ch1

16 2 5
                                    

Enjoy ❤

تسللت أشعة الشمس لترهق روحي أكثر و تخنقني أكثر فأخذت أخفي وجهي تحت الملاءة و تحت الوسادة..

لكنني لم أشعر سوى بشخص يحملني و لم يكن سوى جونغكوك المزعج..

ضربت ظهره بقبضتي التي باتت ضعيفة الآن..

« توقف جيمين! لا مزيد من الحزن و النحيب..لقد تجرعت من سكرات الموت دون أن يحين موعد إنفصال روحك عن جسدك» عند إنتهائه من جملته كنت في حوض الإستحمام عارٍ مما يستر عورتي..

فأمسكت بذراعه و كأنني طفل إشتاق لرؤية والدته فتشبث بثيابها...

فنظر لي باستفهام لأنطق بتعب «فلتفصلها عن جسدي أرجوك..ستأخذ حسنة من عند الإلاه لأنك أشفقت على حالي و خلصتني من عذابي..أرجوك أقتلني أرجوك خلصني» أخذت أترجاه و أبكي بحرقة..

ليبتعد عني شادًا على خصلات شعره بقوة لكنني لم أتوقف عن ترجيه رغم علمي بأنه سينفجر من الغضب في أي لحظة..

و بالفعل لم أشعر بعدها سوى بكفه التي أحطت على خدي ليترك بصمته متلونة بالأحمر فأخذت أشهق و أنحب أكثر من ذي قبل «أصمت!!» زمجر لأزم شفتاي و أنا أكتم شهقاتي فينتفض صدري و أختنق داخليًا..

أخذ يزيل القذارة التي علقت بجسدي و شعري بينما يشتمني و يفرغ غضبه عندما يفرك بشرتي بقوة بالصابون..

توقف للحظات ثم أمسك فكي بقوة صانعًا تواصلا بصريا بيننا..

«البشر يحزنون على الموتى ثلاثة أيام ، لا ثمانية أشهر..أعلم أنك تحبه و لا تقدر على فراقه و لا أنت قادر على نسيانه..لكنك عذبت نفسك كثيرا هيونغ»

لمست الحزن في كلامه و ذبلت عيناه بعد آخر جملة ثم أكمل «أنت ترفض تناول الطعام و لا تعيش سوى على إبر الفيتامينات ، أنظر إلى جسدك المتهالك و إلى وجهك الشاحب، أنظر إلى روحك التي أرهقتها..أنت لا تتألم وحدك جيمين..جين هيونغ يأتي كل ليلة ليتئك على باب غرفتك و يبكي لبكائك متألما لألمك ، تايهيونغ الذي يخرج كل يوم لنشر صور يونغي هيونغ في الشوارع و بين الحشود بحثا عنه لأجلك و لا يعود إلا بعد أن تنفذ طاقته..بينما هوسوك و نامجون هيونغ لا يكفان عن الإتصال بمعارفكما تفتيشا عن خيط الأمل فربما قد ظهر هيونغ هنا او هناك قرب أحدهم ، أما أنا فأنت ترى حالي معك دون أن أشرح لك»

قرفص ليأخذ يدي بين خاصته بعد أن مسح الدموع التي تسللت لترسم طريقا على وجنتيه ثم أعقب «أرجوك جيميني هيونغ إرحمنا و قف بجانبنا ، جميعنا نعلم أن هيونغ قد توفي بحريق ذلك الفندق لكننا سنبحث عنه إذا ما نهضت و وقفت معنا بشجاعة ، لا أن تختبئ بضعف تحت أغطية سريركما مستنشقا رائحته المتبقية على ملابسه..فهذا لن يعيده لك..أبدا»

ربت على رأسي ليخرج تاركا إياي بحالة مزرية..

ففتحت صنبور المياه تاركا إياها تنزل على جسدي لتمسح ذكرياته العالقة في زواياي..

لكنها لن تتمكن من ذلك أبدا..

فهو يسكن أنفاسي و مسامات جلدي و نبضات قلبي و كل قطرة من دمي...

خرجت من الحوض لأمشي عاريا دون أن أجفف نفسي حتى..

وقفت أمام المرآة لأتمعن بالنظر لإنعكاسي..

فرأيته يتقدم ناحيتي لتعانق يديه خصري بينما يجذبني ناحيته ليلتصق ظهري بصدره فابتسمت بخفة و أغمضت عيناي مرجعا رأسي للخلف لأضع رأسي على كتفه..

لكنني سقطت أرضا..فأخذت أنظر حولي كالمجنون أفتش عنه ، فهو كان هنا منذ لحظات قليلة..

لقد كنت مخطئا فلم يكن سوى طيفه الذي يلاحقني منذ أشهر..

عن أية اشهر أتحدث أنا؟؟
هي أشبه  بالقرون الطويلة..

سئمت فيها العيش و التنفس..

«سأجدك هيونغ..إنتظرني»
أردفت بثقة بينما أنظر لإنعكاسي بتحدٍ..

.

.

.

رأيكم؟؟

ملاحظات او انتقادات؟؟

الشخصيات؟؟؟؟

اي اقتراحات بخصوص الاحداث أو أسلوب السرد؟؟

شكرا ⁦❤️⁩

Goodbye ❤

قلوب متعبة «Y.M» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن