١- أبي العِملاق

391 48 47
                                    


فوت لطيف وتعليق ما بين الفقرات فضلا✨

وبعدما حاولت النوم لعده ساعات أتنقل يمينا ويسارا علي تلك القطعه البارده من جانب سريري قررت قطع وعدي الذي كان بيني وبين نفسي ثم تناولت الحبوب المُهدئه مجددا لعلها تجعلني أغفو حتي لدقائق

تمددت مجددا ثم إزدرت ريقي ببطئ بينما أشعُر بوخزه خفيفه في حلقي ، رفعت رأسي أتامل السقف مجددا أفكر في تلك السنين التي مضت سريعا بدون فائده... لقد كنت أتطلع حقا لفعل الكثير والكثير ولكن لا أدري كيف انتهى بي الأمر طريح ذلك الفراش

_ أبي هُناك مشكله
همس نمچا ليقطع عني حبل أفكاري

_ ماذا هُناك صغيري
تحدثت بصوت ناعس متجها نحوه بعدما إستطعت موازنه خطواتي وأخيرا بسبب شعوري أن الكون يدور حولي

_ بطني تصدر أصواتاً مُخيفه
قالها بخفوت بينما يعبث في أصابعه بخجل...
إنه كذلك دائما لا يحب إزعاجي إلا أن تطلب الأمر

_ إذا
تسائلت بمرح منتظرا منه الإجابه التي أعلمها

_ ح..حان وقت الطعام..؟
أجاب بِحماس بينما يرفع رأسه نحوي
ناظرا إلي بلُطف

_ بالتأكييد أيها الشقي
صَرختُ مِن فَرط لُطفه ثم حملته علي ظهري
إلي المطبخ


_ ظننتك سَتْرفُض
قالها بينما يقوس شفتاه متصنعا الحزن

_وكيف سأرفض طلب قِطعه من قلبي..؟
أتريدني أن أدغدغك حتي الموت لكي تتوقف
عن التفكير بتلك الطريق
نظرت إليه وانا أتظاهر التوعد لكي لا يحاول
التفكير بتلك الطريقه الفاسده مجددا


_ ماذا سنأكل أبي
قالها بحيره وهو يتأملني أقف متخصرا أمام الثلاجه

_ مربي التوت والتوست
أجبتُ بعدما أمسكت البرطمان ثم إتجهت نحو الطاوله الخشبيه

_ هيا أبي انا جائع

قالها بنفاذ صبر مقتربا نحوي

_ أنت تعلم ما يتوجب عليك فِعله أولا
نَظرتُ له بتوعد سخيف بينما أحمل الصحن منتظرا منه ليفعل ما إتفقنا عليه دائما

طَرِيحُ الفِرَاشْ| ك•نحيث تعيش القصص. اكتشف الآن