•الـفـصـل-الـحـادي-عـشـر.

1.5K 154 19
                                    

تصويت + تعليق قبل قراءة الفصل.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا.

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

                                   ***
بعد مرور شهر كامل بعد تلك المُشاجرة بين أركان وأستاج، في ذلك الشهر علم الجميع بعمل أركان الحقيقيّ وصُدِم الجميع بتلك الحقيقة خاصةً رأفت وقرر خوض ما سـيفعله بعدما أنتبه لحالة شقيقه المُزرية بسبب تلك الفتاة.

بينما جلست أستاج في منزل آخر في منطقة راقية تخصُ الطبقة العُليا من الناس وظلت حبيسة ذلك المنزل طوال هذا الشهر لا تري أحد ولا أحد يراها وأنهت التواصل بينها وبين حمزة وأركان وأيّ شيء يخصه.

                                   ***
جلس حمزة مع أركان في مكتبهم في مركز العمليات الخاصة يقول بهدوء:-

_أشهب بعت ناس يعرفوا مارك إنك ظابط وبتستغل أستاج ومارك لما عرف طبعًا قال لأستاج عشان هيبقي خايف عليها.

تنهّد أركان بتعب وأرق ظل يلاحقه طوال تلك الأيام لم يأخذ قسطًا من الراحة كلما فكر عقله وقلبه بها ليقول بتعب:-

_وهي طبعًا لسه قافلة تليفونها ومتعرفش هي فين صح؟.

أومأ حمزة بحيرة يرمقه بشفقة ليتسائل أركان بهدوء ونبرة مُرهقة:-

_طب هي عرفت إنك شغال معايا ولا لسه متعرفش؟.

هز حمزة رأسه بنفي يقول براحة وأبتسامة سعيدة أستفزت أركان:-

_لاء الحمد الله لسه ويا رب ما تعرف عشان متزعلش مني زيك.

ألقاه أركان بالمقلمة الخاصة بالأقلام الموضوعة فوق مكتبه يقول بحدة طفيفة:-

_غور يا حمزة من هنا بدل ما أقوم أطلع غُلبي فيك جتك القرف بتستفزني أنتَ يعني ولا إيه مش عارف.

ضحك حمزة ونهض يتآسف لهُ بإستفزاز يغادر المكتب الخاص بأركان، في حين أعتدل أركان في جلسته يفكر بشرود يتسائل بهمس حزين:-

_يا تري أنتِ فين يا أستاج عشان خاطري أظهري بقى.

أنهي حديثه يتنهّد بتعب وحزن لعدم ظهورها فقد أشتاق لها حقًا.

                                  ***
جلست أستاج في منزلها تتنهّد بتعب وحزن تشعر بالوحدة الشديدة طوال الشهر التي قطنت به في ذلك المنزل وحدها، يا لهُ من شعور سيء حقًا عندما تبتعد عن جميع أحبتك بسبب شعورك بالنُبذ والكُره منهما.

أستمعت إلى صوت جرس الباب فنهضت بتثاقل تتجه إلى الباب تفتحه ببرود، وجدت لميس وجيداء يقفان أمام الباب يبتسمون بحنان.

زعيمه ترأست قلبي "كـامـلـة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن