بَيْن وما بَيْن

131 20 174
                                    


اللهم صلِّ وسلِّم على سيَّدنا مُحمَّد

[في حال تواجد اي أخطاء إملائية حطوا نقطة]

♡اتمنى التفاعل والتعليق بين الفقرات ردود الفعل تسعدني وتشجعني♡

____________________

اشتباكٌ شُنّ بَيْن صُفوفِ جيشِ رموشِها العُلوية والسُفلية ، مَن في الأعلى تُناضِلُ بالارتفاع والسُفليةُ تضغطُ عليها
الى أن أعلنَ الحَكمُ هُدنةً بعْدَ مُفاوضاتٍ انتهت بفتحِ عيناها

الوَعي واللاوَعي
وجَدت ذاتَها تستقِرُ بَيْنَ الوصفين ، مفتوحةٌ مناظِرُها لكنها لا تُبصرُ شيئًا

ليست معصوبةَ العينين فالشاشةُ أمامُها مَرْئيةً لكنها لا تشعرُ بها
ومرةً أخرى ها هي ذاتُها اتخذت حيّزًا بين تنظرُ ولا ترى!

حاولتْ إخراسَ الهدوءِ الذي يطنُّ في حجرةِ مسامعِها بالتقاطِ أيًّا مِمّا يكونُ مصدرًا للصوت
لكن ما أرادت استبدالهِ بصوتٍ يمحي هُويَتَه آبٍ التزحزُح عنْ عرشهِ جاعلًا من الخفوتِ يترددُ بينَ جدرانِ أُذنها

هذا الشُّعور إنّهُ ذاتَهُ يُعادُ مرةً أخرى كما أُعيدَ مراتٍ عديدة سابقًا..!
لكن بطريقةٍ جعَلَت مِنْ نفسِها بيْنَ صفةٍ ونقيضِها

فالمرّةُ الأولى كانت لا تعي ما يحصلُ حولَها ، غيرُ مُبصرةٍ لِما أمامَها ، والطنينُ يعجُّ ارجاءَ أُذنِها
أمّا الآن فهي بَيْن وما بَيْن...

هناك الكثيرُ والكثير مِنَ الأفكار الهاربة لكنها لا تستطيعُ القبضَ على واحدةٍ منها...
وأثناءَ سرحان المُدير ألا وهو عقلَها إذ بتساؤلٍ يمرُّ أمامَ رواقِ غرفةِ الإدارة

لم تنتَظِر استيعابَ ما يحصُل ، هي فقط تُريدُ التقاطَ طرفَ خيطٍ يدُلُها عمَّا يحصلُ لها
لِتسارع بأسرِ ذاك التساؤل الذي لم يكُن سِوى شرحًا لحالتها...

أين أنا ولِمَ لا أستطيعُ التشبّثَ بحبلِ أفكاري رُغمَ عدم وجود أيُّ مُعارضٍ لذلك..!
لِتسرح بدورِها مرّةً أخرى محاولةً بذلك إيجادَ الإجابة

لكنها وبعد لحظاتٍ قليلة :
مهلًا..! ما الذي كنتُ أُفكّرُ بِه ؟

تذكّري ، تذكّري ، تذكّري...

لا إجابة ، أشعرُ بالاحباط...
لِمَ نسيتُ غايتي بتذكُّرِ أمرٍ ما..!

هل ويا تُرى نسيتُ أمرًا أرغبُ بتذكّره..!

ثانيةً واحدة
هل كنتُ أُردِدُ كلمةَ تذكّري منذُ قليل؟

لِمَ؟ هل نسيتُ أمرًا أرغبُ بتذكّره..!

KTH || جُثمان حَيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن