لست عاهرة

الفصل الثالث

#لست_عاهرة
الفصل الثالث

حاول إسلام ان يستوعب الامر ، لان الشاب ابن خالته
انهي المكالمة بسرعة ، وطلب رقم حاتم
_ ايوا يا حاتم انتا فين دلوقتي
في البيت ليه ، في حاجة حصلت
_ اسمع عاوزك تطلع علي مكتبي في المديرية حالا ، موضوع مهم اوي
انهي إسلام المكالمة ، واستقل سيارته وتحرك بها بسرعة ، عشرات الاسئلة تتزاحم داخل عقله الذي اوشك علي الانفجار ، والغريب ان صورة الراجل الملثم لم تفارق خياله
توقف بالسيارة امام مديرية الامن ، غادر السيارة بسرعة وتوجه الي مكتبه
بمجرد ان دلف الي الداخل وجد حاتم جالس وملامح القلق ارتسمت علي وجهه
استدل ورقة من جيب سترته وقدمها لحاتم
_ انتا عندك عربية بالأرقام دي
حدق حاتم بالورقة ، ولم يفهم شئ
انا مش فاهم حاجة يا إسلام ، إيه الحكاية
_ العربية دي بتاعتك
ايوا ، بس اتسرقت من فترة كبيرة وبلغت عنه سرقتها
_ تمام ، معاك رقم المحضر
ايوا معايا ، ممكن ابقي افهم في ايه
_ ابدا شوية بلطجية خطفوا بنت فيها واغتصبوها
في نفس الوقت كانت منال جالسة علي فراشها في حالة غريبة ، وتمسك ورقة رسم كبيرة احضرتها لها احدي الممرضات ، وقلم وبدأت ترسم وجه احد الاشخاص الذين اعتدوا عليها حاولت ان تطرد من راسها صورة والدتها المريضة ، واخرجها من غفوتها صوت طرق لم علي باب الغرفة
_ ادخل
دلف الي الداخل طه حارس الأمن الذي ابلغ عنها مدير الوقع
ظل كما هو متوقف خلف الباب يحدق بها ، وينظر الي الأرض
_ ممكن اعرف مين حضرتك
انا طه ، حارس الامن الي شوفتك علي باب العمارة
تجمدت الكلمات قبل ان تغادر فمها ، انها المرة الاولي التي تكون مع شاب ، وليس اي شاب انه من وجدها ؟
حاول الشاب التحدث ، ولكنه شعر بالأحراج اقترب من الفراش ووضع باقة الورد التي يحملها علي الكومود الماجور لها والتفت ليغادر والتفت ليغادر الغرفة 
_ استني من فضلك
توقف طه والتفت لها وجدها تشير له ان يجلس علي احدي المقاعد
اقترب منها وجلس ، ومازال يحدق في الأرض
انا اسف اني جبت من غير معاد ، بس غصب عني حاجة جوايا اجبرتني اني لازم اكون هنا ، انا مش متطفل ولا حاجة بس عاوز اساعدك
_ اشكرك جدا شعورك الجميل ده ، بس انا مش محتاجها حاجة من حد
رفع راسه الي الأعلى لينظر إليها والدموع تنساب من عينه ، واخرج صورة من جيب سترته ، وقدمها لها
الصورة دي وصلتني مع جواب مكتوب فيه كلمتان ، انهم موتا
تناولت الفتاة الصورة وبمجرد ان نظرة إليها اطلقت صرخة ، الا ان طه قفز من مقعده وكتم فمها بسرعة
كانت الصورة بها شاب به جرح قطعي بالراقبة وملقي في القمامة
هو ده واحد منهم صح
هزت راسها علامه علي الموافقة والدموع تنساب من عينها ، وانهارت تماما
ممكن تهدي بس ، علشان نعرف نتكلم
_ انتا عاوز مني إيه
مش عاوز حاجة ، الصورة اول ما وصلتني قولت لازم اجبها ليكي ، علشان عارف حالتك عامله ازاي
_ انتا الي عملت كده
لا مش انا ، واحد مهتم يخلص من الزبالة الي ملت البلد ، نفسي اعرفه بس
نهض من مقعده واقترب من النافذة ، انا جبان بخاف اقدم خطوة لقدام لوحدي
_ بس انتا انقذت حياتي
حتي دي مش عارف عاملتها ازاي
التفت يحدق في عينها ، شعر بقلبه ينبض بسرعة ، حاول ان يبعد عينه عنها ولكنه فشل شئ غريب يحركه من الداخل
التفت وتوجه الي الباب ليغادر الغرفة
_ تعرفي حاجة جوايا بتقولي احكي سر في قلبي مخليني بموت كل يوم
ظل كما هو يحدق في الباب ، والدموع تنساب من عينه كالنهر الجاري
شعرت منال بإحساس غريب جعلها تدرك انها ليست عاهرة كما تحدث عنها البعض
يتبع