الظلام يعم المكان وصوت شهقات صادر عن تلك الفتاة الجالسة أمام النهر تبكي بحرقة ان رأيتها ستظن أن شخصاً عزيزاً عليها قد فارق الحياة .. لكن بالنسبة لها حياتها هي من فارقتها .
أعينها الدامعة لا تتوقف عن اخراج شلالات الدموع ، بالكاد تستطيع أن تأخذ أنفاسها بسبب نحيبها المستمر .
لقد سأمت الحياة بكل ما فيها هي لم تعد تستطيع التحمل و أنفجرت ولا يمكنها جمع شتات نفسها.
.
.
.Flash Back
.. "this morning"
بأحد أروقة الجامعة كان بعض الطلاب يقفون أمام لوحة الاعلانات ينتظرون من العاملين انهاء تعليقهم لنتيجتهم ليروا ما ان نجحوا أم رسبوا ، اليوم كانت نتيجة الفرقة النهائية و الجميع متوتر و منهم تلك الفتاة ذات الشعر القصير ، تحاول الا تبدو متوترة حتى لا تربك زملائها بالفرقة .. حسنا هم ليسوا من فرقتها حرفيا هم اصغر منها سناً لكن بسبب بعض التأخيرات التي تعرضت لها فها هي الان الوحيدة من فرقتها التي بقيت بالجامعة بينما الباقين قد تخرجوا بالفعل
• الهي سأموت من القلق ، ماذا ان رسبت لن يمكنني تحمل ذلك .. الهي ميسو ماذا افعل •
تذمرت الفتاة بجانبها لتنظر ميسو اليها بابتسامة هادئة مربتة على كتفها
- لا تقلقي كل شئ سيكون على ما يرام ، لقد عملنا بجهد و قمنا بالحل جيدا اليس كذلك -
ميسو لم تكن أقل قلقا من الاخرى لكنها تعبت طوال العام ، هي حقا تريد أن تتخرج و لقد بذلت قصارى جهدها ، هي أيضا أبلت جيدا بجميع الامتحانات لذا لا داع للقلق اليس كذلك ؟
• كيف لا أقلق ميسو ، الاختبارات كانت صعبة جدا نحن حتى لا نعلم من اين جاء الاستاذ بتلك الاسئلة .. من المريخ ! •
قطبت ميسو حاجبها هي تعتقد ان الاختبارات لم تكن بذلك السوء ، بشكل ما لم تكن الاسئلة خارج ما درس و هي تتذكر ان الاستاذ قد ذكر كل ما أتى بالفعل ، هي لم ارد ان تقلق الفتاة معها لذا فضلت الصمت و أومأت موافقة بهدوء ، ما ان انتهى العمال و رحلوا حتى هجم الطلبة على الاوراق المعلقة باحثين بها عن أسمائهم و ميسو انتظرت فقط حتى ينتهوا ، هي كان بامكانها الانتظار بالمنزل فقط حتى يقوموا برفع النتائج على الانترنت لكن أهلها كانوا أشد إلحاحاً منها لذا هي انتظرت حتى ينتهي الجميع .
فجأة صرخت الفتاة التي كانت معها معلنة انها حصلت على تقديرات مرتفعه بجميع المواد و ميسو حقا فرحت من أجلها و الفتاة اعتذرت لان عليها الرحيل مبكرا و ميسو فقط ودعتها..بعد ان قلت الاعداد امام اللوحة اقتربت ميسو منها باحثة عن إسمها وما إن حطت عينيها عليها حتى أرتعشت عينيها ، كيف أمكن لذلك أن يحدث .. لا يمكنها تصديق ما تراه ، لقد رسبت بنصف المواد التي سجلتها
هي عملت بجد حقا كيف لهذا ان يحدث ، العديد كان يتذمر بشأن درجاته وهي لا تعلم ما اللعنه التي حدثت ، هي ذاكرت جيدا .. و الامتحان لم يكن شيئا يذكر .. لذا .. لم هذا يحدث معها الان .