02

39 5 14
                                    

Sehun.pov
حسنًا تتسألون كيف؟
أنا ملاك موَكْل لمراقبة البشر
فلم أجد سواها من  آراهُ من بينَ كل البشر~
ولم أكن أعلم أنني واقِعٌ لها لذلك الحد
مؤخرًا أصبحتُ أخترقُ أحلامُها ،أُشاهِدُها عن قرب،أتلمسها
وأستنشقُ عبيرُها ،أنا أسكن النعيم بالفعل ،لكنني والرب لم أجدُ النعيم سوي وأنا أقتطفهُ خِلصةً من بين شفتيها~

"سيهون سيهون ،أين شردت مجددًا أنا أحدثك"أفاقني من شرودي صوت ليو يناديني
"ليو أنا أسمعك ماذا كنت تقول مجددًا ؟"أجبتَهُ متظاهرًا بإستماعي لحديثه
"سيهون أصبح الجميع يلاحظك ،أقصدُ أنك أصبحت تشرد كثيرًا ،كما أنك تتكاسل عن عملك ،وفوق هذا لاتُبعد عيناك عن نقطة معينة علي الأرض"قال ليو بتساؤل يحمل توبيخًا ،وكأنه لا يعلم السبب بالفعل!
"ليو ،أنا فقط لاأستطيع التوقف ،إنها تستوطنُ كياني"أجبته بقلة حيلة
"سيهون إن رئيس الملائكة السيد جليبرت يُريدك"قاطعني صوت ثالت ولم يكن سوي لآرثر
وكأنني لاأعلم السبب ،أصبح الجميع يعلم السبب بالفعل
لقد حذرني كثيرًا لكان ماذا عساي أن أفعل !
تلك الفتاة خضعت قلبي لها ،لتقم بتحريك إيقاعه كما تشاء
همهمتُ لآرثر ،واتجهتُ نحو السيد جليبرت ،متجاهلاً معرفتي بالسبب ..
"سيدي لقد أخبرني آرثر أنكَ تُريدني "أعلمتهُ بقدومي عندما تحدثت بإحترام وانحناءة
"سيهون أنت تعلم السبب ،حبكَ الغبي لتلك البشرية قد زاد عن حده!"قال بحده موبخه
"لقد حذرتك كثيرًا من العواقب ،لكن ماكان هذا مجديًا "أكمل توبيخه الذي يحمل بين طياته تهديدًا واضحًا ،،ليكمل
"سيهون أنت معاقب ،تلك قواعد الرب وأنت قمت بكسرها رغم تحذيري الكثير لك ،وكأنك لست ملاك "
"سيدي ...أنا فقط.."قاطعته وأنا أحاول جمع الكلمات ليقاطعني مجددًا
"لا مجال للنقاش سيهون،ستهبطُ الي الأرض ،وسيقع غضب الرب عليك ،لتتحمل عواقب أفعالك الغير ناضجة"أنهي كلامه ،بحسم أمر عقابي ...
فجاءة لم أعد أعي شيئًا ،تدور الأشياء من حولي ،جسدي وكأنه يخترق هواء كثيف لا أعلم ماهيته ،أنا فاقدٌ لحواسي ..
بعض القليل من الوقت لم أشعر سوي بإرتطام جسدي بشئ صلب،ومن ثم فقداني للوعي مجددًا.....

"أنت أيها السيد ،هل أنت بخير"صوتٌ ناعم يناديني
"سيدي أتستطيعُ التحرك ،قم بالإيماء إن كنت تفعل"ليكمل ذاك الصوت الناعم ...
بالشعور بما حولي تدريجيًا ،أحاول فتح عيني ،لأري صاحب الصوت

"حمدً لله إنك بخير"قالت صاحبة الصوت مجددًا التي لم تكن سوي فتاة شقراء،بجانبها فتاة أعلمها جيدًا .....
فيوليت اللعنة ،تبًا هل سقطُ في تلك النقطة لا أراقب سواها
مهلًا سيهون توقف عن اللعن أنت ملاك ،فقط قم بالإستعانةِ بالرب ،أنا متأكد تلك خدعة من أحد الشياطين التي علم بوجودك يافتي
،فقام يتلبس هيئة فتاتك ..

"مهلاً أتتلو الأنجيل وتتجاهلُنا الآن!"قاطع تفكيري ذلك الصوت الذي يسكن طيات قلبي ،لابد وأن ذلك
حقيقة...أن لا أحلم إنها فتاتي...سيهون الملائكة لاتحلم
من الأساس عُدْ إلي صوابك الآن
"إنه بخير لنذهب ميليا "قامت بالتحدث بنبرة تحمل غضبًا نوعًا ما..
"مهلا آنستي أين نحن؟ ومن تكونين ؟"سألتها بهدوء متعجب
"أنا فيوليت آيدن سيدي ،وأنت بالغابة المُلحقة بقصر عائلتي
وجدناك فاقدًا للوعي ،هل أنت بخير"أجابتني تتحدثُ بإحترام كعادتها عند التحدث مع الغرباء ..
"أوه أجل أنا بخير ،شكرًا لكِ "أجبتُها بتعجب
"سيدي ألم أرك من قبل ،أقصد أننا لم نتقابل ،تبدو مألوفًا لي"تحدثتْ تناظرني بشك ..
"لا بالطبع لم نتقابل ،لقد ضللتُ الطريق ،وفقدت الوعي شكرًا لكِ علي المساعدة"أجبتها أنهي ذلك النقاش
بالطبع رأيتني عزيزتي في أحلامكِ التي كنتُ أخترقها ليلًا..
"حسنًا ،ميليا لنذهب اذاً ،الوداع"تحدثت تُعلم خادمتها بالذهاب ،وتعلمُني كذلك ..
أقم بتهدئة نبضات قلبي التي تتصارع للذهاب خلفها ...
حسنًا أنا سأذهب خلفها بالطبع ،بما أنني معاقب
لأستغلُ ذلك العقاب للوجود بالقرب منها..
تأكدتُ من قدرتي علي التخفِ والظهور بمساعدة أحد الأرانب التي بالغابة ،فقط قمت بالظهور أمامه فجأة لينظر بتعجب ،وعندما إختفيتُ ذهب ليبحث عني كم هو لطيف..
لقد علمتُ من خلال بمراقبتي للبشر أن بعضهم يأكلون الأرانب كيف لهم فعل ذلك! ،البشر مخيفون قليلاً..
بماأنني أستطيع الأختفاء والظهور ،بإمكاني التواجد بقصرها..
ذهبتُ أبحث عنها داخل قصرها ،هي في ذلك الوقت لاتكن بغرفتها ،بل بإحدي الشرف تقرأ كتاباً
وقد صدقت عندما رأيتها تجلس بالشرفة وتقرأ كتاباً
ل"تشارلت برينتي"
تقلب الصفحات فقط لا تقرأ وإنما تفكر
"أيعقل أن يكن كلاهما نفس الشخص؟!"تسألت فتاتي بصوتٍ مرتفع قليلًا
مهلًا أهذا السؤال عني ،أتُفكر بي أنا!
"إنني لم أري ملامح ذاك الذي بأحلامي ،ولكنني متأكده كلاهما يمتلكان نفس الهالة وبنيةُ الجسد كذلك"تسألت مجددًا وذلك ماجعلني أتاكد أنها لا تفكر سوي بي أنا..
"هل يجب أن أزوروها في أحلامها مجددًا"قلتُ في نفسي أناظِرُها بتعجب ..
"حسنًا اذاً ليكن اللقاء قريب أميرتي"
لقد حسمتُ أمري بالفعل....



يتبع ....

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
The Punished Angel~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن