو ينظر لها بتعجب
-إسمك:"لأعرفكم على بعضكم . نامجون هذا هيون سو صديق طفولتي . هيون سو هذا نامجون أعز أصدقائي"
نظر له نامجون بعيون يملأها الغضب و الغيرة
-نامجون:"مرحبا"
رد عليه هيون سو التحية و شرعوا في تناول الغداء
-إسمك:"إنه لذيذ جدا"
-هيون سو :"ستملين بعد أكله كل يوم"
-نامجون:"يمكنكي أن تأتي معي كل مرة من أجل تناوله"

لم يكن نامجون مرتاحا لعلاقة إسمك و بدأ يقول لنفسه"أصدقاء طفولة هراء لا شك أنها أرادت المجيء فقط لتراه . ثم إنه لا توجد صداقة بين الرجال و النساء . أنا أثق فيها لكن هو أبدا . هي تعتبره صديقا فقط لكن هو بالتأكيد يحبها أنظر فقط كيف ينظر إليها"

إنتهوا ليستقيم نامجون
-نامجون:"هيا لنذهب لدي عمل في المختبر"
-إسمك:"حقا فلنذهب للبيت"
-هيون سو :"هل تعيشان معا"
-نامجون:"هل لديك مانع"
-هيون سو:"لا ليس لدي . إسمك فلنتبادل أرقام الهاتف "
أعطته رقمها
-إسمك:"فل نلتقي كثيرا و نمرح في الأنحاء كما كنا قبل سبع سنوات"
إنحنى هيون سو لنامجون و عانق إسمك
-نامجون(في نفسه):"لماذا يعانقها إنه يستغل الفرصة جيدا و أنظروا إلى إسمك الغبية تبادله العناق"

ركبا السيارة ليذهب نامجون عكس اتجاه البيت
-إسمك:"إلى أين أنت ذاهب"
-نامجون:"الن تلتحقي بالجامعة ستحتاجين إلى كتب كي تدرسي لٱمتحان القبول فقد بقي شهرين فقط"
نظرت له
-إسمك:"لكن شهرين لن تكفيني إن رأسي لا يستطيع تحمل كل تلك المعلومات ثم إنني لم أدرس منذ 3 سنوات."
-نامجون:"لابأس أستطيع مساعدتك"
-إسمك(بحماس):"بما أن هناك عبقريا سيساعدني ليس علي القلق"
-نامجون:"إذا في ماذا ستتخصصين"
-إسمك:"لا أعلم"
-نامجون:"ماذا كان حلمك عندما كنت صغيرة ألم يحن الوقت لتحقيقه"
-إسمك(بحزن بينما تنظر الشباك):"عندما كنت صغيرة كان حلمي أن نعيش أنا و أبي و أمي تحت سقف واحد"  
-نامجون:"حسنا فلنحصل على كتبك و لنبحث لكي عن حلم"

اشتروا الكتب و عادوا للبيت . جلسا أمام التلفاز و أحضر نامجون قرصا و شغله
إشتغل رسوم متحركة للأطفال الصغار.
-إسمك:"هل تعتقد أنني طفلة صغيرة لتشغل لي الرسوم المتحركة"
-نامجون:"إجلسي إنه يساعدك للتعرف على كل الوظائف"

بعد ساعتين إنتهى الرسوم لينظر نامجون إلى إسمك
-نامجون:"هل قررت؟"
-إسمك:"نعم"
-نامجون:"إذا؟"
-إسمك:"أنا سأصبح معلمة في الإبتدائية"
-نامجون:"لماذا الإبتدائية بالضبط؟!"
-إسمك:"في الحقيقة لقد أعجبتني السيدة التي كانت تعتني بالأطفال و تتبعهم في كل مكان لتعرفهم على مختلف الوظائف" 

يتبع......          

ITS PROBLEMATIC-إنها إشكاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن