لست عاهرة

الفصل الأخير

لم يجيب عليه احد ، الي ان تحطمت الطاولة التي تتوسط الردهة ، وفتح باب الحجرة واغلق بسرعة ، بالكاد تمالك نفسه واقترب من الباب ليفتحه ، وعلي الضوء الصدر من مصباح الدرج ، وجد مفاجأة مرعبة ، وصوت اتي من الخارج جعله يدرك انها النهاية
سيارات الشرطة تحيط المبني بالكامل ومجموعة من الرجال يقتحمون البيت الذي بدأ يهتز بقوة
حاول القشاش ان يستيقظ من صدمته ولكنه فشل ، الي ان انطلق عيار ناري من مكان مجهول لتخترق راسه ويهوي علي الأرض جثة هامدة ، وترك المجهول رسالة بجوار الجثة
بمجرد ان اقتحم الرجال الحجرة ، وجدوا جثتين وبجوارهم رسالة
اسرع مجموعة منهم لتفتيش المكان ولكن كالعادة لا يوجد اي دليل
التقط الرائد إسلام الرسالة ليقرا ما تحويه
امامك عدة ساعات قبل ان تجد المغتصب الاخير جثة هامة هو الاخر
ادرك إسلام انه داخل لعبة والوقت هو الحكم بينهم ، اقترب منه احد الرجال يحمل معه هاتف القشاش ، واخر مكالمة كانت لعطوة
اخرج هاتفه من جيبه وطلب رقم مسجل عليه
_ ايوا ، خد الرقم ده وحدد موقعه حالا
انهي المكالمة واسرع الي سيارته ، ليرتفع رنين هاتفه يعلن وصول رسالة
بدأ يتبع الطريق المرسوم امامه علي الخريطة ، الي ان توقف داخل منطقة عشوائية ، يسكنها تجار المواد المخدرة
بمجرد ان اقترب من البيت ، سقطت جثة من الشرفة المطلة علي الشارع
اقترب منه ليتفحصه جيدا ، انه عطوه مسجل خطر ، ومطلوب في عدة احكام قضائية
ركض بسرعة الي داخل البيت وصعد الدرج ولكنه لم يجد شئ ، ولكن عوضا عن ذلك وجد رسالة اخري
هكذا تحقق العدل ، لا تبحث عني لأنك لن تصل لشيء
داخل المستشفى تلقت منال مظروف مغلق ، بمجرد ان فتحته ، شعرت بالسعادة انهم المغتصبون
اخرجها من غفوتها صوت طرق علي الباب ، سمحت للطارق بالدخول
بدأ قلبها ينبض بقوة بمجرد ان توقف امامها انه طه ، بدون ان تشعر تركت الفراش واسرعت إليه تعنقه بقوة
شعر طه بقلبه ينبض بقوة لأول مرة بعد وفاة اسماء
_ اشكرك لأنك جعلتني انسانه من جديد واني لست عاهرة كما يتحدث عني البعض 
حاول طه ان يفهم لماذا تعانقه ، ولكنه تجاهل الامر تماما ، لحظات السعادة لن تدوم طولا
فتح الباب فجأة ، ودلف الي الداخل الرائد اسلام ، ليهوي بيده علي كتف طه
_ انتا مطلوب القبض عليك
انطلقت صرخة قوية اهتزت لها إرجاء المستشفى بالكامل ، ومنال تقف امام طه وكأنها تحميه
_ انتوا عوزين منه ايه ، هو الوحيد الي اثبت للناس كلها اني انسانها شريفة ، ولست عاهرة
اشار إسلام لاثنان من الرجال لألقاء القبض عليه
_ علي فكرة يا طه انتا ذكي ، بس حاجة واحدة كشفتك ، الرسائل الي كنت بتسبها كانت من ورق الشركة
اسمع يا إسلام بيه انا انعدمت مرة من سنين ، يعني انتا دلوقتي بتحكم علي ميت بالإعدام وانتا برضه الي فشلت تجيب حقي
_ حاول إسلام ان يتذكر اين راي هذا الشاب من قبل الي ان تذكر ما حدث تلك الليلة
كانت منال في حالة صدمة وظلت جالسه في ركن الحجرة وتبكي
_ العيال الي اننا بتتهمني بقتلهم دول ، سلبوا بنات كتير شرفهم ، وكلهم انتحروا
من لازم يكونوا مننا ، بس لما تشوف بنت عشرين سنه انتحرت بعد ما واحد من الكلاب دي اعتدي عليها ، مش كل الناس بتبلغ يا حضرة الظابط ، في ناس كتير مش عاوزه فضائح
سيبوا يا عسكري
بمجرد ان تركه ، مد طه يده ليصافح إسلام
_ اتمني في يوم من الايام تعرف اني برئ من قتل انسان له قيمة ، كل الي حصل اني تخلصت من شوية زبالة ماليه البلد
ابتسمت منال مرة اخري وهي غير مصدقة ما حدث