بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد أما بعد ،
اولا
التوبة : الرجوع إلى الله تعالى، وترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها. وهي واجبة على كل مسلم من جميع الذنوب، كبيرة كانت أو صغيرة. 🌴
___________
و في الثلث الأخير من الليل و أغلب الناس نائمين :
أحمد : اي اللي انا وصلتله دا بس ! ليه كدا ! ليه كل مرة هو انا مفيش فايدة مني خالص ..اعمل اي بس.. مفيش غير خالد .
خالد : اي ي أحمد مالك
أحمد : كويس الحمدلله انت اي اخبارك
خالد : تمام بس انت صوتك عامل كدا ليه انت تعبان ولا حاجة ؟!
أحمد : لا ابدا .... بصراحة انا مخنوق اوي يـ خالد انا تعبت من نفسي هو انا ليه مفيش فايدة مني كل مرة نفس الذنب و نفس المعصية ليه مش عارف اصلي اسبوع كامل ع بعضه ليه مش قادر اغض بصري ليه دايما الشيطان اقوي مني .... هو انا وحش اوي كدا ي خالد ؟! انا ربنا مبيحبنيش صح
خالد : عارف يا احمد انا مرة ابويا زمان قالي " متشتكيش ربنا لحد يبني" لما تكون مضايق و عايز تفضفض و حاسس ان محدش هيحس بيك روح لربنا على طول و كلمه.. انا كدا كدا صاحبك و جنبك و معاك بس صدقني حلك عند ربنا هو أعلم بيك من نفسك فـ لازم يكون هو أول ملجأ ليك.
_ الناس يا احمد فيهم الكويس و الوحش و اللي مش هيفيدك واللي هيفضحك لكن ربك كريم مُعين يستر على عباده عشان كدا يا أحمد بقولك " متشتكيش ربنا لحد"
_ احنا دلوقتي ف اخر تلت من الليل و مرة شيخ قالي ان اخر تلت دا الدعاء فيه مستجاب و ربنا عز وجل بنفسه بينزل لينا السماء الدنيا و يقولنا ( هل من مستغفر فأغفر له ، هل من تائب فأتوب عليه ، هل من سائل يسألني فأعطيه ) فـ روح اتوضى و صلِ ركعتين روح كلم ربنا و قوله كله حاجة قوله مش قادر و تعبان و نفسي اقرب منك روح افتح قلبك لربنا يـ أحمد و انت ترتاح.
أحمد : بجد يا خالد ؟ يعني في أمل فيا؟!
خالد : طبعًا يا احمد ربنا رحمته واسعة لكل مؤمن و كفاية ان انت بتحاول.
أحمد : ربنا ميحرمنيش منك يا خالد.. انا عارف انك احسن مني بكتير فـ ابقا ادعيلي يا خالد.. ادعيلي يا صاحبي.. مع السلامة.
.
.
أحمد : الله أكبر .. قرأ الفاتحة.. و ماتيسر له من القرآن..
_ صلى حتي سجد باكيا يقول : أنا راجعلك يارب، راجعلك بكل ما فيا بكل اللي عملته بقصدي او من غير قصدي، راجعلك وانا مش قادر و تعبان و حاسس بالذنب، راجع و عارف اني اللي عملته مكنش هين ابدًا و اني مكنتش اتوقع إنه يحصل اصلا، يارب انا الشيطان خدعني و مشاني في الغلط، بس يارب انا كمان عارف إنك " غفور و رحيم " و عارف ان رحمتك وسعت كل شيء بس للأسف أنا نسيتك إنك " حكيم عدل " و إن مغفرتك و رحمتك دول هتعطيهم للي يستحقوها اللي بيرجعولك و بيندموا و يستغفروا و انا عشمان اكون واحد منهم.
_ عارف اني مش بس مقصر ف الطاعات انا كمان غرقان ف المعاصي ..بس والله يارب المرادي بجد ..انا عارف اني كل مرة بقول دي اخر مرة بس والله يارب انا هتغير بإذنك ..انا خلاص زهقت من اللي انا فيه انا عارف و متأكد إني هيجي يوم و هموت و اني هتحاسب دا كلام مفهوش شك بس انا للأسف مكنتش عارف ان ممكن حد يهلك نفسه بنفسه ...انا السبب انا اللي واحدة واحدة فضلت ابعد عن طريقك فضلت ابعد ابعد لحد ما بقيت برا خالص ...و جايلك يارب ترجعني تاني جايلك و المرادي انا عبدك ..عبدك وبس يارب ..انا مبتمناش حاجة غير إنك تتوفاني و انت راضي عني يارب ..يارب انا ضعيف اوي و نفسي امارة بالسوء اوي بس انت قادر يارب تغيرني و تجعلني واحد تاني خالص
_ يارب والله هغير حياتي خالص و هحفظ القرآن و هفهمه و هعمل بيه و هظبط صلاتي و مش هفوت ركعة ..والله يارب هبطل كل الذنوب اللي بعملها دي .. بس اغفرلي اللي فات
_ يارب انا لو اطردت من رحمتك مين يرحمني ...يارب انا والله هصلح نفسي، يااارب..يارب
سلم و انتهى من صلاته و قام يقرأ بعض القرآن فإذ به يقرأ (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)) ابتسم و هو يقرأ الآية و كأنه كان ينتظر سماع تلك الكلمات من الله عز وجل...
_ ثم أذن الفجر فنزل يصليه في المسجد لأول مرة ثم رجع للبيت و قرأ اذكار الصباح ثم قام بتشغيل هاتفه على -سورة يوسف - فـ هي السورة التي لا يمل من سماعها بصوت قارئه المفضل و توجه للنوم فـ بالرغم من كل شيء إلا أنه لا يستطيع النوم إلا على صوت القرآن يتلى.
أحمد : الحمدلله يارب أن أنعمت عليا بنعمة عدم الغفلة عنك اللهم لا تتوفني يارب إلا و أنت راض عني.
في صباح اليوم التالي :
خالد : ما ترد يبني اي هنرن عليك الف مرة عشان ترد لازم تتقل يعني ..يعم رد بقا تعبتنا معاك... الساعة 8 المحاااضرة هتفوت طب اعمل اي هسيبه ولا اي ..خلاص هعدي عليه ف البيت بقا يمكن نايم ولا حاجة
خالد : ازاي حضرتك يا طنط أحمد جهز احنا متأخرين اوي على المحاضرة ؟!
أم أحمد (باكية) : كان بيحبك اوي يا خالد
خالد : !! ايه ..
جلس خالد يبكي امام المنزل بعد أن ابتلع الصدمة لا يعرف اين يذهب كطفل أخذته أمه خارج المدينة ثم ضاعت منه في منتصف الطريق لا يعرف هل يكمل ام يرجع ام يقف يبحث عن أمه.. إلا أنه كان بداخله فرحُ بتوبته فقد شجعه عليها البارحة
" وهنا كانت الجملة المؤلمة على مسامع الجميع "
_ توفى إلى رحمة الله تعالى المغفور له بإذن الله الشاب : أحمد سعيد الخضر نسألكم الدعاء له بالعفو و المغفرة و مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس بإذن الله "....
_______________________العبرة : لا تؤجل توبتك ابدا ..فلا أحد يعلم من هو في عداد الموتى اللحظة القادمة ... شجع غيرك على التوبة و النُصح فلا تعلم أي كلمة منك تلك التي سيهدي بها الله أحدًا✅
أنت تقرأ
هل لي بتوبة
Espiritual_ كلنا غلطنا و بنغلط لأننا بشر و طبيعي نتعثر و نقع كل فترة و لكن السؤال هنا هل كلنا بنرجع؟ ⁉️ _ الشيطان كل أمله إننا نبعد عن ربنا و نقع منقومش و منرجعش.. يزينلنا الحرام و يخلينا مدمنين عليه ووقت ما نقول هنتوب و نرجع يقولنا تتوبوا! بعد اللي عملتوا...