شـفقــه

121 15 15
                                    

انـا اوه يونهي قصتي بدأت بعدما تركني والداي عند بوابـة ميتم بعدما ولدت،ولا اعرف السبب،لا اعرف لماذا فعلا ذلك هل ربما لأنهما ظنا اننِي كنت سأكلفهم الكثير من المال واكون حملًا ثقيلًا عليهم ؟
لكن ان كان كذلك لماذا قامت بولادتي من الأساس ؟ لماذا انجبتني ولم تقتلني وانا في رحمها ؟
الا يعرفون انهم بذلك تسببوا في عيشي حياة كالجحيم ؟

ذلك الميتم الذي كنت به لم اعتبره ابدًا بيتي او ملجأ لي حتي!
مديره تاجر مخدرات وحياته بأكملها عباره عن نوم وشرب الخمر والثمالة حد الموت والتحرش بالنساء،لقد كان حتي يتحرشُ بالفتيات هناك في الميتم!انا لم انس هؤلاء الذين لا يزالون هناك ابدًا وسوف اعود لهم وانقذهم من بين ايدي ذلك الوحش!

بالعودة الي تعريفي مرة اخري،فأنا قد طُردتُ من الميتم منذ اسبوع تقريبًا لأنني صفعت المدير علي وجهه حينما حاول لمسي ولست نادمة!انه يستحقُ اكثر من ذلك
لقد كنت اتجول في الشوارع ليلًا بحثًا عن ملجأ لِي،وحينما ارهقتُ استقرت قدماي امام مبني ضخم كبير واعتقدُ انها كانت شركة لأحد رجال الأعمال،حاولت قراءة الاسم المكتوب عليها من الأعلي فالمبني يصل الي حوالي عشرين دورًا او اكثر
قد كان الإسم'مجمـوعة تشانون للعقـارات'!

هل يا..تُري..يمكنني طلب المساعدة هنا ؟ افكرُ في العمل هنا كموظفة لكننِي حقًا لا افـقه شيـئ في هذه الأعـمال الخاصـة بالشركات!
نعم انا قد درستُ جميع المراحل عدا المرحلة الأخيرة بالمدرسة الثانوية فأنـا في السابعة عشر من عمري لكن مازال هذا عائقًا فأنا اظن انهم يقبلون من قد تخرجُوا بالفعل من الجامعات ويملكون مؤهلاتٍ عاليـة علي عكسي لا املـك شيئًا حتي سنتًا واحدًا لا يُوجد!

اخرجتُ من شرودي حينما لمحتُ سيارة ضخمة ذات لونٍ اسود تقفُ امام الشركة،ليُسرع احد الحراس من السيارة بفتح الباب من الخلف وبعدها نزلَ منها امرأة في غايةِ الجمال رغم انها تبدو كبيرة سنًا وترتدي ملابس عمل سوداء بالكامل وتضعُ تبرجًا خفيفًا علي وجههَا الدائري

ربما تكون هذه فُرصتـي...اليسَ كذلِك ؟

اخذتنِي قدماي اليهَا سريعًا ولم اترك لها فرصة حتي ان تستوعب انني امامها بل فاجئتُها قائلة بسُرعة بنبرة مترجية

_ارجُوكِ سيدتي ساعديني!انا اتجول منذ الصباح بحثًا عن ملجأ لي او اي شيئٍ آكله حتي لكنني لم اجد شئ،فأنا يتيمة وقد طردني مديرُ الميتم ايضًا لذلك ارجوك ساعديني وسوف اردها لك حتي ان اردتني ان اصبح خادمة عندكِ.

كانت ملامحها حقًا مصدومة ومتفاجئة مني للغاية،لكن علي الأقل لم تُظهر اية ملامح مُشمئزة او شئ من هذا القبيل،فالكثير من الأغنياء يروننَا نحن الفقراء كحشرات يدوسون عليها بأقدامهم ويستمتعُون بذلِك!

حمدًا لله انها ليست كذلك...علي ما اعتقد!

_ما اسمُك ؟

سألتني هي بنبرة هادئة مُستخدمة لهجتها الراقية،لأبتسمُ انا ثم انطق سريعًا قائلة بينما انحني لها بخفة كتحية
_انا ادعي اوه يونهي سيدتي،في السابعة عشر من عمري وقد تركني...والداي..امام الميتم بعدما ولدت،هذا كـل ما اعرفه عن نفسي!

_مازلتِ صغيرة علي ذلك!
قالت هي بنبرة آسفة بينما ترمقني..اظن..انه نوعٌ من الشفقة!
الشفقة ؟ انا اكره الشفقه كثيرًا،لكن لا بأس بذلك ان كانت ستُساعدني،علي كلٍ هذا ما سأراه اصلًا طوال حياتِي!

_سوف اوفرُ لـكِ ملجأ الآن مجانًا

نطقَت هي بعد برهة مُربتةً علي كتفٌي بإبتسامة بسيطة،لأبادلها بسعادة ثم انحني عدة مـرات بينما اكرر عبارات الشُكر،ولم تقف عند ذلك بل اكملت

_ايضًا انت في نفس عمر ابني الأصغر جونغكوك! لذا لماذا لا تذهبين للمدرسة ؟وانا سأتكفلُُ بجميع النفـقَات لا تقلقلِي

اهذه السيدة ملاك نزل من السماء وانا لا اعرف ؟

يا إلهي..لا استطيعُ تمالك فرحتي حقًا...!

_لكن...سيدتي..لماذا تفعلين هذا من اجلِي ؟ "
سألتها انا بفضُول،كون الأمر غريبًا حقًا بعضَ الشئ

_انـا امرأة ثرية وما تريدينه يبدو لا شئ بالنسبة لي،انا فقط اردتُ مساعدتك فأنا ايضًا املكُ ابنة صغيرة واعرفُ ان هذا الأمر صعبًا خاصةً علي الفتيات بينما المُجتـمع يعمه الفسـاد كما ترين،فلا يوجد أمان بعد الآن!

اقتنعتُ حقًا بإجابتهَا،اتمني فقط ان لا تتركني او تطلب مني ان ارد لها اموالها التي انفقتها عليّ فيما بعد!

وبالـرغم من ان قلبي كان يُخبرني بأن هُناك شيئًا خاطئًا الا انني تجاهلتُـه وقبلت دعوتها...!










يُتبـع...

اضغط علي هذِه النِجمة بالأسفلِ رجاءًا كي تُحفزُنٌي علي الإستمرَار🌟.

أراكُم قريبًا.

كسـرتَ قلـبِي||JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن