_______________Violet.pov
عندما إنتهيتُ من الكتاب التي حقاً لاأعرف ماكتِبَ بداخله
فقط كنتُ أتطلع لكلماته ،أقلب الصفحات وأفكر في ذلك الشخص الذي يأتيني في أحلامي ويزيدُ من ضربات
خافقي،وذلك السيد الذي رأيته اليوم كلاهما يمتلكان نفس الهيئة،ولكن مايجعلني أضطربُ نوعًا ما ،عندما تمعنت بنظري في ذلك السيد ،راودني الشعور ذاته ...
لقد أرهقني التفكير ..
نادتني ميليا لأتناول العشاء مع عائلتي ،وأخبرتني أني أخي ألفريد قد أتي من السفر اليوم ،أنتم تتساءلون عن عمل عائلتي ،حسنًا عائلتي تمتلك إحدي السفن في ميناء "فيلكس ستو"في فنلندا،تلك مسافة كبيره بينها وبين لندنقدمتُ التحية للجميع وبدأتُ التودد لأخي ،لديه الكثير من القصص لذلك بدأت بالإستماع له أثناء العشاء،كنا نتحدث
بسعادة وأخي تحدث بحماس ،وبالطبع لا يروق الحديث لأمي سوي عن عائلة هاري ..
وهذا ماجعل أبي يغضب ،عندها أخبر أمي أنني لن أتزوج سوي بإرادتي ،وأنهي ذلك النقاش العقيم
وبعد الكثير من الكلام مع أخي قد أرهقه الحديث لذلك توجهنا للنوم ...
وحتي لا أفكر في شبيه الملائكة مجددًا ،أسرعتُ في النوم
لعلهُ يخترق أحلامي فقد إشتقتُ له...————————————-
Sehun.pov
كعادة تلك السيدة لا تتوقف عن الحديث بشأن زواج فيوليت بذلك المدعو هاري،إنها ثرثارة حمداً للرب أن فتاتي لم تأخذ منها ذلك الطبع..
لقد ذهبتْ ڤِي الي النوم ،لقد حان الوقت بالفعل..
أعتقدُ أنني سأقضي معاها ليلة أطول من سابقتها
بدأتُ بالنقر علي كتفها لعلها تستفق
"فيوليت ،ڤي ،أفيقي أنا هنا"ناديتُها بنبرة حنونه
————————-
Violet.pov
أسمع إسمي ينادي بصوت رجولي يمتلك نبرة حنونه
مهلًا ذلك الصوت قام بإختصار إسمي الآن..
أحاول أن أستفق ،لما نمتُ بعمق بحق ،أود رؤيته...
حاولت التحرك وبدأت حواسي بالعودة ،لذلك قمت بالإتجاه نحو مكان الصوت....
أسيرُ في حقلٍ واسع ملئ بزهور البنفسج..
أري من بعيد ظهر شخص،مهلًا إنه هو شبيه الملائكة
"أنت أيها السيد"ناديته بصوتٍ مرتفع قليلًا
قام بالإلتفات لي ،هل قلتُ أنه شبيه الملائكة
بل هو ملاك،بشرته تضاهي الحليب في شحوبها ..
ملامحهُ وكأنها لم تخلق عبثًا..
كم أبدع الرب !
عريض المنكبين ،أسيكون عناقهِ حنون مثل صوته؟!،
مازالتُ أطالع ملامحه دون التوقف عن التمعنْ في تفاصيلها
إبتسامة خافتة ظهرت علي شفتيه ،فقد بعدها قلبي قدرته علي الخفقان بهدوء،وفقدتُ قدرتي علي التنفس ..
لقد لاحظ ذلك بالفعل .."مهلًا فيوليت حبيبتي تنفسي"قال بذات النبرة الحنونة
صوته عميق أغرق فيه مع إستحالة النجاة..
هل قال حبيبتي تبًا إن ذلك لا يجعلني أتنفس أكثر
"فيوليت فقط توقفي عن التفكير وتنفسي"قال ليضع يديه علي وجنتي ،يتحدث ويتطلع داخل عيناي،يديه حنونه كذلك ..
أهذا بشرٌ حقًا ؟
تنفستُ بعدها بعمق
لتتحول نظرته القلقة الي أخري باسمة..
"أنت ..من تكون"قلت بنفسٍ متقطع
"سيهون ، سيهون أوه ،أميرتي"قال بنبرة جعلتني ثملة للحظات ،لما إسمه وسيم كهيئته ،هل كان يخفي ملامحه عني كل ذلك الوقت مراعاةً لقلبي ..
"فيوليت لما شردتي مجددًا "أفقتُ من تفكيري علي صوته المتسائل
"ولكن أنت كيف عرفت إسمي"أجبته بصوتٍ خافت ومتعجب
"أنا أعلم الكثيرعنك ڤي ،حتي تلك الأشياء التي لايعلمها أحدٍ سواكِ،أنا أعلمها بالفعل "قال بإبتسامة جانبيه واثقه ،وذلك ماجعلني أغضب
"ولما سأصدقك أنت شخصٌ غريب عني لم آراهُ سوي بأحلامي !"أجبته بثقة شديدة ،وأنا أبعد يديه عن وجنتي
"أحقاً لم تريني سوي بأحلامك "قال بنبرة لعوبة واثقة
قمتُ بربط الأحداث داخل عقلي ،ولم أستنتج سوي أنه ذلك الشخص الذي رأيتهُ بالغابة اليوم..
وهذا ماتحدثتُ به بصوت مرتفع ومتعجب
"أنت لا تقُلْ لي أنك الشخص ذاته الذي رأيتهُ في الغابة "..
"بالطبع أنا هو،،اللهِي فتاتي الذكية"قالها يبتسم بفخر
"توقف عن قول تلك الألقاب ،لستُ فتاتك أو أميرتك ،أنت تجعلني أشعر بالريبةِ نحو تصرفاتك !"قلتها أجعد حاجبي وبنفاذ صبر
"لا يهم لأنني أعرفك منذ مده كبيره "قالها يقترب مني
"ذلك لا يعطيك الحق بمناداتي بهم"قلتُ بغضبٍ
"اذا دعيني أثبتُ لكي أنني أمتلكُ كل الحق "قالها بنبره خافتة ثملة ،جعلتني أثملُ كذلك..
أقترب كثيرًا وقد تلامست أنفينا ،شفتيه قد حطتْ علي شفتي بنعومة ،وكأنهُ يلتقط شيئًا ثمينًا ،يداعب شفتي بإحتراف
كأنه يعلم معالِمُها،بدأت شفتي وكأنها معتادة..
ولكن نبضاتُ قلبي لم تكن كذلك ..
أبادله ،ولكنني لم أستطع أن أجاريه
فقدتُ آخر ذرات الهواء داخل صدري ليبتعد ..
"نسيتُ أنكِ تحتاجين للهواء"قال متأسفًا ليداعب أنفينا معاً
إبتسمتُ بخجل ،ليكمل
"يكفيني الشعور أنكِ تبادليني القبلة بإستماتة،لايهم أنكِ تفتقدين للمهارات ،سأقم بتعليمك"قالها لأقبض علي يديه أكثر ،أنفاسي مازالت لاهثه أثر قبلتنا
أخفيتُ وجهي داخل منكبيه ،لتبدأ صوت قهقهته بالإرتفاع
صوته الرجولي وكل شئ جسدي بدا وكأنه معتاد ..
مهلًا أقد أكنْ وقعتُ بحبه خلال تلك الليالي التي إخترق بها أحلامي...
إن كان حلمًا أو حقيقة أنا فقط لن أهتم ...
تكفيني السعادة التي أشعرُ بها الآن ....يتبع.....