الفصل الرابع

2 0 0
                                    

- يا باشا عندي اخبار مش هتحبها
= هو انت بتجيب حاجه عدلة ... اخلص
- أليس
نظر الرجل اليه بتمعن ثم قال: مالها ؟
ابتلع الاخر ريقه ثم اردف: ما ماتتش
امسكه من قميصه و قال: صدقني انا قلت اني مش هرحمك و انت مصدقتش .. والله هوريك انواع العذاب يا حبيبي .. هخليك تتمنى الموت ومش هتطوله
حاول الاخر الفرار من قبضته، ولكن لم يستطع فاردف : بس هي فقدت الذاكرة يا باشا
تركه ثم اردف بصدمة : بتقول ايه!!!!
الاخير بخوف : فقدت الذاكرة يا باشا
ابتسم الرجل لوهلة ثم اردف : احنا ممكن نستغل ده لصالحنا انت عارف كده
- الي انت شايفه يا باشا انا هعمله بس ابوس ايدك متقتلنيش
ابتسم الرجل بخبث ثم اردف : متخافش مش هقتلك .. بس خليهم يجيبوها على هنا في اسرع وقت
- أ أ أمرك يا باشا
ثم انطلق سريعا من مكانه بينما اتجه الرجل الثاني الى غرفة السيدة واردف : انا اسف على ازعاجك يا ست هانم
السيدة : الازعاج حصل خلاص يا حبيبي ... انطق عايز ايه .. فين الخبر الي كنت مستنياه
الرجل: في الحقيقة للأسف الرجالة فشلوا في قتلها
السيدة بغضب : امال انت جاي هنا ليه .. اتفضل اقتلها .. انت مش فاهم هي بتشكل خطر علينا اد ايه بالي هي عرفاه
الرجل بهدوء : ما دا كان زمان
السيدة بعدم فهم : انت بترمي لايه؟
الرجل بابتسامة عريضة : أليس فقدت الذاكرة !
**************************************
- ايلاف .. انت كنت فين انا قلقت عليك .. انت كويس ؟
ايلاف : انا كويس يا بسام متقلقش ...يلا نمشي من هنا
بَسّام : يلا يا شباب سفروا اهلكوا فمكان كويس و تعالوا عندنا فالبيت
الجميع ما عدا ايلاف : تمام
ثم انصرفوا و اخذ بسام ايلاف الى احدى سيارات الاجرة و اخبره بالعنوان... شرد إيلاف في ذلك اليوم
قبل 15 سنة
- انا بقولك انا مش هطلق انتي فاهمة !!
= وانا مستحيل اكمل عيشتي مع واحد كل يوم يبات مع واحدة شكل و اذا انت مش هتطلق انا هخلع يا منشاوي فاهم .. متنساش نفسك انا بنت الدمنهوري يا محمد يا منشاااوي فوق لنفسك
امسك يدها بقوة ثم قال : انتي بتلوي دراعي يا نيرمين؟ فوق لنفسك
كان الطفلان يشاهدان المشهد و هما يرتجفان عند المطبخ .. حاول الصغير ان يكون شجاعا و اقترب من اباه و قال : بابا خلاص ماما مش هتمشي خليها تشوف الاكل علشان انا جعان
قام محمد برمي الطفل بعيدا فارتمت اخته لتحميه و لكن أدى ذلك الى اشعال النار اكثر
ردد الصغير : بابا النار
حاولت الام الالتفات الى الصغير و لكن منعها الاب و هو يلقي بها ارضا و ينزع حزامه و ينهال ضربا على الام التي تصيح بكاء.. حاولت الفتاه الصغيرة ابعاد والدها، ولكن قام بضربها هي الأخرى حتى اغشي عليها .. كان الطفل المسكين يحاول اخماد النار وحيدا، ولكن لم يستطلع فالنار تكبر وتكبر الى ان وصلت الى السقف .. نظر فوجد اخته ارضا وسرعان ما سقط خشب السقف عليهم لم يهتم محمد واستمر بضرب نرمين التي تنزف دما ولا تعي أي شيء
صرخ الصغير : بابا ساعدني .. بابا النار يا بابا
ولكن سقطت احدى الخشبات على الاب فوقع مغشيا عليه .. حاول الصغير ازالت الخشبة من على اخته، ولكن لم يستطع حاول بكل ما يملك من قوة ولكن لم يستطع .. صرخت الفتاه : اييييلااااف اخرج يا اييلااااف اخرجج
ايلاف ببكاء : لا يا لينا هنطلع مع بعض
تشتد النار و الطفل ما يزال يحاول صرخت لينا : اطلع يا ايلاف اطلع علشان خاطري
ايلاف ببكاء : انا بحبك يا لينا
اختفت تلك الذكرى المريرة مع وصولهم الى المنزل نزل الاثنان و دخلوا للمنزل .. نزع بسام الزجاج العالق بظهر ايلاف وقام بتطهير الجرح شكره ايلاف
ايلاف : مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه يا صاحبي
بَسّام : مش هتعمل حاجه انا عارف
ابتسم ايلاف ثم اردف : تتوقع مين الي خاين يا بَسّام
صمت بَسّام ثم اردف بصدمة : خاين ؟
ايلاف : ايوا .. في خاين ما بينا
بَسّام بصدمة : ازاي يعني خاين !
ايلاف : هو السبب فخطف لمار وأليس وكمان تفجير المبني
بَسّام : طب وانت شاكك فمين؟
ايلاف : حقيقة انا مش عارف بس تعالى نحللها كده .. نور اهبل من انها تكون خاينة الصراحة .. ومكانتش تعرف بالموضوع الا لما هددوها اصلا ..
بَسّام: ايوا صح .. نور متقدرش تكون خاينة ... ثم انها مش على علاقة جامدة بينا اصلا
ايلاف : طيب .. طارق؟
بَسّام : طارق ؟ بتشكك فصاحبك يا ايلاف ؟ ثم ان أليس اكثر واحدة بتثق فيه .. مش ممكن يكون خاين ابدا .. بص بعيد عنا شوية.. ميس طارق قالها تراقب أليس وهي اختفت ولا قالت حاجه .. الواد الجديد الي اسمه أوس ده .. هو الي خلانا نسيب التلفونات في المكتب على غير عادتنا .. التهديدات الي جاءتنا ... ما هو ممكن يكونوا مراقبينا .. بلاش شك يا ايلاف
ارجع ايلاف شعره للخلف ثم اردف بتنهيدة : ماشي يا بَسّام .. بس انا خايف حد يحصله حاجه..
بسام : سيبها على الله ..المهم دلوقتي هنعرف مكان أليس ولمار ازاي
ايلاف : مش عارف .. للعلم انا جبت المفتاح الي هي سابته فعلبة العصير من غير ما تاخدوا بالكوا
بسام : طب معرفتش بيفتح ايه ده ؟
ايلاف : هو المؤكد مش بيفتح حاجه فالعربية .. غالبا البيت او المكتب .. واكيد مش هنعرف نروح المكتب دلوقتي ولا البيت .. فانا هخليه معايا لحد اما نشوفله صرفة
بسام : تمام جدا.. هما تأخروا بزيادة ولا انا بيتهيألي؟
ايلاف : هتصل على طارق أطمن ...
امسك بهاتفه واتصل بطارق ولكن هاتفه كان مغلق ..نظر الى بَسّام بريب ثم اعاد الكرة عدة مرات ولكن لا يوجد استجابة .. قرر ان يتصل بحامد وكذلك كان هاتفه مغلق .. اتصل بنور وكان هاتفها مغلق
ايلاف بفزع : كلهم تلفوناتهم غير متاحة!
بَسّام: طب اهدى .. اتصل بمحمد بيه وقوله
هز ايلاف رأسه ايجابا واتصل بمحمد وحمد ربه ان هاتفه لم يكن مغلق كذلك ..
اتاه صوتا يبدو مألوفا، ولكن لم يكن صوت محمد قطعا : الو
فتح ايلاف مكبر الصوت و اردف بشك : محمد بيه؟
= صدقني يا ايلاف انت بتضيع وقتك ...طارق.. حامد ...نور ..حتى محمد بيه... مش هتعرفلهم سكة الا لما تعمل الي هقولك عليه
ايلاف بغضب : اقسم بالله..
قاطعه الرجل : تؤ تؤ انت مش الموضع ده دلوقتي ..استنى نور عايزة تكلمك
نور ببكاء : ايلاف ابوس ايدك متعملش الي هما عايزينه (تلقت صفعة جعلتها تصرخ فأردفت من جديد ) متعملش كده يا ايلاف .. اتصرف
الرجل : انت حر يا ايلاف.. اعمل الي شايفه صح.. هديك ملهة ربع ساعة تفكر وتديني قرارك
ثم أُغلق الخط وتُرك ايلاف في حيرة من أمره.. نظر الى بَسّام الذي كان اكثر منه حيرة.. أيفعل ما يقولون ام يماطل
ايلاف بتنهيدة : المفروض نعمل ايه
بَسّام بحزن : انت شايف في حل تاني؟
ايلاف بذكاء : هو في حل بس ممكن نخاطر بيه شوية
بَسّام بعدم فهم : رسيني على الموضوع يا صاحبي
**************************************
- ازيك يا أليس؟ فكراني ؟
نظرت أليس اليها ولكنها لم تتمكن من التعرف على وجهها فأردفت : للأسف مش فاكرة حضرتك
- المهم اني فكراكي يا بنوتي
أليس : انا؟ انا بنت حضرتك؟
- ايوا يا روحي
أليس : والبنت الي كانت بتقول انها اختي دي صحيح انها اختي؟
- لا ..للأسف دول من اعدائنا الي خطفوكي مني
أليس : انا اتخطفت؟
- ايوا يا حبيبتي .. وهما الي عملوا فيكي كده .. خلوكي تنسيني
أليس : هو ده حصل ازاي ؟
السيدة بارتباك : مش مهم حصل ازاي اهم حاجه انك رجعتلنا بالسلامة يا حبيبتي
أليس بعدم ارتياح : الحمد لله
السيدة : تعالي اوريكي اوضتك علشان ترتاحي
هزت أليس رأسها ايجابا وذهبت مع السيدة الى غرفة ما رمادية اللون .. بها سرير كبير ونافذة .. جلست على السرير ووضعت جسدها على السرير وسرعان ما غطت في نوم عميق .. ابتسمت السيدة واغلقت الباب ونزلت الى المخزن .. وما ان وصلت حتى قالت
السيدة : منورين يا جماعة والله .. كان نفسي نتقابل في ظروف احسن من كده
حاول فك قيوده وقال بغضب : اقسم بالله هتندمي يا ست انتي
ضحكت السيدة ثم اردفت : يا طارق انت اكيد بتهزر يا حبيبي .. انت الي هتشوف اسود ايام حياتك ابتداءا من انهارده
طارق بغضب : انتي عارفة ان أليس اول ما هتفوق هتساوي بوشك الارض
ضحكت السيدة بصوت عالي واردفت : هي لمار مقالتلكوش ولا اي
نظر الجميع الى لمار التي لم تتوقف عن البكاء لوهلة منذ ان عرفت بما حصل لأختها .. اقتربت السيدة من لمار وامسكت بشعرها وشدته فتألمت لمار وصرخت ..
لمار ببكاء وتأتأة : ألي..س ...أليس.. ف.ف.فقدت...الذ...اكرة
وقع الخبر على الجميع بمثابة دلو من الماء البارد عليهم ... أليس من كانت تعرف كيف تتصرف.. من سيفعل الان!
السيدة : وحاليا هي معايا...واقصد معايا يعني قلبا وقالبا ... بتصدقني انا بس
- ده في احلامك.. هي اكيد عاملة حاجة لخطوة زي دي
السيدة : وهي كانت تعرف ان في حادثة هتحصل؟لا...أليس بقت معانا يا حامد
حامد: وانتي فكرك ايلاف هيسيبها ؟
السيدة : ايلاف هيختار .. اما نقتلكم او ينفذ الي انا عايزاه .. على العموم هنسمع كلمته دلوقتي ..انت يا بني
الرجل : ايوا يا ست الكل
السيدة : عايزة اسمع رد ايلاف ..دلوقتي
الرجل : اوامر معاليكي
امسك بالهاتف وفتح مكبر الصوت و اردف : ها يا ايلاف .. فكرت؟
ايلاف : ايوا فكرت
الرجل : وايه قرارك؟
ايلاف بتنهيدة : هعمل الي انتوا عاوزينه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سـر لـم يُكشفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن