الفصل الأول

7 1 0
                                    

- رد! رد! رد!!!!!!
قالتها بغضب وهي تتصل بأحدهم بينما هي تسير بالسيارة بسرعة ١٥٠ كم / ساعة.. نظرت فالمرآة وجدتهم ما زالوا وراءها.. قررت الفرار فزادت من سرعتها واخذت منعطفا واتجهت إلى طريق اخر التفتت للخلف ولم تجدهم فنظرت مرة أخرى للأمام وكانت المفاجأة كانوا بالفعل أمامها حاولت أن تقلل من سرعتها، ولكن فات الأوان اصطدمت بالسيارة التي ظهرت امامها وطارت سيارتها فالهواء و انقلبت السيارة
في المقابل نزل رجل من السيارة التي أتت لتوها و اقترب من سيارتها نظر اليها كانت ملطخة بالدماء التي تنزل من راسها وسائر جسدها.. ابتسم ثم أردف: مش قد اللعب يا حبيبتي متلعبيش... ابقي وريني هتخرجي من هنا ازاي.. - ثم وجه كلامه للرجال- متلمسوش حاجه الورق مش هنا
ثم تركها و اخذ رجاله فابتسمت هي وسط دمائها و اغمضت عينها.
ولكن على بعد عدة مترات .. هناك في الظلام ..بين كومة الاسمنت و الخشب و غيرها من الادوات التي كانت تستعمل هذا الصباح لبناء احدى الابراج ... كان هناك من يراقب الوضع فاتصل بالإسعاف
-الو... في حادثة على الطريق الصحراوي... واحده عربيتها اتقلبت... انا مين... انا فاعل خير
ثم أُغلقت المكالمة و اختفى فاعل الخير ... بعد عدة دقائق اتت الإسعاف و اخرجوا الفتاة بأعجوبة من السيارة و اخذوها إلى المستشفى بأسرع ما يمكن و بينما هم يركضون بها على غرفة العمليات فتحت عيناها بصعوبة و صرخت: مش حاسة بجسميي!!! ااااااههههههه...
اسرعن الممرضات اكثر و دلفن الى الداخل و حقنوها بالمخدر و غطت هي في سبات عميق
**************************************
- باشا ساعة و الداخلية كلها هتشم خبر ان البت ماتت
= عارف لو مماتتش... الدنيا كلها هتعرف انك مت بس بأبشع طريقة ممكن اموتك بيها تمام...
ارتجف الأول ثم اردف : يا بيه العربية انقلبت بيها و احنا مخليين الضباط بتوعنا يقفلوا الطريق الصحراوي خالص يعني مفيش بني آدم هيشم خبر الحادثة الا لما هي تكون ماتت اصلا
= ميهمنيش انت عملت ايه المهم النتيجة
ثم تركه و ذهب إلى غرفة أخرى مظلمة .. يكاد يتخبط بين الاثاث لعتمتها .. هناك ضوء خافت في نهاية الغرفة ..فيتبين أن هناك سيدة تعطيه ظهرها اقترب منها و قال : ان شاء الله هتسمعي اخبار هتسعدك يا ست الكل
- لما اسمعها يا حبيبي لما اسمعها.... هبقى اديك الفلوس الي انت عاوزها.. مش دلوقتي و خد بالك لو مسمعتهاش - التفت اليه ثم اردفت - لو مسمعتهاش غضبي هيحل عليك... يلا اطلع برا.. متجيش غير بالخبر
**************************************
- اتفضل يا دكتور
اخذ الطبيب منها الخيط وخيط الجزء المفتوح من وجه الفتاه ثم أردف: كده خلصنا.. حضري المحلول...
احضرته الممرضة واعطته للطبيب فقام بوضع الابرة في يدها ونظر اليها ثم أردف: ربنا بيحبها اوي.. مكانش ممكن تعيش لو مكانتش جت في اللحظة المناسبة الحمد لله... انقلوها على العناية لحد ما حالتها تستقر.. وخلوهم يشوفوا فالعربية اي حاجه تدلنا مين دي...
ادخلوها العناية المركزة وما ان دخلت إلى أن ظهر بعض أفراد الشرطة الذين قرروا البدء بالتحقيق في الحادث
- لو سمحتي.. ممكن الرقم الي كلم الإسعاف
الممرضة: اوي اوي بس حضرتك تبقى مين؟
- انا المقدم إيلاف المنشاوي
الممرضة: اهلا بحضرتك يا فندم.. اتفضل معايا..
ثم دخلت إلى غرفة وأعطت رقم الهاتف واردفت: على فكرة يا باشا الحادثة مقصودة..
إيلاف بتفكير: ليه بتقولي كده.. هو انتوا عرفتوا هي مين؟
الممرضة: لا بس انا بعدي من الطريق الصحراوي كل يوم وعمره ما اتقفل من طقطق لسلام عليكو كده
إيلاف: بس دا امر من ال...
قاطعته الممرضة وهي ترحل: يا بيه الواحد بيشك فنفسه... ما بالك الي ميعرفوش..
نظر إيلاف اليها وقال فيه نفسه: انتي تتكلمي صح بس منقدرش نقول حاجه...
خرج من الغرفة وأرسل الرقم ليتم البحث عن صاحبه.. وذهب إلى موقع الحادث الذي تم احاطته بالعديد من رجال الشرطة
- تأخرت يا إيلاف..
إيلاف: كان لازم اروح المستشفى الأول يا بَسّام... المهم لقيت حاجه؟؟
بَسّام: دا انا لقيت حاجات بس استنيت علشان نشوفهم سوا
ثم ذهبوا إلى العربة المصفحة ذات اللون الازرق .. مفتوحة ليتبين بعض الاكياس و القفازات و عدد كبير من اجهزة اللاسلكي و هناك ضابط يقف بالقرب .. ما ان رأهم حتى ابتعد ليدخل الاثنان داخل العربة و يغلق الضابط الباب .. امسك ايلاف بقفاز ثم ارتداه وكذلك فعل بَسام واخرج الأكياس التي جمعها من السيارة ... الاكياس التي كان بها محفظة وهاتف وملفات وملابس فأشار إيلاف بالبدء بالمحفظة اخرج بسام المحفظة من الكيس واول ما وقعت عليه عيناه كانت البطاقة الشخصية والتي صبت على الاثنان كوبا من الثلج نظرا لبعضها البعض ثم قالا في نفس الوقت: اليس!!!!
إيلاف بذهول: ازاي كده!!!! اليس هي الي تعمل الحادثة!!!
بَسّام بذهول : دا لازم..
قاطعه إيلاف بصدمة : بيحاولوا يقتلوها
بَسّام : انا هروح اقول للواء محمد!
إيلاف بتمعن : استنى... هو شريكها فين!
بَسّام بقرف : الواد الملزق ده... دا أعوذ بالله
إيلاف : مش فارقة دلوقتي ملزق ولا لا هو فيييين!!!
بَسّام بتفكير : ايه ده صحيح هو فين!
إيلاف : هات التلفون..
ثم احضر بَسّام هاتف أليس ثم وجد انه برمز سري
بَسّام : ده برمز يعم
إيلاف : منا عارف هاته
أعطاه له بَسّام ففتح تلقائيا نظر بَسّام باستغراب : ايه ده فتح لوحده ازاي؟
إيلاف : أليس حاطه بصمة وشي احتياطا لأي حاجه تحصل
بَسّام : و ليه مش وشي انا؟
إيلاف : علشان انت رخم... اسكت بقا
ثم فتح قائمة الاتصالات ووجد انها كانت تتصل بشريكها و إيلاف و بَسّام ولكن لا رد
إيلاف : هو فين تلفوناتنا؟
بَسّام : في المكتب.. ايه يا عم؟ نسيت الواد الجديد الي جه ده...
قاطعه إيلاف: أليس اتصلت علينا فوق المية مرة
بَسّام بصدمة: ايه!!
إيلاف: بص بنفسك
ثم أراه الهاتف... وأردف الاثنان في نفس الوقت: ده متخطط له!
بَسّام: عليك نوور
إيلاف: لا عليك انت مبحبش البت نور
بَسّام: يا غبي هي بتتقال كده
إيلاف: مش مهم بقا
بَسّام: عارف.. يلا نروح ل للواء محمد!!
إيلاف: يلا و خد الورق ده معانا شكله دا الورق الي كانوا عايزينه!
دخل كلا من بَسّام وإيلاف سيارة إيلاف وانطلقا، كان يمشي ايلاف بسرعة و هذا جعل بسام يمسك بالباب كأنه يريد ان يقول له هدئ من روعه و لكن اقنع نفسه بوجوب الوصول بسرعة .. ظل هكذا طوال الطريق يتخطى السيارات و بسام ينتظر توضيحا ولكنه قرر كسر الصمت عندما تخطى ايلاف المقر..
بَسّام باستغراب: انت رايح فين..
إيلاف: الفرامل مقطوعة.
بَسّام بصدمة: ايه
إيلاف: حاولت اضغط فرامل طول الطريق ومفيش حاجه.. هحاول امشي كده لحد ما نخبط في حاجه توقفنا.
بَسّام: نخبط!
إيلاف: مش بالمعنى الحرفي يعني او اقتراح تاني نلف حوالين المركز لحد ما يخلص البنزين.
بَسّام: بنزين كام؟
إيلاف بابتسامة: مليان على اخره
ضحك بَسّام وأردف: انت عارف أني بدوخ يعني علشان كده بتجبرني يعني نخبط
إيلاف: هههه عليك نوور
بَسّام: نور دي وش النكد.. امشي يا عم اخبط في حاجه
ابتسم إيلاف ثم أردف: يلا بيناا
ثم زاد من سرعته وانطلق إلى احدى الطرق المسدودة واصطدموا بالحائط..
إيلاف بألم: اخخ.. زودتها شوية؟
بَسّام بألم: شوية بس يا مفتري
إيلاف بألم: بلاش دلع... ويلا قدامي
بَسّام: يلا يا خويا
وعندما نزل الاثنان وجدا ان هناك ٤ رجال ضخام مفتوني العضلات ينتظروهم..
بَسّام وهو يمسك ذراعه: ماله اللف يا إيلاف.. ليه ملفناش وخلاص
اخرج إيلاف مسدسه ووجهه اتجاه الرجال وأردف: عايز ايه منك ليه
أحد الرجال: السريقوسي بيسلم عليكو وبيقولك كلها وقت وتحصلوا أليس..
إيلاف: قوله احنا مبنتهددش وأليس نفسها هتعلمه الأدب لما تفوق.
الرجل: انت معرفتش ولا ايه يباشا
إيلاف: عرفت ايه؟
الرجل: أليس تعيش انت
إيلاف: على اساس اني هصدق يعني؟
الرجل: روح المستشفى يا باشا.. انا مش جاي اهدد.. انا بحذرك الورق ايا كان هو فين لو وصل لمحمد صدقني هتروح فخبر كاان.
ثم أشار للرجال وذهبوا.. أما إيلاف فدخل السيارة ووجد ان الشاشة الرئيسية مازالت تعمل فقام بالاتصال على أحدهم..
إيلاف: انت فين
سمعت الي حصل-
( خفق قلبه بشدة وترجى ربه ان لا يقول ما يتوقعه)
وأردف: أنجز يا طارق
طارق : أليس فالمستشفى
( حمد ربه ألف مرة ثم رد)
ايوا انا الي ماسك التحقيق.. المهم عايزك تجيبلي عربية وتتأكد من كل جزء فيها في غضون ساعة عند المستشفى الي فيها اليس.. تمام؟
طارق: امرك يا كبير
إيلاف: انا بكلمك من عربيتي الي باظت فمترنش عليا واعمل تعقب السلسة تمام
طارق: طااايب
ثم أغلق المكالمة وخرج إلى بَسّام وأخذه وركبا سيارة أجرة إلى المستشفى ودخلا الى المواقف الخارجية إلى أنه اوقفهم صوته
- الي انت جاي علشانها هما لسه طالعين بيها يا إيلاف

سـر لـم يُكشفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن