وآجبآتنآ آتجآهہ آمـآمـ زمـآننآ

15 1 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1_السؤال الأول؟
ماهو واجبنا نحن الشيعه تجاه الإمام المنتضر؟
الجواب:من أهم الواجبات التي وردت في الروايات في عصر الغيبه هو انتضار الفرج، فهو افضل الأعمال كما جاء في الحديث الشريف:(ان احب الأعمال الى اللّٰه عز وجل انتضار الفرج). وأفضل أعمال شيعتنا انتضار الفرج،
وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام):(من مات منتضراً لهذا الأمر كان كمن هو قائم مع القائم(عجل الله فرجه) في فسطاطه، ثم قال: لا بل كالضارب بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف)
وانتضار الفرج هو أن يثبت على ولاية اهل البيت وان يعتقد بامامه الثاني عشر ووجوده وغيابه، ولا ينحرف عن هذه العقيده، وقد حققنا هذا المعنى في كتابنا (الإمام المهدي الغيب الشاهد)...

فالانتضار ليس ان ينزوي الإنسان على نفسه ويبتعد عن العمل في سبيل الله، وليس الانتضار أيضاً ان يقوم بواجباته العامه(لان واجباته العامه) لم تسقط عنه فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي واجبات على المسلم في عصر ماقبل الغيبه وفي عصرها....

إنما انتضار الفرج هو امر(عقيدي) مرتبط بالاعتقاد بالولايه وبإمامة الإمام نفسه، في زمن سوف تضهر فيه التشكيكات وسينحرف فيه البعض،فمن ثبت على ولايته وعقيدته فهو الفائز، لذلك فإن انتضار الفرج افضل الأعمال لانه وعاء لجميع الأعمال التي تليه ولانه هو شرط قبول كافة الأعمال، فلا عمل الا بالولايه

وتجد هذه الروايه عن الإمام الرضا (عليه السلام)تدل على هذا الامر _ يصف الشيعه:
(ان دينهم الورع والعفه والاجتهاد... والصلاح وانتضار الفرج بالصبر)

فالانسان المؤمن يعمل بالورع والعفه والصلاح وهذه من سماته، ومن سماته أيضاً انه منتضر الفرج، اي ان انتضار الفرج ليس هو العمل الصالح بل هو آمر آخر، وهذا الآمر هو الثبات بالولايه
والاعتقاد بالامام المنتضر (عج)، وقد بين الإمام الرضا ان (الصبر) هو أداة ذلك الانتضار، ان يصبر على البلاء ويصبر على الولايه....

ولذلك جاء في الحديث عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) قوله:(من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله اجر الف شهيد من شهداء بَدر وأحُدِ )

اما واجبات المسلم الاخرى في عصر الغيبه تجاه الإمام فهي عديده، قد ذكرها العلماء منها:
١_ الدعاء للأمام بالحفظ والفرج العاجل..

٢_ الصدقه عن الإمام، وسائر أعمال البر فعلها نيابةً عن الإمام روحي لهُ الفداء كالحج والصلاه وغيرها....

٣_ الحزن على غيبته

٤_ الارتباط به وتجديد الولاء بدعاء الندبه وغيره...

٥_  زيارته

٦_ ابداء الاحترام عند ذكر اسمه المبارك، واستحباب القيام ووضع اليد على الرأس او الايماء

2_ السؤال الثاني؟
كيف نستعد للتمهيد لإحياء دولة الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف)؟!
الجواب: اوردنا الروايه التي جائت عن الإمام الرضا(عليه السلام) _ يصف فيها الشيعه:
( ان دينهم الورع والعفه والاجتهاد... والصلاح وانتضار الفرج بالصبر)

لذلك فإن واجبات المسلم في عصر الغيبه هي تحمل المسؤليه وفقاً لمنهج اهل البيت(عليهم السلام) والدعوه إلى الله والى رسوله والى ولايه أهل البيت والى الفضائل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله بالوسائل الممكنه.
فإن مسؤلية المسلم لم تغب في عصر الغيبه، فهو مكلف ومسؤول ومخاطب بآيات القرآن الكريم وروايات اهل البيت(عليهم السلام)
والعلماء قد عبَرو عن ذلك بالتمهيد لان الإمام المنتضر (عليه السلام) يريد من اتباعه الصلاح والاخلاص وتحمل المسؤليه، ليتأهلو لان يكونوا من أنصاره وخاصه اوليائه.

3_ السؤال الثالث
عند الصيحه بين المقام والركن هل سيسمع الصيحه كل البشر! اذا كان كذلك فكيف للبعض ان يعادي الإمام وان لم يكن، كيف ستقام عليهم الحجه؟؟

الجواب:لقد جائت روايات عدة تخبر بأن الامام(عجل الله فرجه الشريف) سوف يخرج وتكون هنالك صيحه سماويه، كما
قال الإمام الصادق (عليه السلام):(ينادي منادِ بأسم القائم واسم ابيه عليهما السلام)، وقد نُقل عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) (يخرج المهدي(عج) على رأسه غمامه فيها منادً ينادي هذا المهدي خليفة اللّٰه فأتبعوه) ... وغيرها...
بهذا ستتم الحجه على الخلق،
ومسألة انه كيف للبعض ان يعادي الإمام بعد هذه الصيحه، فهذا ليس غريباً، فأن أنبياء الله جميعاً أعطاهم الله حججاً دامغه وعلامات باهره وقد رآها الناس كافه، وبعد ذلك لم يؤمنو، وبعضهم آمن وارتد بعد ذلك، فموسى وحادثة العصى وحادثة البقره، والنبي عيسى وأحياء الموتى والآيات الباهره...

في قوله تعالى:
(وِرَّسوِلَأّ أّلَى بِنِيِّ أَّّسرأّئيِّلَ أّنِيِّ قِدِ جِئتّګمَ بِأّيِّهِ مَنِ ربِګمَ أّنِيِّ أّخَلَقِ لَګمَ مَنِ أّلَطّيِّنِ ګهِيِّئةّ أّلَطّيِّر فِّأّنِفِّخَ فِّيِّهِ فِّيِّګوِنِ طّيِّرأّ بِأّذنِ أّلَلَهِ وِأّبِرئ أّلَأّګمَهِ وِأّلَأّبِرصٌ وِأّحٌيِّيِّ أّلَمَوِتّى بِأّذنِ أّلَلَهِ وِأّنِئبِګمَ بِمَأ تّأّګلَوِنِ وِمَأّ تّدِخَروِنِ فِّيِّ بِيِّوِتّګمَ أّنِ فِّيِّ ذلَګ لَأّيِّةّ لَګمَ أّنِ ګنِتّمَ مَؤمَنِيِّنِ)[آل عمران: 49]

وغيرها من الآيات وكذلك على نبينا محمد (ص) والآيات التي جائت لتؤيد ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كثيره، ومع ذلك كذبوها ورفضوها...
لان مسألة الإيمان تحتاج إلى اليقين الراسخ والتسليم لأمر الله تعالى في النفوس، وعدم الاستجابه إلى الإغراءات ووساوس الشيطان...
والاحداث التي تروى في عصر ضهور الإمام القائم (عجل الله فرجه الشريف)
توضح بأن الله تعالى سيبتلى البعض ببعض الحوادث ليختبر إيمانهم فسيؤمن بالإمام الكثير من المخالفين، ولكن أكثرهم سيرتدون وسيعودون إلى طريقتهم وسيشككون بالإمام.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أنصار الإمام الحجة المنتضر (عجل الله فرجه الشريف) وان يثبتنا على ولايته ويرزقنا بركاته.

 آلمـهہدي"عج" ينتضـرنآ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن