حقيقة الامر

89 8 16
                                    


عدنا انا وجونغكوك الي القصر بعد يوم طويل حافل بالمشاكل،اشكر الرب حقا انه لم يدخل في عراك مع ذلك الفتي الذي كان يجلس ورائنا...لقد بدا حقا مخيف بينما كان يهدر به غاضبا خاصةً عندما قال 'جيون جونغكوك الذي عاشرتموه السنة الفائتة' !

لا استطيع كبح فضولي حقا عن معرفة الامر،لذلك انوي التوجه لعمته بعد ان اغير ملابسي واتحدث معها قليلا بشأنه...ربما يمكنها مساعدتي في فهمه وكيفية التصرف معه...

بعدما دلفت لغرفتي اطلقت تنهيدة طويلة بعدما اغلقت الباب مستندة عليه بظهري ثم سرتُ بكسل نحو السرير لألقي عليه حقيبتي الزرقاء ثم اتوجه لدورة المياه لأغتسل..

بعدما انتهيت ارتديت ملابسي المكونة من بنطال جينز ضيق يعلوه تيشيرت اسود اللون وتركت شعري منسدلا...بهذا قد توجهت الي غرفة العمة وقد كان الهدوء يعمُ الارجاء ربما والدة جونغكوك في العمل الآن وهو قد خلد للنوم

طرقتُ باب الغرفة اولا ثم قلت بعدما نضفت حلقي"عمة سوجين..انها انا يونهي هل يمكنني الدخول ؟ "،سمعت صوتها يأذن لي بالدخول،لأفتح الباب ببطئ،ليقابلني وجهها المشرق التي تعلوه ابتسامة بينما تجلس علي السرير ويبدو انها كانت تحيك سترة او شئ من هذا القبيل!

"مرحبا عمة سوجين،اعتذر علي ازعاجك بمثل هذا الوقت"نطقت بصوت رقيق مهذب بينما ابتسم واحك يداي معا بخجل..

"لا تقولي هذا يونهياه! لقد سعدت لرؤيتك حقا "اردفت العمة بلطف،لأتوجه ثم اجلس امامها علي السرير ثم اردف بإهتمام مبتسمة
"يبدو انكِ تحبين حياكة الملابس،تبدين شغوف بينما تحيكين هذه السترة "

"نعم،هذا صحيح! انها هوايتي المفضلة منذ ان كنت بالخامسة عشر من عمري" قالت مؤيدة بينما تهز رأسها،لتتشكل شفتاي علي شكل "واو" بإعجاب ثم اصمتُ لبرهة قبل ان ابدأ بالموضوع

"بصراحة...هو...لقد اتيت للحديث معكِ قليلا بشأن جونغكوك!" قلت بصوت هادئ والتردد واضح في نبرتي،رأيتها ترفع رأسها لي مولية لي اهتمامها،لأنطق " لطالما كان جونغكوك لغزا كبيرا لي منذ قابلته...وانا بالرغم من العلاقة التي تربطني به الا انه لم يخبرني شيئا عنه البته او عن ماضيه!...لكنني سمعتُه يقول لأحد الفتيان المزعجين في المدرسة مهددا اياه'سوف تري جيون جونغكوك الآخر الذي عاشرتموه السنة الفائتة' حينها صمت الجميع ولم اسمع حتي همسًا،بدا الامر مريب ولم اشأ ان استفسر منه لذلك...."

صمتت لبرهة بينما التقط انفاسي بهدوء منتظرة ردا منها،ملامحها عبست واختفت ابتسامتها تدريجيا لتقول بعدها متنهدة" لا تقلقي،سأخبرك انا كل شئ،لقد كانت فكرتك صائبة بعدم سؤاله هو!"

بانت علي ملامحي الحيرة حينها،وقد كنت اتسائل بداخلي هل من الممكن ان يؤذيني جونغكوك ؟!

"هذا العدد القليل من افراد العائلة الآن كان الضعف منذ سبعة عشر سنواتٍ مضت،كنا حقا عائلة حقيقة متماسكة وكان ابي يغدقنا بالاموال وكانت عائلتنا من اشهر العائلات آنذاك ! ، ولكن للأسف لم نكن موضع ثقة لدي اكثر الناس بسبب حادثة خيانة قد تعرض لها ابي من احدي زملائه وقد لفقت التهمة له هو،ودعوا ابي بأنه ناهب اموال وهذا اتعبه نفسيا وجعل صحته تدهور،وقد كان هذا الرجل والد ماري والدة جونغكوك وزوجة السيد جيون ! "

شهقت بخفة فاغرة الفاه"يا الهي !...اذا كيف حدث ذلك كيف يتزوج السيد جيون بإبنة الرجل الذي خانهم ؟"
"كانت ماري سبب تفرق افراد عائلتنا،ذلك اليوم عندما واجهها اخي جيون بخيانة ابيها تظاهرت بأنها لم تعرف شيئا عن الامر وظلت تبكي وتعتذر بالنيابة عن ابيها وهذا كله في سبيل ان لا يطردها من القصر! ولأنها كانت حاملا بجونغكوك كان حقا من الصعب التخلص منها...كان لنا اخت ايضا تدعي سيرا كانت حاملا بفتاة بنفس الوقت،لطالما حقدت عليها ماري بشدة وكانت تعاملها بقسوة،وعندما كان ابي علي فراش الموت قام بكتب نصف ثروته لها ولي و الباقي لجيون لأنه خاف من ان تستولي زوجته علي امواله وتفعل مثل ابيها "

"وبالفعل كان علي حق حينما فعل ذلك ! فهي كانت تطمح للمال والرفعة فقط! وقد ثبت ذلك حينما اكتشفتُ انها قامت بإفتعال حادث سيارة ادي الي وفاة كلا من اختي سيرا وزوجها السيد اوه وطفلتهم التي قضت اربع اشهر فقط في حياتها !"

شعرتُ بالدموع تتجمع في مقلتاي ومعدل تنفسي قد زاد،كنت علي حافة البكاء حقا ولكنها اكملت بثبات بالرغم من حشرجة صوتها
"كانت سببا في دمار العائلة بأكملها وانا لم اسامحها قط،انا انتظر فقط اللحظة المناسبة لزحزحتها من ادارة مجموعة تشانون للعقارات ثم اقضي عليها،لقد  تزوج اخي جيون امرأة اخري تدعي 'لوسيانا مانويل' انها من اصول اجنبية،كان هذا السنة الفائتة وهذا احرق قلب ماري وجعلها تكن الكره له وظلت تدس الكره ايضا في قلب جونغكوك اتجاه والده وتخبره بأن عائلة والده تخلت عنهم وهذا سبب له ضغط نفسي هائل و كانت تأتي له نوبات شديدة عندما يغضب يمكنها ان تصل لقتله أحدهم كما حدث في مدرسته السنة الفائتة ! "





يتبع.....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كسـرتَ قلـبِي||JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن