"لِمَاذا تَغَيَرتِي مَعِي؟"

140 24 75
                                    

"فضلًا لو في أخطاء نبهني وأكتب الخطأ.."
___________________________

تسير بخطوات بطيئة عائدة إلي بيتها وهي تبكي بصمت تتمنى لو لم تولد..

هي فقط تريد الذهاب لبيتها لكي تبكي في حضن وسادتها كما تفعل كل يوم..

صعدت لغرفتها لكي تغير ملابسها لتسمع صوتها خلفها قائلة

"ميلودي عزيزتي العشاء جاهز"

لتردف "حسناً أمي قادمة"

جلست العائلة علي الطاولة وبدأوا بتناول الطعام لكن مكان أبيها شاغر لانه أصبح تلك الأيام يبيت في عمله وهذا يحزنها كثيراً لأنها إشتاقت إليه..

ساد الصمت لدقائق ليقاطعه بكاء ونحيب الصغير.

"لماذا تبكي يا صغيري اللطيف؟"
سألت الأم صغيرها المدلل الذي أمتلئت عيناه بالدموع ليقول:
"أوه أمي الطعام مالح جداً!"
ليستمر في البكاء.

"لا تبكي يا حبيب أمك تعالي سوف نجلب لك شيئًا آخر لتأكله"
نبست لتحتضن صغيرها وتذهب للمطبخ لكي تحضر الطعام له.

كل هذا يحدث أمام ميلودي التي شعرت بالحزن لتغير امها معاها هي تتمني فقط أن تقوم امها بإحتضانها كما كانت تفعل سابقاً هي لا تعلم لماذا تغيرت معها هكذا..

"انتهيت"
نبست ميلودي لتحمل صحنها وتضعه في المطبخ لتصعد لغرفتها.

أقفلت باب غرفتها لتبدأ دموعها بشق طريقها علي وجنتيها  فهي لم تعد قادرة علي حبسها  بداخلها أكثر من ذلك لتبدأ في البكاء والنحيب..

ليست عيناها فقط التي تبكي بل وقلبها أيضا يبكي فهو أصبح غير قادر علي تحمل كل هذا الألم بداخله...

مرت بضع دقائق وهي مازالت علي تلك الحال تبكي وتشهق حتى أحمرت عيناها و وجنتيها لكثرة البكاء لتتجه إلي الحمام لكي تقوم بغسل وجهها..

"لماذا يحدث معي ذلك؟! لماذا؟"
* شهقة*

"ما الذي فعلته لهؤلاء الناس؟!"
تبع هذا السؤال شهقة أُخرى

"لماذا تتم معاملتي بهذا الشكل يا إلهي؟!"
نبست وهي تبكي وتناظر نفسها بمرآة حمامها..

"أعلم أنني لستُ جميلة كسائر الفتيات لكني مازلت إنسانة لماذا تتم معاملتي بهذا الشكل؟!"..

𝐼 𝐷𝑖𝑑𝑛'𝑡 𝐿𝑜𝑣𝑒 𝑴𝒆... 𝐵𝑢𝑡 𝒀𝒐𝒖 𝑑𝑖𝑑...|𝐌.𝐘.𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن