تصويت وكومنت ❤_________________________
داهمَ جسدّها حرارة فائقة وطغى على وجهها الإحمرار واستدارت ناظرة الى طاقم العمل واحداً تلوّ الآخر والى جميع المُعدات والجدران والأضواء ومدير المجلة الذي حضر للتوّ عدا وجه زين ..
كانَ ينظرُ نحوها بذات النظرات الثاقبة ، المُتمعنة ، التي سُرعان ما تحولت الى نظرات حارقة ، يودُ أن يلتهمُها مُرضياً موجة الغضب العارمة التي بداخله بسببها
أخيراً التقت عينيها العسلية بعيناه ليقول موجهاً حديثه الى مدير المجلة بهدوء عكسَ الذي يعصفُ بداخله تماماً " يُفسخُ العقد منذُ هذهِ اللحظة ، والشرط الجزائي سأدفعهُ دولاراً يتلوه دولار "
رفعت شعرها الكثيف عن وجهها وقالت مُسرعه بتوتر ونبضات قلب مُرتجف سريعة " ..سيد مالك ، أنا كنتُ في أوج غضبي ، لا ذَنب للمجلة وطاقم العمل بهذا "
تدخل المسؤول " سيدي لن يحدثُ إلا ما يُرضيك ، وإن كان رضاكَ فصل هذهِ المصورة سيتم ذلكَ ونغيرها فوراً "
نظرت المصورة اليه بنظرات لم يفهمها ولم يفسرها ولكنه أغلق عينيه مُتنفساً بعُمق مُتذكراً حديث والده الذي يقوله في كل مره ' غضبكَ مُرتبط بكُل جزء بنا ، بعملنا ، بسُمعتنا ، بإزدهارنا ، وبآل مالك وما ينتمي لآل مالك ، تذكر دائماً حين تربطُ جأشكَ فأنتَ تدفع البلاء عنا '
لطالما وصف الجميع غضبه ب ' البلاء ' لشدته في الغضب وعُنفه وفقدان عقله وما يسببهُ من دمار بعد ذلك ..
فتحَ عينيه بعد ذلكَ ناظراً الى الجميع وقال مُبتسماً بهدوء " ما الجزء الذي لم تفهمه من حديثي يا أنت ؟ "
في أشدّ لحظات غضبه وتوتره ورَبكته من المرأة التي أمامهقال المسؤول " أستميحكَ عذراً ، فكما ركضتُ شهوراً للوصل اليك وتوقيع العقد معكَ لن أتركك ترحل هكذا ، ليس طمعاً ولكن الخسارة التي سَتُصيب المجلة ستكون عارِمة ، أنتَ متواضع يا سيد زين لُطفاً أعتبر بأنَ شيئاً لم يحدث "
وبعد مده من الرَغي بالحديث وافق زين بصعوبة بدء جلسة التصوير ..
نظرت اليه بتردد واقفه أمامه أثناء وقوفه ليعدل منسق الملابس ملابسه وابتعد سريعاً
" هلَ إبتسمتَ ولو قليلاً ؟ " قالت بتوتر مشيره الى شفتيها ليُقابلها بذات الملامح ويُشير اليها المسؤول ان تتابع بصمت
إستمر التصوير لخمس ساعات متواصلة بسبب عناد زين وشعوره بالغضب والضجر من الذي يحدث وتحكم المصورين والمنسقين به
" أشكرك " شكرَ بخفوت العاملة التي ناولتهُ كوب القهوة الورقي اثناء جلوسه على أريكة بزاوية الغرفة بعد تغيير ملابسه ينتظر المدير الذي طلب منه البقاء لدقائق
أنت تقرأ
My father's son | إبنُ أبي
Fanfiction" لا تتَصرفَ وكأنكَ إبنُ أبي " تَذكر جيداً وقُم بترسيخ ذلكَ في رأسِكَ ولتأتيكَ هذهِ الجُملة على هَيئة تذكير كُلما حَاولتَ فرض ذاتكَ عليّ .. ولتؤمت دائماً بالحقيقة المُرة لكَ بأنني وريثةُ عَرش والديَ الوحيدة وأن تقبيلُكَ لكف التي تدعوها بـ " أُمي "...